العقلية المصرية الشائعة لا تستوعب أكثر من: مع أو ضد !!
لا تتسع لإدانة الإخوان على أخطاء فادحة وقعوا فيها تباعا، وفي نفس الوقت تفنيد الألاعيب المخابراتية التي استخدمت وجودهم وأخطاءهم لتضليل وتحطيم إرادة شعب ينشد الحرية والكرامة ويدفع في سبيل هذا..الدم !!
طبقا للهري المصري المتداول..لابد أن تكون وتتوحد مع فريق..وعلى طريقة مشجعي الكرة يحاول أقاربك، وسواق التاكسي، وكل شخص تتعامل معه .. أن يعرف: إنت مع مين!!
عشان يضبط الموجة، ويذيع لك ومعك الاسطوانات المحفوظة المناسبة لفريقك!!
إما أن تكون مع الإخوان وبالتالي منتظر منك تدافع عن أخطائهم، وتهرتل بكلام غير منطقي، تتعامى فيه عنها .. وتضخم في المؤامرات التي حيكت ضدهم، وبعضها حقيقي طبعا، ومتوقع جدا، وعادي من ناحية نظام .. يفكك، ويواجه ثورة بمكوناتها !!
أو تكون ضد الإخوان .. فتهرتل حول مؤامرات كانوا يحيكونها !! أنقذنا مدير المخابرات العسكرية-سابقا- قائد الانقلاب العسكري -حاليا- منها!!
وتردد بلاهات وشائعات ودعايات سوداء مخبورة بسم الوقيعة بين الشعب وبعضه.. لتفكيك البلد كله، وليس الثورة .. وحدها !!!
فإذا تمسكت بحقك في بعض العقل والحكمة والتروي .. ونقد الأخطاء من أي طرف جاءت، والانحياز مع بعض الحق الذي عند هؤلاء أحيانا، أو عند أولئك .. أحيانا .. أخرى !!
إذا رأيت موضوعية مقبولة ومفهومة في بعض منتقدي الإخوان، ومنطقهم، ورأيت موضوعية ومنطق في بعض ما يطرحه الإخوان .. أو يتخوفون منه !!
وإذا وقفت بحسم ضد الدم، وإراقته..باسم عناوين نبيلة، وتحت شعارات رنانة !!
وإذا قلت أن الأولوية الأن هي لوقف ألة القتل المجنونة التي يمسك بها مجرمون، ويشجعهم مجرمون آخرون، ومغيبون، وقتلة مأجورون، وبائسون خائفون مرعوبون !!
عندئذ يفصل منك العقل المصري .. ويصاب بالتلبك الذهني .. والحيرة الوجودية .. وبدلا من أن يدرك محدودية قدراته، وضيق أفقه، وبؤس مخيلته التصورية للعالم، والبشر .. ستجده فورا يقول:
إنت محيرني معاك !!! مش فاهمك .. إنت مع مين !! أنا متلخبط !!
ويتبع >>>>>>>>: مسار الثورة 12 أغسطس الوعي العميق....
واقرأ أيضاً:
مسار الثورة المعسكر الديمقراطي!! والجنرال في المتاهة/ مسار الثورة:... جمهورية رابعة !! وأخطر من البيادة!!/ مسار الثورة... زوروا رابعة!.. فاصل ونواصل!