هذه القصة من وحى خيالي ولكن من الممكن أن تكون بعض مجرياتها قد حدثت مع الكثير منا.
باختصار كده علشان مطولش عليكم أنا اسمي عاطل (آه عاطل من أولها هنتريق بقى؟؟) آه عارف طبعا بتسال نفسك هو في حد في الدنيا اسمه عاطل هريحك وأقولك آه في والله يجازيه بقى اللي كان السبب بس الحكاية كلها أن أبويا وأمي مكنش بيعيشلهم ولآد فجارتنا أم فاروق (ست حشرية وليها معايا مواقف بايخه كتير) اقترحت على أمي تسميني عاطل نظرا ل 7 مليون عاطل اللي عايشين في مصر.
(وأنا عايش والحمد لله زي الفل، واد دمي زي العسل بس للأسف بيقولوا أني عندي حاجه اسمها اللامبالاة !!!) والناس كلها بتحسدني على برودي!!! (وطبعا قبل ما أبدا حكايتي أحب أعرفكم بوالدتي مش هقول اسمها طبعا!!! ست طيبه ومدلعاني على الأخر مش مخلياني محتاج حاجه وبتخاف عليا من نسمة الهوا ومش بتطيق حد يكلمني كلمه وحشه حتى لو كان عبدربه) هتسالوني مين عبدربه؟؟؟؟
(الأب: الحاج عبدربه صارم حازم بيحب شغله معندوش دلعني ولا يا اما ارحميني بس بنحبه أنا وأخواتي جدا)
ابدأ حكايتي معاكم من:
المكان:
اوضتي واللي لو دخلتها مش هتطيق تقعد فيها ثواني (هدوم مرميه في كل حته ومكتب عليه حياتي قصدي يعني عليه كمبيوتر وعلب سجاير مرميه في كل حته وخصوصا في درج المكتب وتحت السرير)
الزمان:
اتعس يوم في حياتي (اليوم اللي بقيت فيه عاطل اسما وحالا) يوم ظهور نتيجة البكالوريوس صحيت على صوت زغاريط وهيصه برا وأمي وأخواتي بيبوسوني وبيقولولي ألف مبروك.
أنا: خير يا جماعه بابا زود المصروف!!
أمي: مصروف أيه قوم أنت نجحت ألف مبروك وانهالت عليا قبلات وأحضان.
بيني وبينكم أنا كنت فرحان وشمتان في بابا في نفس الوقت لأنه كان دايما يقولي ابقى قابلني لو خدت البكالوريوس يا عاطل وكان دايما يقولي كمان عارف يا عاطل لو قالولي أن مصر صعدت كاس العالم ممكن اصدق أما لو قالولي انك خلصت الكلية لا ممكن اصدق!!!
حقيقي أب مثالي دايما كده حابطني!!! بس هو معاه حق برضه ما أنا دايما مشرفه لدرجة أني بقالي 7 سنين في الكلية!!!
آه قبل ما أنسى أقولكم أنا بقيت دلوقتي الأستاذ عاطل عبدربه (حاصل على بكالوريوس تجاره انجليزي شعبة محاسبه)، ما علينا
الزمان:
بعد أتعس يوم في حياتي بحوالي7شهور:
المكان:
تربيزة السفرة المتواضعة اللي في بيتنا قاعدين في أمان الله بنتغدى وبنهزر وفجاه لقيت الموضوع قلب بغم ونكد بابا واضح انه شايل جواه بلاوي وهيطلعها علينا النهارضه ربنا يستر (حاكم أنا عارفه شراني) وبالفعل بدأت المعركة....
بابا: أكل ومرعى وقلة صنعه صحيح!!! (أنا قاعد طبعا مش فاهم حاجه).
بابا: أوف ناس معندهاش دم (وأنا مطنش ) وبقول في عقل بالي ربنا يعينه ضغوط الشغل كتيره.
