عندما تصبح الكلمات خناجر تقتلنا
خواطر سوداء في لحظات أكثر سواداً
موجة اكتئابية جديدة،
عنيفة،
طاحنة،
قاسية،
ومؤلمة،
جداً.
هاجمتني بعنف كالمعتاد،
وبلا رحمة،
وبعذاب لا استطيع وصفه،
وبقوة لا يمكن التغلب عليها،
كوحش مفترس متضاعف القوى،
فأتألم بشدة،
وأقاوم كالمعتاد.
إلا أن مقاومتي ضعيفة أمام الموجة الاكتئابية،
فتنهار مقاومتي وتبدو كطفل صغير أمام عملاق ضخم،
قاس ومتوحش،
لا يرحم،
ضعفي،
وألمي،
ومعاناتي،
فلا أحد آخر يرحم ضعفي ومعاناتي أيضاً.
لا أحد،
مهما أصرخ ويبدو مني الوهن،
لا أحد يلتفت لي،
على الإطلاق،
وعلى الرغم من الألم والتعب،
والعذاب،
أقاوم.
في استماتة وقوة،
قدر استطاعتي،
إلا أن قوتي تبدو وكأنها عقلة أصبع،
كل مرة أُهزم،
ومرارة الهزيمة تقتلني آلاف المرات،
وأشعر بالعجز والضعف.
إحساس متضاعف بداخلي يملؤني،
بالضعف،
والتضاؤل،
بل والتلاشي أحياناً،
وأتمنى كثيراً،
لو لم أولد،
لو لم أكن شيئاً مذكوراً،
على الإطلاق.
لماذا أحيا إذاً،
إذا كانت هذه هي الحياة؟
لماذا؟
لماذا؟
لماذا؟
أريد أن أموت
أريد أن أموت
أريد أن أموت
لا أريد المزيد من الحياة،
فالحياة لم تعد تعني أي شيء إلا المعاناة والعذاب والألم،
ولقد شبعت منها،
ونلت منا ما يكفي،
ولم اعد أستطيع أن أتحمل المزيد،
لم أعد أتحمل حقاً،
لا استطيع،
فارحمني يا رب،
يا أرحم الراحمين.
المعذبة
30/9/2007
18 رمضان 1428
ويتبع ........ : موجة اكتئابية 2 وأيضًا ........ : موجة اكتئابية (1) مشاركة
اقرأ أيضاً:
حكايات أخصائية نفسية : زيارة لمكتئبة / أنا والاكتئاب .... وأبو القاسم ...ومجانين / يوميات مجنونة صايمة: الاكتئاب / يوميات ولاء: لماذا أنا مكتئبة؟