السلام عليكم ورحمة لله وبركاته؛
شاي وحنان هو عنوان الفيلم الذي شاهدته منذ ما يقرب من ستة عشر عاما، كنت وقتها في السادسة عشر من عمري وتأثرت به أيما تأثر، كان يحكي قصة فتى صغير ربما في السابعة عشر في إحدى المدارس الداخلية للبنين.
كان هادئا محبا للموسيقى حالما شعره طويل قليلا عن أقرانه، يمشي بليونة من وجهة نظر زملائه بالمدرسة لا يستطيع تكوين علاقة مع الجنس الآخر لخجله الشديد، يحب زوجة أستاذ التربية الرياضية والمشرف على الأولاد والتي تكبره بأكثر من ضعف عمره ربما وجد لديها الحنان الذي يفتقده من الجميع حتى ولكنه يتمنى أن تكون له علاقة حتى ولو بإحدى فتيات الليل حتى يبعد عنه الاتهام بأنه ليس رجلا.
وبالفعل يحاول إقامة علاقة مع إحدى فتيات الليل حتى يثبت للجميع أنه طبيعي خاصة بعد أن صدته زوجة أستاذه لأنه بالنسبة لها مجرد ابن ولكنه يفشل مع فتاة الليل ويحاول الانتحار ليهرب من نظرات الجميع، حين شاهدت هذا الفيلم تأثرت كثيرا إلى هذه الدرجة يمكن أن يجرح بعضنا بعض، متى نتعلم أن تقبل الآخر المختلف بعيوبه وبمميزاته كما هو، هل يمكن أن يدفع المجتمع الإنسان أن يتخلص من حياته ليأسه من أن يتقبله الآخرين؟
لماذا نكون أحيانا في منتهى القسوة؟
لماذا نظن أننا وحدنا نحتكر الحقيقة نحتكر الخطأ والصواب بمفهومنا نحن؟
واقرأ أيضًا: مدونات مجانين وقت التوقف عن الأحلام / مدونات مجانين: اللقاء الثاني