الليــلُ والريــحُ الصقــيعُ ومـــوعـدٌ
فيما يُــغَــطِّـيهِ السرابُ يَــجُـــولُ !!
والبيــضُ زُرْقٌ والشفــاهُ تشـقَّــقَــتْ
والعــظْــمُ ثلــجٌ والعـــروقُ ذبُـــولُ
والرعْدُ يَـدْوي والـريـاحُ تـلاطَـمَتْ
والروحُ بـيـنَ سيــوفِـها مـغْـلـــولُ
والأفْـقُ مُـصْــفَـــرٌ كئــيبٌ للـــرُّؤَى
والبـدْرُ خَـلْـفَ غُـبَارِهِ مَـقْــتُـــــولُ
وصُـراخُ بُــومٍ عُـشُّــهُ في مسمـعي
وعلى العــيونِ العـَقـْـرَبُ المشْلولُ
الجِنُّ جمْـعـًا ضِدُّ رِعْشَةِ عَـقْــربي
والشُّــهْبُ رمْــلٌ والنجومُ أفُـــولُ
الريحُ تدْري وجْــهَـةً تَـعْـدو لهـا
وأنـا هـنا ومَــصيرِيَ المـجهـولُ!
وسْطَ الظلامِ على الثلوجِ مُجَمَّدٌ
في عقـربٍ،، وإلى الردَى محمولُ!
ولفوت "أشعار طالب أسود"
الجمعة 15/2/ 1985
واقرأ أيضاً:
أعظَـمُ منْ حبٍّ !/ الرأسُ القُطْنِـيَّهْ / عفوا يا سيدتي! / مبايعة / أنشودة سجين / ثـورَةُ العشرين !!