الاستبداد وعلاقته بنمط الشخصية:
هل توجد أنماط شخصية معين تميل إلى السلوك الاستبدادي؟
نعم, فدراسة حياة مشاهير المستبدين على المستويات المختلفة تؤكد وجود أنماط شخصية معينة تميل إلى السلوك الاستبدادي خاصة إذا واتتها الظروف, ومن هنا تصبح معرفة هذه الأنماط مهمة للوقاية من السلوك الاستبدادي ومن المستبدين. ونذكر من هذه الأنماط الشخصية ما يلي:
1- الشخصية النرجسية (Narcissistic Personality): صاحب هذه الشخصية لديه شعور خاص بالأهمية وبالعظمة ويبالغ في قيمة مواهبه وقدراته وإنجازاته ويتوقع من الآخرين تقديراً غير عادى لشخصه وملكاته وإنجازاته المبهرة في نظره وهو يعتقد أنه متفرد في تكوينه وفي أفكاره ويحتاج لمستويات عليا من البشر كي تفهمه وتقدره,
ويحتاج للثناء والمدح الدائم والتغني بجماله وكماله وأفكاره وبطولاته الأسطورية وتوجيهاته التاريخية ومواقفه العظيمة غير المسبوقة وهو لا يشعر بالتعاطف مع الآخرين ولا يتفهم احتياجاتهم بل يريدهم فقط أدوات لتحقيق أهدافه وإسعاده وبلوغ مجده وهو أناني شديد الذاتية ويسعى طول حياته ليضخم هذه الذات التي يعتبرها محور الكون, وربما ينجح في الوصول إلى مراكز عليا في الحياة بسبب إخلاصه الشديد في تحقيق ذاته ورغبته في التميز والاستعلاء على الآخرين.
2- الشخصية البارانوية (الزورانية Paranoid Personality): تدور هذه الشخصية حول محور الشك وسوء الظن, فصاحبها لا يثق بأحد ويتوقع الإيذاء من كل الناس ولا يأخذ أي كلمة أو فعل على محمل البراءة بل يحاول أن يجد في كل كلمة أو فعل سخرية منه أو انتقاصا من قدره أو محاولة لإيذائه, ولهذا نجده دائم الحذر من الآخرين, لا يهدأ ولا ينام, ويكافح طول عمره ليقوى ذاته ويحمى نفسه من الآخرين «الأعداء دائماً وأبداً», وهذا الشك والحذر وعدم الولاء للناس يدفعه للعمل الجاد والشاق لكي يصل إلى المراكز العليا في مجال تخصصه, وهو حين يحقق ذلك يمارس السيطرة والتحكم في الناس الذين يحمل لهم بداخله ذكريات أليمه من السخرية والاحتقار والإيذاء وبما أنه لا يسامح أبداً ولا ينسى الإساءة لذلك فهو يمارس عدوانه على من تحت يده انتقاماً وإذلالاً, ويحقر كل من دونه كراهية ورفضاً.
3- الشخصية الوسواسية (القسرية Anankastic Personality): والشخص الوسواسي يميل إلى الدقة والنظام والصرامة والانضباط ولا يحتمل وجود أي خطأ, وهو فوق ذلك عنيد ومثابر إلى أقصى حد, ولهذا يميل إلى أن يتأكد من كل شيء بنفسه ولا يثق في أحد لأنه يعتبر الآخرين عشوائيين وغير منضبطين وأنهم سوف يفسدون الأمور التي توكل إليهم, لذلك نراه إن كان والداً أو مسئولاً يريد أن يستحوذ على كل شيء في يده ويتابع كل شيء بنفسه ولا يترك لأحد فرصة للتعبير عن نفسه أو تحمل مسئولياته, فالآخرون في نظره غير جادين وغير دقيقين وغير صارمين مثله وهم يحتاجون دائماً للوصاية والتوجيه والتحكم, فهم في نظره أطفال عابثون يحتاجون في النهاية لمن يضبطهم ويوجههم وإلا فسدت كل الأمور.
