سليم طالب في مرحلة الثانوية العامة، كان من المتفوقين طوال السنوات الماضية، لكن وبسبب ظروف خاصة، قصَّر سليم بدراسته خلال أيام امتحان الفصل الدراسي الأول، مما أثر على معدله، وكانت النتيجة غير مُرضية، شعر سليم بإحباط شديد، وحزن عميق، ولم يعد يرغب بالتفاعل مع الآخرين كما عُرف عنه من قبل.
ما هو الحزن؟
يعد الحزن من الانفعالات غير السَّارة، والتي يعاني منها نسبة من الناس، خصوصًا بعد تعرضهم لظروف من الإحباط، أو إصابتهم بأحد الأمراض المزمنة، أو تغير نمط حياتهم بسبب التقاعد أو السفر أو فقدانهم لممتلكاتهم أو أشخاصًا مقربين.
والحزن حالة انفعالية غير سارة، يرافقها هبوط في الهمة، وسلوك انسحابي، ورغبة في الانعزال، مع شعور عميق باليأس أو الإحباط أو العجز.
هل يعتبر الشعور بالحزن أمرًا سيئًا؟
كل إنسان من الممكن أن يشعر بالحزن في مواقف معينه، إلا أن الحزن غير المناسب يكون بشكل شعور زائد عن ما يتطلبه الموقف، أو متكرر بشكل كبير خلال فترة قصيرة، أو أنه يستغرق فترة أطول مما يجب، ويؤثر في تفاعل الشخص مع الآخرين والحياة والنظرة للمستقبل.
ما يرافق الحزن من آثار:
- هبوط في همة الشخص وانخفاض في طاقته على العمل.
- النظر بسوداوية للحياة، والآخرين، والمستقبل.
- النظرة الدونية للذات، ونقص الثقة بالذات.
- الشعور بأنه لم يعد فائدة من أي شيء، أو فقدان معنى الحياة.
- الميل للعزلة والانسحاب من أنشطة الحياة اليومية.
- في حالة استمرار الأمر لفترة أطول من أسبوعين بشكل شديد قد يتحول الأمر للاضطراب والاكتئاب.
مفاتيح الشعور بالحزن:
- فقدان المعنى للحياة.
- النظرة السلبية للنفس.
- الإحباط واليأس.
- الرغبة في الانسحاب من الحياة.
- واقع مخالف لرغبة الشخص ومقاييسه.
- رفض الواقع وعدم تقبله.
- الإحساس بفقدان الدعم المحيط.
- الوقوع بشعور الوحدة.
- الإحساس بأنه لا فائدة.
- فقدان الأمل.
- المقارنات بين النفس والآخرين.
- المقارنات بين الماضي والمستقبل.
ماذا يقول الشخص الحزين لنفسه:
- لن يتغير شيء.
- لا أمل في أي شيء.
- أنا فاشل، ولا فائدة مني.
- كل شيء بسببي.
- الحياة صعبة ومستحيلة.
- هذا العالم فظيع.
- كل شيء يصير غلط.
- لماذا كل شيء سيء يحصل معي؟!.
كيف أتخلص من حزني؟
بما أن الحزن انفعال وشعور طبيعي فالهدف من علاج الحزن ليس التخلص من هذا الشعور تمامًا، إنما الهدف هو:
- تخفيف درجة الشعور بالحزن.
- تقليل عدد تكرار مشاعر الحزن في الفترات الزمنية.
- تقليص مدة الفترة المستغرقة للشعور بالحزن.
- تنظيم نمط حياة الشخص من جديد بشكل يعيده لأنشطة الحياة.
- تعديل طريقة تفكيره بالحياة بشكل يساعده على تجاوز الصعوبات الحياتية.
معتقدات خاطئة حول الحزن:
- يعتقد البعض أن طريقة التفكير الايجابي بشكل مبالغ به قد تساعده في واقع الحياة، لكن قد تسبب التوقعات الأعلى من قدرة الفرد بكثير الإحباط للفرد والشعور بالعجز.
- التفكير الإيجابي الصحيح يكون بالتفكير في وسائل تحقيق الهدف، وليس بالحلم بالهدف فقط.
- يعتقد البعض أنه بطريقة سلبية وعدم توقع أي ايجابيات يساعدهم بأن لا يحبطوا إذا لم تأتي النتائج بشكل جيد، لكن من المعروف أن طريقة تفكير الشخص تصبح عادة، ومع المدة يعتاد الشخص أن لا يرى الجوانب الإيجابية ويرى الأمور السلبية فقط.
واقرأ أيضاً:
ما هو الغضب؟! / ما هو الخوف؟