هذا حديث هزله جد وجده جد الجد؛ ولا يقصد منه إهانه لمرسي الرئيس وإنما أطرح فيه فرضية تحتاج إلى مناقشة متخصصة للتحقق من صدقها أو إثبات خطائها. عندما يقف المرء للتأمل في لقاءات الرئيس مرسي وخطاباته؛ وعلى وجه الدقة التأمل فيما يرتجله من حديث أو سلوك يخرج فيه مرسي عن الالتزام بالنص المعد مسبقاً؛ سيشك المتأمل في أن مرسي الرئيس يعاني من بعض الأعراض التي تعكس اضطراباً ما على النحو الذي نجده في بعض المرضى الذين يعانون من مشاكل نفسية ترجع إلى خلل في الوظائف النفسية المخ.
كيف يكون ذلك؟
أبسط السلوكيات الكاشفة على سبيل المثال وليس الحصر قيام سيادة الرئيس مثلاً بالملامسة الخارجية لعضوه الذكري أثناء مقابلة رسمية مع مسئول دولي!!!! أيضاً قيام سيادة الرئيس باستراق النظر الى أرجل مسئولة دولية أثناء إجتماع رسمي مع سيادته!!! ثم عندما نظر سيادة الرئيس إلى ساعة يده أثناء مؤتمره الصحفي مع مسئول دولي!!!! هذه أمور يمكن التغاضي عنها عندما تأتي من شخص عادي أو أقل من العادي عندما يكون في مقابلة معع شخصية أقل من العادي بكثير. ولكن أن تأتي هذه السلوكيات من رئيس دولة فهي قد تُفسر في إطار آخر قد يصل بنا الى اعتبارها عاكسة لوجود خلل في القدرة العقلية فيما يطلق عليه مصطلح "الحكم على الأمور". هذا الخلل في هذه القدرة يعكس وجود خللاً في عمل الفص الجبهي للمخ.
عندما يرتجل مرسي في خطاباته فيذكر لنا جميع المهن والحرف تارة، ويذكر تارة أخرى جميع المحافظات والمدن، هذا يمكن تفسيره بالعجز عن "التفكير التجريدي" والتوقف عند حد "التفكير العياني". فيفترض أن يخاطب سيادة الرئيس شعبه بقوله على سبيل المثال "أيها الأخوة" أو "يا شعب مصر"؛ فكلا الصيغتين تعبران عن التفكير المجرد، أما عيانية التفكير هنا فتسوق صاحبها بذكر الشعب في شيئ من العيانية فيذكر مهنة مهنة أو مدينة مدينة.
عيانية التفكير هذه أمر طبيعي لدى الاطفال، فالطفل لا يستطيع إدراك معنى الرقم خمسة مثلاً ولكن يمكن له أن فهم معنى هذا الرقم إذا تحدثنا له في لغة عيانية يمكنه فهمها فنقول له خمسة برتقالات. إذا ما ظهر ميل للعيانية في التفكير لدى شخص فهذا قد يُفسر إما بالتدني الشديد في مستوى التعليم والثقافة والحضارة للشخص، أما إذا كان الشخص على مستوى عال من التعليم، فقد يفسر ذلك كمؤشر على تدهور قدراته العقلية نتيجة خلل ما في عمل الفص الجبهي للمخ.
صحيح أن أغلب الساسة محترفون في عدم الاجابة على أسئلة الصحفيين والهروب منها وكان مبارك نموذجاً في ذلك ولكن أن يحدث كما يفعل سيادة الرئيس مرسي فلا أظن. إذ يجيب سيادة الرئيس كثيراًعلى أسئلة الصحفيين بإجابات "لا علاقة لها بالهدف" من السؤال، وفي أفضل أحواله يعطي إجابة بها "تماس مع الهدف" فيركز سيادته على الافكار الجانبية دون الدخول في الفكرة الرئيسية. هذا يحدث كثيراً من سيادته حتى أن إحدى المحاورات كادتت أن تخرج عن شعورها فتقول هذه إجابة لا علاقة لها بالسؤال، كما أضطر محاور آخر لتكرار السؤال مرات وكأنه يستجديه بالاجابة على سؤاله وليس على شيء آخر، ويتضح ذلك أيضاً في حديثه الشهير عندما قال سيادته "بأن الزيت والجاز لا يمتزجان".
عندما يتوقف تفكير سيادة الرئيس فجأة فيأتي ما يطلق عليه مصطلح "الحبسة" فنجد ما ظهر منه عند حديثه عن صوامع القمح؛ فهو مثالاً نموذجاً "للحبسة التعبيرية" و"حبسة الخلط" التي يفقد فيها الشخص القدرة على ترتيب الكلمات بصورة صائبة أو كما حدث قبلها في خطابه الجماهيري في الاتحادية عندما قال بـ "خمسة سته سبعة تلاتة أربع صوابع بتلعب في حارة ضلمة". إن هذا أيضاً ما يحدث في حال وجود خلل في وظيفة الفص الجبهي للمخ.
