بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
في يومية سابقة قد استعرضت حديث حواري دار بيني وبين أستاذي الغالي دكتور أحمد بن عبد الله واليوم أضع على وريقاتي ما بدا لي بشأن مؤتمر الدانمرك الذي دعا إليه وشارك فيه أستاذي عمرو خالد وقد وضعت من قبل تصوري لمسألة سب النبي – عليه الصلاة والسلام – في: سب النبي وجهة نظر
نرجع للبداية، بداية نشر صور مسيئة للحبيب المصطفى في جريدة أو مجلة مغمورة..
ونقارن بينها وبين إساءات قديمة لمن يدعى سلمان رشدي.. هذا المغمور الذي صنعه المسلمون أديبا ومليونيرا من غير استحقاق وأصبح من رواد قصور الأمراء وملوك دول العالم وله مريدون من دعاة حرية التعبير..
والأمر ذاته سيتكرر لرسام الكاريكاتير.. وبأيدينا...
العالم الإسلامي الواعي بعلمائه وشعوبه قد تفاعل بشكل اتهم بسببه بعد ذلك بالسلبية والركون.. وأنا لا أرى ذلك، أرى انه قد قرر الصواب بتجاهل الرسومات المسيئة وفعلا قد انطفأت النيران بسبب عدم التصريحات وغيرها، ثم فوجئنا بعد ذلك .. باشتعال الأزمة مرة أخرى ودون سابق نذير.. وكأنه التعمد..
وبدأ كل منا صغارا وكبارا من ذوي الأقلام والمنابر في الحديث بشأن تلك الحادثة التي أكرر أنها لم تكن الأخيرة ولن تكون كذلك في المستقبل..
على يقين بأن الله أراد خيرا بنا، برغم يقيني أن من أثار الفتنة العالمية والفتنة بين علماء المسلمين والدعاة إلى الله.. على إرادة سوء جلي لمن ألقى السمع وهو شهيد..
رصدت تلك المشاهد:
*لأول مرة يجتمع المسلمين على كلمة سواء.. رأي واحد..
* مشهد السنة والشيعة العراقيين في تظاهرة شعبية فريدة..
* مداد يسيل على وريقات الصحف والمجلات يدين بالمسيحية بل وبالعلمانية يدين ويشجب ويعترض
* تحرك شعبي ومؤسسي وحكومي في بعض الأحيان للتنديد والحث على المقاطعة جزاءا وفاقا..
* أرقام متعددة الأصفار خسائر لشركات دانمركية ..
* تزايد إعلانات شرائية في الفضائيات ووسائل إعلامية أخرى يشير إلى تأثير.. وتأثر..
أعتقد أن تلك الأزمة - المفتعلة –والردود عليها وقد تباينت.. كالتصفيق المفتعل في مسرح أو منصة ...
يبدأها واحد ثم تتوالى الآخرين... بالعدوى.....!!
وما تأخر المصفقين إلا بقناعتهم بعدم استحقاق التصفيق.. أو على الأقل.. رؤية ناضجة بعدم ثبوت الرؤية !!!
وكل بدا له طريقة مثلى للرد بحسب مقنّناته وحساباته وفروضه ومعطياته.. كان يجب أن تتكامل وتتضافر ولكن سقط البعض في أول امتحان للأسف...
كنت فين من ساعتها؟؟؟
سؤال عقيم ..
لو كنت مكان أستاذي عمرو لقلت: أن الأمر كان غير مستدعي للتصعيد.. صفيق وقد رسم معبرا عن خراب في عقله ولم يجرؤ على نشر ها في مجلة محترمة وانتهى الموضوع.. ولما صعّد الموقف تصاعدت الأصوات المضادة.. وكنت منهم..
دولا ناس عايزة تشوف أفعال.. مش تقولي حكايات أبو سفيان راح وجه!!!
وأرد : الجدار القوي العالي عبارة عن صبة خرسانة ثم لبنات معشّقة يلصقها غراء..
لا أستطيع أن أهمل صبة الخرسانة ولا طوبة صغيرة من مئات الطوب المستخدم ولا العجينة الأسمنتية التي ستلصق كل ذلك.. كل له دوره.. وفي وقته..
وحكاوي سيرة الصحابة والنبي عليه الصلاة والسلام.. بالإضافة لأنها تعريف بكيف هو الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته علهم الرضوان ..هي محفز لهذا الفعل الذي تريد أن يسلكه المسلمون..
أنا أعاتب من يهمني أمره.. مش ناس بتشتمني وأروح أبوس دماغهم!!!
وأرد : لم يحدث أن قبل أحد الرؤوس!!! قالوا على الرسول – عليه أفضل صلاة وأتم تسليم كلام مغلوط ذهب صاحبنا ومن معه ليريهم من هو هذا المشتوم قولا وفعلا..
* العلماء .. أين احترام العلماء؟؟؟
احترام العلماء ضروري وغير غائب في تلك المسألة، والقائل بذلك من الصيادين في البرك الراكدة..
يحاولون البحث عن سمكة .. والحمد لله لم يجدوها !!! وإن وجدوها فسيجدونها ميتة....ليس منها شبع لجوع ولا منها برء لمرض..
غير أني كان نفسي أن يستمع الابن للأب وأن يستوعب الأستاذ التلميذ...
قال لي أ مسعود صبري: أن الأمر ليس له رأي مرجعي له سند فيكون فيه الفصل بحله وحرمته ... سجال قام يرى أن منه الفائدة بمشيئة الله...
ولمعرفتي بأستاذ عمرو فقد توقعت عزمه أن يقبل رأس ويد شيخي وتاج راسي القرضاوي.. وهذا فعلا ما عزم عليه...
* المؤتمر أخذ أكبر من حجمة..
ربما، كل رائي في عينه ما يرى... وفي أعين الغير .. ما لا يره!!!
* المؤتمر فاااااااشل!!!
ربما... محاولة.. الفشل أمر نسبي كما هو النجاح بالضبط...
* المؤتمر ناجح جدا ماشاء الله!!!!!
ربما .... عش للدبابير ..دخله أ عمرو خالد .. وربنا يستر..
هذا رأي... ردا على كثير من قول..
وأقتبس من أستاذي بن عبد الله .. أنه ليس بالضرورة تقسيم الناس لرأيين فقط الرأي والرأي الآخر بل يمكنني اعتناق واعتقاد رأي ثالث ورابع..
مودتي
واقرأ أيضًا:
يوميات رحاب : أين الفاطمة؟؟ / يوميات رحاب: البرجوازيين وشعبان عبد الرحيم !!!