العدو الأول للإنسان في رحلة حياته!!!
السلاح الأول لتطويعه وسحبه كالبعير!!!
الشلل الأزلي الذي يقيد النفوس والأرواح!!!
الخطيئة القذرة التي تمارسها كل الدوائر التي تزعم أنها تعمل لمصلحتنا، بينما هي تزرع فينا شريحة أو فيروس خراب نفس، وروح، وتعويق نمو!!
باسم الأخلاق والقيم، باسم الهوية، باسم الرب تتم عمليات التشويه المنظم (يسمونها تربية!!)
هزم المصريون خوفهم، لا أنسى الكاريكاتور العبقري الذي رسمه أحدهم -حين صور الأهرام الثلاثة- وبجوار (هرم خوفو!) رسم احتشادنا في الميدان، وكتب فوقه: (هزم خوفو)!!!
هزيمة الخوف تعني وتتضمن أن سماسرة الخوف "يسرحوا بسجاير"!!!
عشرات ومئات العاطلين، أنصاف الموهوبين ممن يقتاتون من تجارة الخوف والتخويف، هيسرحوا بسجاير، أو عطور وسبح وكتب الأذكار، لو قرر المصريون أن يستمروا في موقفهم الثوري من الخوف!!!
كهنة كثيرون في الكنائس الإسلامية والمسيحية يتربحون من تجارة الخوف والتخويف، ودول مش ساكتين، هاريين أبونا أكاذيب وصراخ عشان قال إيه بينبهونا للخطر القبطي، أو الإسلامي، أو الشيعي، أو يهود مصر، أو العلمانية، أو الوهابية، أو أخونة الدولة، أو ....، أو !!!!
منتهى الديمقراطية أن تختار البعبع الذي تخاف منه، المهم كلامهم يروج، وأن يبيعوا أفكارهم السخيفة، وشرائطهم، وكتبهم، والمصريون حديثو عهد بالجسارة، والشجاعة!!!
ذي معركة من المعارك الخطيرة التي يحجبها الغبار المتصاعد من معارك أخرى أسخف وأتفه، ولدينا عشق قديم بكل ما هو سخيف وتافه، والناس فيما يعشقون مذاهب!!!!
نحن في مفترق طرق، نكون أو لا نكون، دقق جيدا قبل أن تبلع هذا السم الهاري، المتداول، فالخوف هو عدوك الأول وهو يملأ العقول، والأرواح، وطرقات المدينة!!!
وعلى رأي أدولف حودة: الحب هو الحل !!!
لما كنا في الميدان -معا- سقط الخوف، لما لعبنا تنافس وتخوين وغزوات صناديق، عاد الخوف وسماسرته شغالين علينا، والرد ببساطة: "عابوكوا كلكوا"!!!
"يللا ياض يا تافه منك له، إلعبوا بعيد، يللا يا فسل، يللا يا نصاب"!!!!
"إحنا مبنخافش، وأد تحدي التواصل مع بعضنا، ومع العالم شوفوا لكم شغلانة تانية"
"يللا يا بابا، يللا يا جدو، اللي خايف يروح وينقطنا بسكاته"
"اللي خايف يجي يتعالج، مش يطلع دين أهلنا بارتعاشاته ورعبه من كل نملة معدية"!!!!
ويتبع >>>>>: مسار الثورة 29 أبريل إحياء الموتى : بؤس القيود المستطابة
واقرأ أيضاً:
مسار الثورة 22 أبريل.... ممكنات فارقة... / مسار الثورة 23 أبريل فيما يرى الحالم / مسار الثورة 26 أبريل.. الإسلام والطبقية