4- الشخصية السادية (Sadistic Personality): وهو الشخص الذي يستمتع بقهر الآخرين وإذلالهم والتحكم فيهم وكلما شاهد الألم في عيونهم استراح وانتشى وواصل تعذيبهم وقهرهم ليحصل على المزيد من الراحة والنشوة .
5- الشخصية المعادية للمجتمع (Dissocial Personality): وهو نوع من الشخصية لا يحترم القوانين والنظم والشرائع, بل يجد متعه في الخروج عليها, ولا يشعر بالذنب تجاه شيء أو تجاه أحد, ولا يتعلم من تجارب فشله, ويعيش على ابتزاز الآخرين واستغلالهم مستغلاً سحر حديثه وقدرته على الكذب والمناورة والخداع, وهو شخص لا يفكر إلا في نفسه وملذاته, والآخرين ليسوا إلا أدوات يستخدمها لتحقيق ملذاته.
وبعد استعراض هذه النماذج الشخصية الأكثر ميلاً للاستبداد نود أن ننوه أن المستبد يمكن أن يكون أحد هذه الأنماط ويمكن أن يكون خليطاً منها بعضها أو كلها.
أما المستبد بهم (المقهورون) فيمكن أن يكونوا أناساً ذوى سمات متباينة ولكن يغلب أن يكون لديهم سماتاً ماسوشيه بمعنى أن لديهم ميل لأن يتحكم فيهم أحد وأن يخضعوا له ويسلموا له إرادتهم ويستشعروا الراحة وربما المتعة في إيذائه لهم وإذلاله إياهم, فلديهم مشاعر دفينة بالذنب لا يخففها إلا قهر المستبد وإذلاله لهم على الرغم مما يعلنون من رفضهم لاستبداده.
وهؤلاء المستعبدين ربما يكون لديهم معتقدات دينية أو ثقافية تدعوهم إلى كبت دوافع العنف وتقرن بين العنف والظلم وتعلى من قيمة المظلوم وتدعو إلى التسامح مع الظالم والصبر عليه وترى في ذلك تطهيراً لنفس المظلوم من آثامه.
والشخصيات المستعبدة لديها شعور بالخوف وشعور بالوحدة لذلك يلجئون إلى صنع مستبد ليحتموا به ويسيروا خلفه ويعتبرونه أباً لهم يسلمون له قيادتهم وإرادتهم ويتخلصون من أية مسئولية تناط بهم فالمستبد قادر على فعل كل شيء في نظرهم, وفي مقابل ذلك يتحملون تحكمه وقهره وإذلاله ويستمتعون بذلك أحياناً.
إذن فالمستبد ليس وحده المسئول عن نشأة منظومة الاستبداد ولكن المستعبدين (المستبد بهم) أيضاً يشاركون بوعي وبغير وعى في هذا على الرغم من رفضهم الظاهري للاستبداد وصراخهم منه أحياناً، ولا تزول ظاهرة الاستبداد عملياً في الواقع إلا حين تزول نفسياً من نفوس المستعبدين حين ينضجوا ويتحرروا نفسياً ويرغبون في استرداد وعيهم وكرامتهم وإرادتهم التي سلموها طوعاً أو كرهاً للمستبد, حينئذ فقط تضعف منظومة الاستبداد حتى تنطفئ, وليس هناك طريق غير هذا إذ لا يعقل أن يتخلى المستبد طواعية عن مكاسبه من الاستبداد خاصة وأن نمط شخصيته يدفعه دفعاً قوياً للمحافظة على تلك المكاسب الهائلة.
وإذا رأينا المستعبدين (المستبد بهم) ينتظرون منحهم الحرية من المستبد فهذه علامة سذاجة وعدم نضج منهم توحي ببعدهم عن بلوغ مرادهم وتؤكد احتياجهم لمزيد من الوقت والوعي ليكونوا جديرين بالحرية, فقد أثبتت خبرات التاريخ أن الحرية لا تمنح وإنما تسترد وتكتسب.