بابا تاني: أنت أيه يا بأف مبتحسش (أنا باندهاش بأف) !!! ده يبقى أكيد قاصدني أنا لأنه أكيد مش هيقول لواحدة من أخواتي البنات يا بأف!!!!
أنا: في أيه يا حاج كفا الله الشر هو أنا عملت حاجه؟؟؟؟
ماما تدخلت: في أيه يا عبد ربه هو الواد أتكلم!! هو أنت غاوي تنكد عليه كده دايما؟؟؟
أنا في سري: (ينصر دينك يا ست الكل ايوا كده طرقعيله) هو أنا لقيط ولا أيه (الراجل ده ليه بيكرهني)!!!
الحاج عبد ربه: الواد ده بقاله 7 شهور مخلص كليه صح؟؟ ووحيد يعني مالوش جيش
(في عقل بالي قلت يبقى أكيد شايفلي عروسه) هههههههههه.
أنا: صح يا حاج أكيد أنت شايفلي عروسه؟؟؟
بابا: ومنين يا حسره هتاكلها وتصرف عليها!!!! (يا محطمني في أحلى عذاب أنت يا عبدربه).
أنا وضحكه كبيره على شفايفي: البركة فيك يا عم الكل ابنك وحيدك بقى وأكيد مش هتسيبني.
بابا: (وفي عينيه شرار) يا ابني حرام عليك هتموتني بدري هو أنا قادر على مصاريفك أنت وأخواتك لما هجوزك.
ماما: هو في أيه يا عبدربه هو أنت عايز تتخانق وخلاص؟؟؟(منقذتي والله).
بابا: يا ست هانم بقالي 7 شهور من يوم ما ابنك خلص كليته وأنا مش بشوفه إلا نايم يا إما قدام الزفت الكمبيوتر.
أنا: يا بابا حرام عليك.
بابا: يا إما صايعلي برا مع أصحابه هو مش هيتلم بقى ويروح يدور على شغل!!!
يعني مش مكسوف على دمه لما يبقى شحط كده ولسا بياخد مصروفه مني؟؟
وفي سري كالعادة (اخص عليك يا عبدربه بتعايرني) هو أنا مش لحمك ودمك برضه !!!
أنا: يا بابا شغل أيه تعالى شوف أصحابي شغالين أيه هي البلد دي فيها شغل!!!
منقذتي: طبعا كلكم عرفتوها؟؟ بالظبط أمي ست الحبايب: يا عم حرام عليك سيب الواد في حاله وبعدين هو مش ابنك فيها أيه لما تصرف عليه يعني؟؟؟
بابا: يا ستي حرام عليكي كفاية دلع فيه بقى أنتي السبب فلي هو فيه ده طول عمرك مدلعاه ومش مخلياه يعتمد على نفسه ابدآ.
بابا: مكملا كلامه يا عاطل بيه روح اشتغل أي حاجه المهم انك تعتمد على نفسك والشغل مش عيب يا حبيبي (بابا بيقولي حبيبي!!! أكيد مش في وعيه)!!!
أنا: بس في سري طبعا (أكيد دي عين وصابتنا او خصم من مرتبه وكالعادة جاي يطلعه علينا).
بابا تاني: ومش مدي فرصه لحد انه يتكلم قسما بالله لو ما بطل نوم وكسل وقام يدور على شغل ما في مصروف وخليه يضرب دماغه في الحيط بقى.!!! (شوفتوا الأب النذل بيهددني بقطع المصروف) بيخلفونا ليه بقى!!!
وقام قايم من على الأكل (بعد ما خلص طبعا أوعوا تفتكروا انه قام جعان)!!!.
أنا: عاجبك الكلام ده يا ماما؟؟؟
ماما: معلشي يا عطوله يا حبيبي أنت عارف أبوك غاوي نكد.
أنا: بس شكله المرة دي بيتكلم جد.
ماما: كمل أكلك أنت واللي فيه الخير يقدمه ربنا.
