هرطقة ثورية
تتنافس على عقول الناس روايتان لنفس القصة؛
إحداهما تقول بمؤامرة ضد التيار الإسلامي حتى لا يحكم البلاد، فيقيم الشريعة، ويقضي على الفساد!!!
وتنسج القصص بناء على هذه التيمة الرئيسية، ويتم تفسير التفاصيل، والأحداث لتخدم هذه الرواية!!!
الرواية المضادة تقول بأن وصول التيار الإسلامي للحكم، وما يقوم به هو المؤامرة، وسرقة الثورة، وخدمة لمصلحة أعداء الأمة، والسيخ المحمي في صرصور ودنه!!!!
لكل رواية أنصار ومريدون، وأساطير تتفرع عنها، وخرافات يتم تمريرها علشان الليلة تمر، ويظل.. المجد، والولاء.. لسردية مفسرة لما يحصل... تفسيرا يريح العقول، والضمائر!!!
تعلمت مؤخرا أن هناك نوعية من البشر، أحاول أن أبتعد عنهم، دون جدوى وهم أولئك الذين يعشقون الاعتراض المزعج، وتحدي الشائع، وتحطيم الأصنام، ودحض الأساطير، ونزع الأقنعة، وطرح أسئلة جديدة حول المسكوت عنه، والمتواطئ على تمريره!!!
وأنا منذ عامين أتجاسر على طرح رواية ثالثة لنفس القصة ترى أن التيمة الكبرى، وحجر الزاوية، والأبطال الرئيسيين في الحدوتة.. هي من المسكوت عنه لمصلحة كومبارس، وقصص جانبية، ومعارك مفتعلة، وأكاذيب، وشائعات، وسرديات الشلة!!!
وأتبنى دينامية استقصائية دائمة لمحاولة الفهم، وفك شفرات التركيب، ومن ثم تركيب روايتي الخاصة للأحداث من البداية!!!
بناء على الرواية التي تروق لك.. ستتصور.. وتتصرف.. وتصادق، وتعادي.. لكنك ستظل متمسكا برواية تريحك، لأن البحث عن تصورات/وجوه أخرى للحقيقة، هو شيء مزعج للغاية، والبشر لا يحبون إزعاج أنفسهم!!!
22/1/2013
ويتبع >>>>>: 27 يناير مسار الثورة: الابتذال ترف لم نعد نملكه
واقرأ أيضاً:
مسار الثورة: ثورة ضد الثورة!!!/ مسار الثورة: ترويض النمرة/ مسار الثورة: الإخوان:الخطة، الإفشال، الإفساد!!3/ مسار الثورة : سكة السلامة!!!