0 المستبد ودافعي التملك والخلود:
إن دافعي التملك والخلود ليسا قاصرين على المستبد وحده فهما دافعين أساسين في النفس البشرية وقد عرفهما إبليس وحاول اللعب عليهما عندما أراد أن يغوى آدم فقال له مغرياً إياه بالأكل من الشجرة المحرمة (قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى) (طه:120). وقال(ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين) [الأعراف: 20].
وفعلاً نجح الإغواء لآدم على الرغم من التحذير الإلهي له ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين [البقرة:35] وعلى الرغم من إتاحة فرص التنعم المتعددة في الجنة, وهذا يدل على قوة هذين الدافعين وعمقهما في النفس البشرية, وعلى أنهما نقطتي ضعف يسهل الإغواء عن طريقهما.
ويبدو أن هذين الدافعين يكونان متخضمين في نفس المستبد فهو لا يشبع من التملك وهو يسعى إلى الخلود وينكر في أعماقه فكرة الموت. وكلما اتسعت دائرة نفوذه وكلما انتشرت صوره وتماثيله في كل مكان كلما انزلق إلى الاعتقاد بفكرة خلوده, ولو أصابه المرض أو أدركته الشيخوخة وأيقن بفكرة موته فإنه يتسمك بملكه ويتعلق بخلوده من خلال أبنائه فيحرص على توريثهم كل ما استطاع أن يتملكه فهم امتداد لذاته, وهذه هي سيكولوجية الأنظمة التي تقوم على فكرة التوريث حفاظاً على بقاء المُلْك وخلود الذِكْر.
ومن سنن الكون التي قدرها الله أن كل من يتعلق بالملك أو الخلود يزول منه لأن الملك لله وحده والخلود له وحده, وحين سعى آدم نحو الملك الذي لا يبلى والخلود, ابتلاه الله بالحرمان من الجنة بل والحرمان مما يستره من ملابس (فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما) [الأعراف:22], هكذا يحدث مع كل مستبد تخدعه ذاته أو يخدعه إبليس بفكرة الخلود أو الملك الذي لا يبلى, حيث يبتلى بضياع الملك ويبتلى بالطرد من الجنة التي عاش فيها وظن أنه خالد فيها.
0 مستويات الاستبداد:
تبدأ بذرة الاستبداد داخل النفس ثم تنبت وتتمدد شجرته الخبيثة لتمد فروعها داخل الأسرة ثم داخل المدرسة ثم داخل المؤسسات ثم داخل المجتمع ثم داخل النظام السياسي حتى يصل إلى المستوى الدولي. وفيما يلي إيضاح لهذه المستويات:
1- الاستبداد النفسي: ربما يكون هذا المفهوم غريباً بعض الشيء, ولكنه في الحقيقة هو جذر شجرة الاستبداد, وهو النموذج الأولى للاستبداد (Prototype) ولكي نفهم الاستبداد النفسي لابد أن نعلم بأن النفس البشرية رغم وحدتها الظاهرة إلا أنها تتكون من كيانات مختلفة تختلف أسماؤها باختلاف النظريات النفسية, ففي النظرية التحليلية لفرويد نجد الهو والأنا والأنا الأعلى, وفي نظرية التحليل التفاعلاتي لإريك برن نجد ذات الطفل وذات الناضج وذات الوالد, وفي علم النفس التحليلي نجد الأنيميا والأنيموس ونجد القناع والظل, وفي نظرية كارين هورني نجد الذات المثالية والذات الاجتماعية والذات الحقيقية.
وتبدأ فكرة الاستبداد داخل النفس حين يتضخم أحد الكيانات أو أحد الذوات داخل النفس على حساب الكيانات أو الذوات الأخرى وهنا يختل التوازن النفسي ويتوحش هذا الجزء المتضخم في حين تضمر وتنسحب الأجزاء الأخرى منتظرة اللحظة المناسبة للانقضاض على الجزء المستبد, وفي كل هذه الحالات تمرض النفس أو تتشوه أو تهلك.