(أنا في سري يا سلام لو مكنتش ماما تدلعني مين هيدلعني) وكملت أكلي ولا في الدماغ !!!
(يعني ازعل وأشيل في نفسي يجرالي حاجه لا سمح الله)؟؟؟
الزمان
بعد الأكل بحوالي 3 ساعات.
أنا: ماما أنا خارج مش عايزه حاجه من برا.
ماما: لا ألف سلامه يا حبيبي بس متسهرش برا معاك فلوس ولا عايز؟
أنا: يا سلام عليكي يا ست الكل بتفهميني من غير ما أتكلم.
ماما: طب خد دول اشرب حاجه ساقعه مع أصحابك.
أنا: ربنا ما يحرمني منك يا ست الكل وأخذت الفلوس وخرجت.
المكان:
هيكون فين يعني نادي الجزيرة مثلا أكيد لا طبعا قهوة مزازيك (سبع سنين على القهوة دي أنا وأصحابي)!!! داخل على أصحابي مكشر وقمت قاعد.
واحد منهم: أيه يا عم أنت داخل على يهود مافيش حتا مساء الخير؟؟؟
أنا: يا عم لا مساء ولا قطران سيبني في حالي.
واحد تاني: ولع يا عاطل.
أنا: يا عم ارحمنا احنا بناخد مصروفنا من أهالينا قوم اشتريلك علبة سجاير.
هو: أيه يا عم مالك بس روق كده خير في أيه؟؟؟
أنا:متضايق ومخنوق شويه....
واحد تاني من المقاطيع: يااااااااااه عاطل متضايق ومخنوق سبحان مغير الأحوال!!!
أنا: هو جابنا ورا غير نئكم معرفه صحيح تجيب ورا....
واحد تاني: في أيه بجد يا عاطل أنت مش عاجبني النهارضه أول مره أشوفك كده من سنين!!!!
أنا: أبويا يا سيدي لسا مسمعني كلمتين في العضل ومهزئني ادام أخواتي علشان خاطر الشغل.
هو: بصراحة أنا شايف انه معاه حق هو أنت يعني هتفضل لامتى من غير شغل؟؟
واحد تاني: بصراحة يا عاطل أنا مش عاجبني حالك وأبوك معاه حق.
أنا : يعني يا جماعه هو من كتر الشغل يعني؟؟؟؟
هو: أنا معاك أن الشغل قليل بس أنت منفض خالص ومش عاجبك أي شغلانه ومصر تشتغل بشهادتك وموت يا حمار بقى....
أنا: يعني أنت عاجبك حالك تجاره انجليزي وواقفلي في محل هدوم وأنت يا حاج آداب فرنساوي وواقف في سيبر.
بقى ده اسمه كلام يا ناس!!!
الاتنين في نفس واحد: يا عاطل الشغل مش عيب واهو أحسن من القعدة واجي أول كل شهر أمد أيدي لابويا وأقوله هات المصروف!!
أنا: أنت بتلئح يا عم أنت ولا إيه؟؟؟ طب غيروا السيرة الغم دي بقى.
يا عم حسن هات دومنا وكباية شاي سكر خفيف وحياتك (يلا أمريكاني ولا طاير).
والتف أصحابي كالعادة كي نلعب الدومينو.
المكان:
روحت بيتنا كالعادة وش الفجر دخلت اوضتي ودماغي بتودي وتجيب ومافيهاش غير حاجه واحده الحكاية اللي حصلت النهارضه.... وفي عقل بالي:
العيال دي معاها حق وبابا كمان معاه حق أنا لازم أدور على شغل ولا إني اسمع كلمتين كل يوم من (عبدربه) وقررت أني من الصبح هدور على شغل....
وبدأت رحلة البحث عن إبرة في كوم قش (قصدي عن شغل يعني)
واعذروني بقى مضطر.
اقرأ أيضا:
على باب الله: لندن دفء الحب/ الحب..ومنهجية الجنون !/ اعترافاتي: جراح الحب لا يمكن تجنبها