الأطلال(4)
قد رأيتُ الكَونَ قَبراً ضَيقاً خيَّم اليأسَ عليهِ والسكوت
ورأتْ عيني أكاذيبَ الهوىَ واهياتٍ كخيوطِ العَنكَبوتْ
كُنتَ تَرثي لي وتَدْري ألمِي لو رثىَ للدَّمعِ تمثالُ صموتْ
عند أقدامكَ دنيا تنتَهِي وعلىَ بَابِكِ آمالٌ تموت
* * *
كنتَ تدعونيَ طِفلاً كُلَّمَا ثارَ حُبي وتندتْ مقلي
ولكَ الحقُ لقد عاشَ الهوىَ في طفلاً ونما لم يعقلِ
ورأىَ الطعنةَ إذ صوبتهاَ فمشتْ مَجْنُونَة للمقتلِ
رمت الطفلُ فأدمتْ قلبهُ وأصابتْ كبرياءَ الرجلِ
* * *
قلتُ للنفسِ وقد جَزْنا الوَصيدا عجلي لا ينفعُ الحزمَ وئيدا
ودَعي الهيكل َشبتْ نارهُ تأكلَ الركع فيهِ والسجودا
يتَمنىَ لي وفائي عودةً والهوىَ المَجْروحُ يأبىَ أن نَعودا
لي نَحوَ اللهب الذاكي به لفتةَ العودِ إذا صارَ وقودا
* * *
لستُ أنْسىَ أبداً ساعةً في العُمُرِ
تحتَ ريحٍ صفقتْ لارتقاصِ المطرِ
نوَّحت للذكَرِ وشكتْ للقمرِ
وإذا ما طَرَبتْ عربدَتْ في الشجرِ
هاكِ ما قد صبَّتِّ الريح ُبأذنِ الشاعرِ
وهيَ تَغْري القَلبَ إغراءَ النصيحِ الفاجرِ
أيُّهَا الشَاعِرُ تَغْفُو تَذُكُرَ العَهْدَ وتَصْحُو
وإذا ما الْتَامَ جُرْحٌ جَّد بِالتَذْكَارِ جُرحُ
فَتَعلمْ كَيفَ تَنْسىَ وَتَعلَّم كَيفَ تَمْحُو
أو كُلَّ الحُبَّ في رأيَّكَ غُفران ٌوصفحُ
* * *
هَاكَ فانْظُر عَددَ الرَّملِ قُلوباً ونساءْ
فَتخَّيرْ ما تَشاءْ ذَهبَ العمرُ هباءْ
ضلَّ في الأرْضِ الذي يَنشدُ أبناءَ السماءْ
أي روحانيةً تعصرُ من طين ٍوماءْ.. ؟؟؟
ويتبع >>>>>>: الأطلال(6)
واقرأ أيضاً:
مَعْـشوقَةُ الأحزانِ !!/ كلماتٌ على مِقْصلة الحلم:/ لستُ أنـا !/ فِـقْـهُ الرَّغْـبَةِ !