2- الاستبداد الأسرى: ففي الأسرة تتأكد مفاهيم الحرية أو تنتفي, فهي المحضن الأول والأساس لقيم الحرية والمساواة والعدل وغيرها من القيم, فإذا مارس الأب أو مارست الأم الاستبداد كان ذلك بمثابة نموذج أوّلى للاستبداد يحمله الطفل معه ويتحرك بموجبه في كل المواقع التي يذهب إليها, فهو يتصنع الخضوع والاستسلام ويسلم إرادته لوالده المستبد, ثم حين تواتيه الفرصة (حين يكبر هو أو يضعف أبوه) ينقض عليه منتقماً ومتشفياً.
3- الاستبداد المدرسي: ويمارسه ناظر المدرسة على مدرسيه ثم يمارسه المدرسون على الطلاب ثم يمارسه الطلاب الأقوياء على الطلاب الضعفاء، وبما أن المدرسة داراً أساسية للتربية فهي تنمى ذلك السلوك وتدعمه بل وتعطيه شرعيه تربوية وأخلاقية.
4-الاستبداد المؤسسي: وهو امتداد طبيعي للاستبداد الأسرى والاستبداد المدرسي حيث تقوم كل المؤسسات على فكرة شخص واحد كبير يعرف كل شيء ويتصرف وحده في كل شيء, وقطيع من المرؤوسين يسمعون ويطيعون. والعلاقة هنا بين الرئيس والمرؤوس تقوم على الخوف والعداوة المستترة تحت غطاء من النفاق والخداع.
5- الاستبداد الديني: فعلى الرغم أن الدين الصحيح يؤكد مفهوم الحرية (حتى في الاعتقاد الديني نفسه) ويؤكد مفهوم المساواة ويؤكد مفهوم الشورى إلا أن بعض الأفراد أو بعض المؤسسات ربما تستغل بعض المفاهيم الدينية أو شبه الدينية لتمارس تسلطها على الناس بحجة أنها تتحدث باسم الإله وبأمره وأنها تملك الحقيقة المطلقة التي لا يصح معها حوار أو نقاش, وربما يكون هذا هو أخطر أنواع الاستبداد لأنه يذل أعناق البشر باسم الدين وتحت رايته.
وهذا النموذج نراه واضحاً في زوج يقهر زوجته محتجاً بنصوص مأخوذة بغير معناها وخارج سياقها, أو أب يستبد بأبنائه ويلغى إرادتهم شاهراً آيات الطاعة في وجوههم, أو رجل دين يمنح صكوك الغفران لمن يرضى عنه ويلقى بسخطه وغضبه على من يخالفه, أو حاكم يتستر تحت مفاهيم دينية ليخفي طغيانه.
ومن علامات الاستبداد الديني تآكل منطقة المباح, تلك المنطقة في السلوك البشرى التي سكت الله عنها لا نسيانا ولا إهمالا وإنما ليعطى فسحة للعقل البشرى أن يتصرف بحرية في أشياء لا تقع في منطقة الحلال أو منطقة الحرام. ومنطقة المباح هذه هي التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم "أنتم أعلم بأمور دنياكم", وهى منطقة أرادها الله أن تكون واسعة وأن يحررها من قيود الحلال والحرام لكي يعطى العقل البشرى فسحة للعمل والإبداع دون حرج.
وفي مجتمعات الاستبداد الديني تعلو أصوات رجال الدين معلنة تحكمهم في كل صغيرة وكبيرة في حياة الناس تحت زعم أن الدين لم يترك شيئا إلا ووضع له حكما, ونسوا أو تناسوا أن حكم منطقة المباح أن تكون حرة, وأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يكره كثرة السؤال حتى لا يقع الناس في فخ التشديد والإلزام في أشياء لا تستدعى ذلك. وهذه المجتمعات التي تتآكل فيها منطقة المباح ويصبح الناس أسرى لآراء رجال الدين في كل صغيرة وكبيرة يقعون في فخ "الكهنوت" وهو مقدمة الاستبداد الديني.
