القلب يُبصر والأيَادي عطَّل
فلتعذروا إن كان منكم عذل
مالي لتحقيق المُنى من حِيلة
فعَلامَ لومي أيها المتقوِّل؟؟
أتقول قد رغب الفتى عن سنة
نبويةٍ،....... وتظنني أتبتل
تأتي تبصِّرني الزواج وما له
من رتبة في ديننا لا تُجهل
وتزيدني غما، وتنسى أن لي
قلبا يهاجَم، ثم إنيَ أعزَل
ومن النصائح كَبوةٌ وجناية
ومن النصائح بلسم لا يُعدل
من ذا الذي عشِق الحياةَ كئيبة
لا ثغْر يبسُم، لا مَلاحة تَوصَل
والله قد خلق الخلائق كلها
زوجين من ذكر وأنثى يكمُل
خلق الطبيعة في انتظام محكم
والكونُ ملتئم العناصر مُسجل
ما سُمي الإنسان إنسانا سوى
من حاجة للأنْس لا تتعطل
هل كان آدم في الجنان مؤَنَّسا
لو لم يكن بأنيسة يتسربل
حواء قد جُعلت له من نفسه
لتَزول وحشتُه، أبونا الأولُ
إن الحياة قِوامها زوجية
في كل شيء مبدأ متأصِّل
والله فرد واحد متفرد
من دون صاحبة، عظيمٌ أكمل
فدعِ الملامَة صاحبِي واعتُب على
قوم، لمن يبغي التَّحصن، عرقلوا
وضعوا القيود على الزواج، ودونه
سبلُ الغواية ناهجاتٌ أسهل
إن الفتاة اليوم تأمُل خاطبا
يرمي به قدر إليها مُرسَل
فلتحبس الأنفاس صبرا، أو تمت
كمدا، ومن نار الأسى ما يقتُل
مثلُ الفتى قد أمسكت بزمامه ال
أقدار لا يدري متى يتحلل
منها إلى قدر يحقق مُنيةً
للنفس لا يقوى عليها الحُوَّل
ولكم أبيت الليل أرقب صبحه
والليل عندي بالتَّأوه مثقل
يا كم أضعتُ قيامه وجلالَه
والصالحون لهم بليل مَنهل
والعلم، ما للعلمِ غير تحسرٍ
أوقاتُه جُرفت بسيل من علُ
جنْبٌ تجافى عن فراش ناعم
والدمعَ إن أنكُف، يعود فيهطِل
لو قيل يجزى واحد بدموعه
لرجوت أني من جميعٍ أفضل
فمتى تخلي يا عواصف ساحتي
لا طَاب للأشجان منيَ منزل