مريني أن أذيب جليد أحزانك
أكن نارا أكن حطبا
مريني أن أعيد الورد في أحضان بستانك
ربيعا تصبح الأزمان لا يأتي به شرد
سليني الصفح .. أركع لك
سليني الصبح .. أطلع لك
ولكن لا تكوني الجرم في ذاتك
تعاهدنا وأشهدنا ظلال التوت
والكافور أن نبقى على العهد
لنذكر وعدنا في يوم لقيانا على بوابة الأحلام
لنذكر أن هذا النخل شاهد في
مدامعنا وفرحتنا لنا عهدا وميثاقا
لنا يشهد
لنذكر أن نبع بماء قد روى بنا عطشا
لنا يشهد
وأشهد أن وجهك لا يطالعني واستبقي
بوجداني سوى شوقي
فضميني
تفرقنا لكي أهدي دمي عقدا كدمع الفرح لؤلؤة
ولم نبك
ترامت زينة الأجرام في
ليل البحيرات
وأوشك أن يطل الحب ناموسا على الأكوان
وكان الماء ميثاقا بلا نقض ولا ملح ولا أحزان
وحين رأيت محاربا بلا رهبان
وأسواقا بلا ميزان
ولو أن الحب في أوراق
ورداتي يغادرها
عرفت - وبينما أوشكت أن أغفو
على أصداف ذكراك – بأن صلابتي لانت بيمناك
هنا لغتي
هنا لغتي بلا معنا أغانيها
هنا لا تنبت الأزهار في أرض تجاهلها مغنيها
وغنى للدجى فيها
وأخجل قبحها مدحا
وذم جميل واديها
هنا لغتي
هنا لغتي وحبر الليل ترقبه النجيماتي
وليس يمر من قلمي سوى صمتي
سوى الإعلان عن موتي وعن صلبي على جدران
حاضرها وماضيها بلا صلب ولا صلبان أو جرم
يحررني من الإحساس بالظلم
تعري موسم العناب عن ذكرى وعن دمع له شكل العناقيد
وذكرى الليل في الأزمان لا تنمو بها الأشجار
هنا تاريخ ميلادي على نهديك موشوم
هنا وحدود أحزاني لها شطان ممتدان في كتبي
هنا جاءوا ولم تمض العصافير
ولم ترهب رذاذ الموت لم تسلم إلى الآتين أغصان الشجيرات
هنا والرمل لا ينسى بهاء الغيم والأمطار
هنا راحت تخط حروف اسمينا
ومن فزع تنادينا
فجئناها وأسدلنا عـلى الأعشاش قلبينا
فكيف نـسيت مـيثاقي
وكيف رميت للشيطان أحلامي وأوراقي
وكيف رضيت أن تنفي
وكيف خذلتني والسيف في كفي
وكان الدرع في كفك
فكيف كشفت للأعداء عن صدري
ألم تدري أن دماء أوردتي فدى ماءك
أوالي دونما نقض لميثاق لك العتبا
ورغم جفاف أوراقي سأروي في كروم الربع والوادي لك العنبا
وسوف أظل أدعوك
بفاتنتى وخائنـتي
بمعطيتي ومانعتي
ببستاني وقاحـلتي
وقابلتي وقاتلتـي
وقاتلتي وقابـلتي
وسوف أظل أدعوك
لعل ثراك يدعوني
واقرأ أيضا :
عِندَ السقوطْ !/ رسائلُ إلى ريم/ وجوهٌ شتي !!/ حَــيْـضٌ !/ بِـلالُ العِشقِ !/ مَعْـشوقَةُ الأحزانِ !!/ أعظَـمُ منْ حبٍّ !/ الرأسُ القُطْنِـيَّهْ !/ عفوا يا سيدتي!/ مبايعة/ ثـورَةُ العشرين !!