6- الاستبداد الاجتماعى (الطبقى): بمعنى أن تستبد طبقة ما بمقاليد الأمور مثل طبقة النبلاء أو الإقطاعيين أو طبقة رجال الأعمال أو طبقة البروليتاريا, في حين تستبعد باقي الطبقات وتعيش مقهورة ذليلة ولا تملك إلا الانتظار المؤلم الحقود للحظة تتمرد فيها وتنقض على الطبقة المسيطرة وإذا انتصرت هذه الطبقة الجديدة المنقضة أو الثائرة أو المتمردة فإنها تستبد هي الأخرى بالأمور وتلغى أو تستبعد أو تستعبد الطبقات الأخرى وتبدأ دورة جديدة من دورات الاستبداد تنهك قوى المجتمع وتفقده أفضل ملكاته وإمكاناته.
7- الاستبداد السياسي: وهو أكثر مستويات الاستبداد شهرة لدرجة أنه حين تذكر كلمة الاستبداد يخطر في الذهن مباشرة هذا النوع من الاستبداد دون غيره, ربما لأنه الأكثر وضوحاً أو الأكثر شيوعاً أو الأوسع تأثيراً.
وهذا الوضوح وهذه الشهرة للاستبداد السياسي يجعلنا في غنى عن الحديث عنه بالتفصيل فقد أصبح من البديهيات ولكننا في فقط ننوه إلى جذوره التي جاءت من نفس مستبدة وأب مستبد وناظر مستبد ومدير مستبد ووزير مستبد ورجل دين مستبد, فالاستبداد السياسي ثمرة مرة لثقافة استبدادية على مستويات متعددة وهو لا يزول بمجرد ثورة أو انقلاب ولكنه يزول حين تسرى ثقافة الحرية والمساواة والعدل في كل أو أغلب المستويات سابقة الذكر.
وسريان ثقافة الحرية وحده لا يكفي بل لابد من أن يكافح معتنقو الحرية من أجل ترسيخ آليات لممارسة الحرية مثل الشورى أو الديموقراطية أو أي آلية أخرى تكون ضماناً لاستمرار الحرية وحاجزاً أمام كل مستبد طامع يحاول الانقضاض في أي لحظة على هذه القيم تحت أي لافتة مهما كانت براقة.
8- الاستبداد الدولي: وقد أصبح هذا الاستبداد واضحاً منذ ظهور عالم القطب الواحد حيث تتحكم الإمبراطورية الأمريكية الآن –منفردة– في مقاليد الأمور, حتى الهيئات والمنظمات الدولية التي نشأت للمحافظة على الشرعية الدولية قد أطيح بها وأصبحت أداة في يد الدكتاتورية الأمريكية المستبدة.
وتقوم بريطانيا بدور هامان للفرعون الأمريكي المتغطرس فبريطانيا لديها طموح سياسي تحققه من خلال تقديم الخدمات لأمريكا وتبرير أفعالها والسير في ركابها وتقوم اليابان والصين بدور قارون المستفيد مادياً من هذا النظام العالمي الفاسد. أي أن أطراف الثالوث الاستبدادي (فرعون وهامان وقارون) التي ذكرناها آنفاً متحققة تماماً في النموذج الدولي. وهذه الأطراف الاستبدادية تتحكم في مقدرات الضعفاء والمستضعفين والخاضعين والمستسلمين من شعوب العالم.
ويتبع >>>>: سيكولوجية الاستبداد (3)
واقرأ أيضًا:
الحوار وقاية من العنف / صلاح جاهين وثنائية الوجدان / سعاد حسنى والجرح النرجسي