عندما يبدو وجه الرئيس وكأنه بلاستيكي؛ وكأن هناك خلل ما في تعبيرات الوجه عن المشاعر؛ فقد يفسر ذلك أيضاً بوجود خلل في وظيفة الفص الجبهي للمخ.
كل هذه الملاحظات أتت في عجالة وفي حاجة للتدقيق والتمحيص علمياً فيتم تأكيدها أو يتم رفضها ومن ثم إثبات خطائها، ولكن إن صحت فهي تشير إلى وجود خلل في عمل الفص الجبهي للمخ والذي قد يكون نتيجة إصابة مخية أو ورم. وإذا ما صحت الشائعات بأن مرسي أجرى عملية إزلة ورم بالدماغ فإن هذه الافتراضات قد تكون نتائج للورم الذي تم إزالته.
إن صحت هذه الفرضيات فقد تفسر لنا لماذا يكتفي الرئيس بافتتاح كل الحوارات الوطنية دون المشاركة فيها؛ لأنه ببساطة لا يقوى على الاستمرار لساعات طويلة في نقاشات من شأنها أن تجهد المخ مما قد يؤثر على أداء الرئيس في الاجتماع فينكشف ما يحرص الرئيس على إخفائه.
إن صحت هذه الافتراضات فقد تفسر لنا سبب دخول الرئيس في النوم أثناء إجتماع مؤتمر القمة إذ لم يحتمل المخ إجهاد السفر والعمل المتواصل لساعات طويلة أكثر من قدرته على التحمل فقرر الرئيس عمداً أو غصباً الاستسلام للنوم. إن صحت هذه الفرضيات فقد تفسر لنا لماذا يعمد الرئيس على موافقة الرموز الوطنية عند الاجتماع بها على أي مما تقوله؛ فقط المهم لدى الرئيس إنهاء الموقف بسرعة دون الدخول في مناقشات قد تكشف عن خلل لا يجب له أن ينكشف.
إن صحت هذه الفرضيات فقد تفسر لنا لماذا يصر مكتب الارشاد على أن تذاع حوارات الرئيس مسجلة وليست من خلال البث المباشر؛ وذلك حتى يمكن إزالة ما يمكن إزالته من حديث كاشف لمرض الرئيس. إن صحت هذه الفرضيات فإنها تفسر لنا حرص الرموز الاخوانية على ترديد عبارات الرئيس مثل "الصوابع التي تلعب" حتى تظهر بحرفية شديدة وكأن الأمر طبيعي ولا يجب الوقوف عنده بالتحليل حتى لا ينكشف ما يحرصون على اخفائه.
إن صحت هذه الفرضيات فإن مكتب الارشاد والرئيس والمجلس العسكري وكل من لديه علم بهذا الأمر كاره لمصر ومتواطئ ضدها ولا يستثنى الطبيب أبو الفتوح من هذا الاتهام. فأبو الفتوح قد ألمح وقت الانتخابات الرئاسية بوجود مرشح رئاسي قد أجرى عملية في المخ دون الافصاح عن اسمه رغم علمه به. إن إخفاء مثل هذه المعلومات في تصوري هو جريمة لا تغتفر في حق الشعب المصري حتى وإن لم يجرمه القانون.
إن صحت هذه الافتراضات فإن الرئيس المصري يعاني من شيئ ما في المخ وعلى وجه الدقة قد يكون في الفص الجبهي من المخ، ومن ثم يجب الاطمئنان لقدرة الرئيس على القيام بمهام وظيفته، كما يجب على الشعب المصري اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لضمان سلامة مرشحي الرئاسة من أية أمراض تحول دون القيام بمهام وظيفة الرئيس.
20/ 5 / 2013
اقرأ أيضاً:
التعليق: يا ترى حضرتك عملت نفس التحليل ده ونشرته قبل كده كام مرة ولمين ؟ ولو مشينا على نفس المنوال وأخضعناك لنفس المبدأ وليس نفس التحليل يا ترى نتيجته هتبقى إيه ؟
طبعا أنا عارف أنت ممكن تستسهل وتستنتج إيه وتقول وتعمم أنتم يا إخوانجية مشكلتكم ........... وهاتك يا تحليل ولكن أقسم بمن يعلم السر وما أخفى أني لست إخوانجيا ولكن ربي ابتلاني بحب الإنصاف