(581)
ارحل
ارحل
باقي خطابين وتطلع بره ونسمع أغنية فهمتكم.. فهمتكم.. من النهاردة مفيش إعلان، من النهاردة مفيش إخوان، من النهاردة مفيش خرفان.
(582)
ماليش دعوة
طول عمري بالعب عسكر وحرامية في الحارة، طول عمري باخد دور الحرامي، وعمري ما زعلت أو قلت اشمعنى. وأول ما كان الواد الظابط يقولي رفع عندك، كنت بـ ارفع أيدي على طول واستسلم. كنت أنبطح وازحف وانسحل، وعمري ما قلت لأ مش لاعب. دلوقت لما الدور جه عليّا أكون أنا الظابط، محدش عايز يرفّع ايديه ويستسلم، ليه؟ كده حرام!!! يعني جيتم عليّا يوم ماكنت أنا الحرامي؟!! ودلوقت ببساطة تقولوا مش لاعبين؟!! ماليش دعوه أنا عايز ألبس البدلة الميري ويبقى في أيدي المسدس وكل العيال في الحارة تجري مني وتخاف. ماليش دعوة أنا عايز حرامي، ماليش دعوه حد فيكم يبقى هو الحرامي، حد فيكم ينبطح على الأرض ويستسلم، حد فيكم يقولي يا باشا. حد فيكم يقولي تمام سيادتك يا افندم. ماليش دعوة... ماليش دعوة.
(583)
معتقلات
معتقلات
كتب أحد سجناء الرأي في مذكراته يحكي فيها عن سجنه أيام عبد الناصر، فروى أن الضابط كان يستدعيه كل يوم من زنزانته ليكيل له السباب والإهانة ويمجد في الرئيس عبد الناصر القائد والزعيم. ثم مات عبد الناصر واستدعاه الضابط في اليوم التالي لوفاة عبدالناصر وكالعادة أخذ الضابط في إهانته وسبه كما كان يفعل كل يوم ولكن مع فارق واحد؛ وهو أنه أخذ يلعن في عبد الناصر ويمجد في السادات القائد الحقيقي للثورة، وأنه أخيراً قد عادت الثورة لصاحبها الحقيقي بعد أن سرقها منه عبد الناصر، فالسادات هو البطل الحقيقي للثورة. تعجب السجين في مذكراته على قدرة السجان على التلون حسب لون رئيسه الحاكم!!
تذكرت هذه الحكاية الآن؛ ترى كيف يكون الحال في السجون الآن بعد أن صار الرئيس من الإخوان المسلمين؟ هل يقف الضابط ليكيل السباب والإهانة والضرب لمعتقلي الثورة، ممجداً الرئيس مرسي، وأن الثورة قد عادت أخيراً لأصحابها الحقيقيين بعد أن سرقها العسكر منهم طوال ستون عام؟ السباب والتعذيب لن يختلف، ولكن الفارق الوحيد سيكون في صورة الفرعون الإله المعلقة على الجدران خلف البيه الضابط. هذا ما أتوقع حدوثه داخل السجون السياسية الآن.
6/12/2012
ويتبع >>>>>>>>: حكاوي القهاوي (125)
التعليق: الكاتب الفاضل، أرجو احترام أن من مرتادي الموقع وقرائه، بل ومن كتابه ومدونيه من ينتمون ( ويفخرون بانتمائهم) لمن وصفتهم ب"الخرفان"،
ولا أظن أن موقعاً محترماً نقدره جميعاً يصح أن يكون مكاناً للتلاسن والسباب والتطاول على قناعات وانتماءات الآخرين
وما أسهل أن نبدأ التراشق بالمقالات، والتطاول بالألفاظ، لكنها ليست أخلاق .... الإخوان