أنَــا عـبـدُ الـمَـأمـُـورْ . . .
وأبـِي عـبـدُ الـمَـأمـُـورْ . . .
وكـَذلِـكَ جَـدِّي الأكـْبَـرُ كَـانَ – كـَمَــا يـَـرْوي لـِـي
جـَـدِّي الـعـَاشـِــرُ– فـي الـمـَاضـِـي . . .
عـَـبْـدَ الـمَـأمُـورْ . . . ! ! !
أحْـيـَـا فـــي مـَـنـْـطِـقـَــةٍ وَسـَــطٍ ،
مـَا بـَـيـْـنَ الـشـَّـاكـِـر ِ والـمَـشْـكـُـورْ . . .
مـَـا بـَيْـنَ الآسـِـر ِ والـمَـأسُــورْ . . .
عَـمَـلِـي فـي لـَجْـنـَــةِ تـَسْـويـق ِ الـمـَاخُــورْ . . .
أوْ تـَـنـْـظـِـيـفِ الأوْسَـاخ ِ لِـتـُصْـبـِحَ كـَالـبَـلـُّورْ . . .
أوْ دَفـْـن ِ بـَـقـَـايَــا أعـْـضـَـاءِ الأسَـدِ
الـمـَـنـْـحُــورْ !
وإذا رُقـِّـيـتُ بِـيَــوْم ٍ . . .
أُمـْسِــكُ بـالـسَّـاطــُـورْ . . . ! ! !
* * *
اسْـمـِي عـبـدُ الـمَـأمـُـورْ . . .
وكـَذلـَـكَ طـَبْـعـِــي . . .
والـتـَّـكـْويــنُ الـجـُسْـمـَانــيُّ يـَـدُلُّ عـَلى أنـِّـي . . .
عـبـدُ الـمَـأمـُـورْ . . .
أعـْضـَائـِـي كـَامِـلــَـة ٌ، إلا عـُضـْــوٌ
مِـنـْهــَــا مـَبـْـتــُـورْ . . . ! ! ! ! ! !
لا أشـْعــُـــرُ نـَـقـْـصـَــًا، رَغـْـمـَــًا
عـَـــنْ عـُضـْـــوي الـمَـذْكــُـورْ . . . !
لا أشـْعــُـرُ بـالـحِـرْمــَـان ِ، لأنَّ الحـَـالَ
– بـحَـمـْـــدِ اللهِ وأهـْـــلِ الـحَـمـْـدِ –
غــَـدَا مـَيـْـســُــورْ . . . ! ! !
* * *
فـي يـَـوْم ٍ . . .
قــَالَ لـِـيَ الأشــْـرَارُ : /
" تــَعـَـلـَّـمْ كـَيـْـفَ تـَـثــُـورْ " ! ! !
فـَـقـُـلـْـتُ : " أثــُـــورْ " . . .
لـَـكِـنـِّي – والحـَقُّ يـُقــَالُ – وَجـَدْتُ
مـَقــَـرَّ الـثــَّـوْرَةِ خـَـلــْـفَ الـسـُّــورْ . . . ! ! !
ونـَهـَانـِي الآمـِــرُ أنْ أتـَـكـَلـَّـم فـي الـمَـحـْـظــُـورْ . . .
والـمـُـنـْـذِرُ – قـَــدْ قـَالـُوا –
مـَعــْـذُورْ . . . !
وأُمـِـرْتُ بـأنْ أنـْـسـِـى مـَـا
لـَقـَّـنـَـنـِـي الأشـْـرَارُ ،
وأرْفــَعَ تـَـقـْـريــرَا ً تـَفـْصِـيـلـِيـَّـا ً
عـَـمـَّـا قــَـدْ دَارَ وسـَـوْفَ يَـدُورْ . . .
وفـَعـَـلْـتُ بـِـكــُـــلِّ طـَـوَاعـِـيـَــةٍ . . .
فـَـأنـَــا . . .
عـبـدُ الـمَـأمـُـورْ . . . ! ! ! ! ! !
عبد الرحمن يوسف
القاهرة 23/6/2004 - 5.00 صباحًا
من ديوان (لا شيء عندي أخسره)
واقرأ أيضًا :
وجوهٌ شتي !!/ عسى..يا عَسى!/ سببٌ مَبْـحُـوح !/ من يشهدُ للعاشق؟؟؟