في ختام شهادتها على بدايات الثورة (المسجلة منذ عام ونصف تقريبا).. سأل أحمد منصور، د.سالي توما: في وسط الضباب ده، كيف ترين مستقبل الثورة؟؟
كانت الإجابة تلقائية، ومفاجئة، وملهمة، وعلامة ذات مغزى لمن يفهم ويتأمل، قالت سالي: طهارة ونقاء الثورة، من طهارة ونقاء شباب الإخوان، أصحابي مش جماعة الإخوان "شباب الإخوان" لأن الجماعة عندهم مهمة، لكن يوم 27 يناير هم اللي كانوا الساعة 5 الصبح بيعملوا منصة الائتلاف (ائتلاف شباب الثورة)!!! مفيش جماعة، ولا حزب هتقدر تفصل الجيل ده -تعليقا على فصل أغلب هؤلاء الشباب من الجماعة-.
هؤلاء من أسميهم "إخوان الثورة" تمييزا لهم عن "إخوان التنظيم" بمعيار الولاء الأساس!!!
بعد الفصل أحسب أنهم مروا، وما يزالون بما أسميته أنا أعراض سحب، وهي ما يشبه الخروج من نطاق جاذبية كوكب كنت تعيش فيه، إلى كون الله الواسع!!!
تشكلت طليعة الثورة من مفصلات كثيرة، ولا يزعم أحد أنه قام أو قاد.. بمفرده، أو بجماعته، ولكنني أميز هؤلاء -كما ميزتهم سالي- وأرى لهم، وفيهم أهمية مضاعفة، وأنتظر منهم دورا لن يقوم به غيرهم، ولن ينتدبهم إليه أحد، ولن يعترف بفضلهم فيه أحد!!!
لله دركم أنتم كصاحب النقب... هيا التاريخ ينتظركم فلا تتأخروا.
25 فبراير مسار الثورة:..... طيبون.....
رئيس جمهوريتنا، رجل تبدو عليه ملامح الطيبة والإجهاد، يتصور أن الزمن في صالحه وأن خصوم الثورة سيتركونه يكمل مدته، وأن طريقة "قاعد على قلبكم" هتجيب نتائج -على المدى البعيد- مع أركان النظام الحالي، وطالما معاه شرعية، يبقى "موتوا بغيظكم"، أو تعالوا نتفق، وسحابة صيف، وهتروق وتحلى، ومصر تبقى عال العال!!!
ويبدو أنه مصدق فعلا إن البلطجية والمخربين دول -اللي هم جزء من النظام- هيزهقوا، أو يتوبوا، أو تيجي مصيبة تأخذهم!!!
ويبدو كمان أنه مصدق أن الشعب صابر، وصامد، وواعي، وبيدعيله، وأن الاحتجاجات دي كلها عبارة عن عالم منفسنة على شوية عيال شيوعيين، على فلول، وبرضه هيزهقوا، أو لما الداخلية تبقى تبعه هتظبطهم!!!
شعبنا بقى طيب -مفيش شك- بعضه بيدعي للرئيس -فعلا-... ربنا يعينه، وينصره على مين يعاديه!!!
أو يجيب لنا (ربنا يعني) واحد أحسن... عشان... يصلح البلد!!!
وبعضهم عاوز يعينه من مطرحه، ومعتقد أن مشكلة مصر هي تغيير رئيس، أو تغيير قيادة بآخرين عندهم اسمه إيه الرؤية، والكفاءة، هم بيحطوا المفتاح في الكونتاك، وهم بيشغلوها.
مصر تحلق في سابع سما :)
عندنا فجوة كبيرة بين التصورات والواقع، فجوة شاسعة!!!
صحيح، صدق من قال: كما تكونون... يولي عليكم
ويتبع >>>>>: 27 فبراير مسار الثورة : يا حي...
واقرأ أيضاً: