قالوا مجنون قد رفع عنه القلم
فكيف تدّعي البراءة من السقم؟!
قلت قد شفيت وهذا من النعم
حباني بها ربي وهذا ليس بوهم
قالوا ...هيهات ..ما أنت إلا منكر
لعلة لن تشفى منها أبد الدهر
فالتفت إلى المرض معاتباً:
أرأيت كم ألصقت بي من التهم؟!!
قال ألم أغادرك من زمن؟!
قلت بلى ... ولكن القوم كذبون
وقالوا ...مجنون قد رفع عنه القلم
قال ..لا تعاتبني فقد كنت سبب غمرك بالنعم
فقلت..لقد غمرني القوم بالألم
فالتفت مغاضباً ..قد كنت سبب غمرك بالنعم.
فأنصتوا يا بني آدم لقول مليء بالحكم
ما أنا إلا منحة من رب العباد مغلّف بالمحن!!
بعثني ربي بالعطايا لمن أحب
تمحيص فتطهير فعلو في الدرجات إن صبرت
أفهكذا تصنعون بضيف أرسله الرحمن لمن أحب؟!
فرجعت إلى نفسي معاتباً...
ولكن القوم قد ألصقوا بي التهم
وقالوا مجنون قد رفع عنه القلم
ولكني أيقنت أن الخيار لي...
فإما أن أشحذ الهمم
وأحيا عاقلاً وسط التهم
وإما أن أكون ...
مجنوناً قد رفع عنه القلم!!!
واقرأ أيضا:
طفل شوارع / أنت مجنون رغم أنفك / أب حي وابن يتيم / قانون بقاء العمل مشاركة / شبكة العنكبوت