إحياء الموتى 14 أغسطس.. الأكفان المتحركة !! ..
وتضحك بقى -وشر البلية ما يضحك- من المصريين اللي مش فارقة معاهم ثورة ولا باذنجان .. هؤلاء .. من عندهم ما يكفيهم من مال أو عيال !! ربنا يرزق الجميع !!!
بعضهم بالداخل .. وبعضهم في الخارج .. وبرضه .. ربنا يرزق !!
دول مش فاهمين للثورة أي منطق، ولا معنى..ولا وجاهة، ولا سبب !!
متضررين بقالهم سنتين ونصف .. ومش فاهمين أي منطق لأي حد نازل يضحي بنفسه عشان غيره يعيش أحسن !! أو عشان نعيش كلنا أحرار، أو عشان مش عايش، أو مش لاقي له .. في بلده .. مكان !!!
أكيد مأجور، ومدفوع له .. أكيد أغراض .. أكيد خرفان !!
دول كثير .. مش عارف نسبتهم كام !!! بس كثير !!
بيتفرجوا على القنوات اللي بتقولهم اللي هم عاوزين يسمعوه !!!
مش مستعدين يموتوا عشان حد، ومش مستعدين يصدقوا أبدا .. إن فيه ناس ممكن تموت عشان غيرها !!! ولازم يفضلوا يكذبوا، ويسمعوا الكذب، ويتداولونه .. حتى يصدقوا أنفسهم !!! عشان شكلهم بيبقى زبالة قوي .. قدام الناس .. وقدام أنفسهم !!!
هؤلاء موتى على قيد الحياة .. لا تتعب نفسك معهم .. فقط .. دقق، وتفقد
أحسن تكون منهم .. ومش دريان !!!
14/8/2013
مسار الثورة 16 أغسطس تضميد الجراح ...
انشغلت أمس بتشييع شهداء المنطقة التي أسكن فيها، ومواساة ذويهم.. لكن الأمر يحتاج لمشروع دعم نفسي كبير، حلمت به منذ 25 يناير، لكل أهالي الضحايا(شهداء ومصابون)..وكل متضرر من المذابح المتتالية طوال سنتين ونصف، هل نبدأ مثل هذا المشروع يا متخصصين، ويا مهتمين؟؟ !!!
نحن أمام كسر علاجي جديد، وكبير (انظر بوست الكسر العلاجي)..حيث المحنة تعطي فرصة متجددة للتعلم، والإصلاح، والاستفادة من الأخطاء، وتقويم القصور!!
وحيث الألم يتيح التوحد بين أصحابه، وفي مصر ألم ممتد عبر الجغرافيا والتاريخ!!
وحيث الموت هو الواعظ، والمعلم وهو سفينة المحبين في الله، وإلى الله.
نحتاج لتأمل أعمق في رحاب الموت..وقناعة تستقر بأنه ليس فناءا، بل هو للشهداء خلود..المجد للشهداء .. قادة ثورتنا، وأجمل من فينا !!!
ملاحقة المجرمين القتلة حقوقيا وإنسانيا ممكنة .. لكنها تحتاج إلى مجهود وعمل دؤوب، وأنا أصرخ منذ "محمد محمود" أن وثقوا، ولاحقوا .. فلا أجد ردا سوى النحيب، ثم الاستعداد للمذبحة التالية!!
عار الصمت على كل المنظمات الإنسانية والحقوقية التي لم تقم بواجبها، عار على الصليب/الهلال الأحمر الذي ترك المصابين ينزفون، والجثث للناس تهوي عليها بكرتونة !!! عار على كل حقوقي وعامل في الخدمة الصحية، أو النفسية ..ما لم يقم بواجبه الذي أقسم على القيام به..من قبل، الآن، وبعد !!!
الصمود والمواصلة .. المذبحة قتلت السياسة وبقيت الإنسانية..مسيرات اليوم مهمة، ومسيرات العالم غدا .. أهم..المصريون شعب منعزل، ومنغلق على نفسه، ولا أصحاب له في مهجره!!
اللبنانيون حركوا الدنيا ردا على قصف إسرائيل 2006..وجودنا المجتمعي دوليا هو جسد مشلول، وهذه مسألة قديمة .. فرصة نعالجها الآن، أو نبدأ !!
الدوران في المكان..وتداول البكائيات محليا..لا طائل من ورائه إلا تصعيد الكمد والانقهار..تحروا الحقائق، وترجموا، وتواصلوا مع أحرار العالم .. خبرتي تقول أنهم كثير، وفاعلون..لكن الصورة لا تصلهم، أو تصلهم مشوهة للغاية، وهذه مسئوليتنا !!
مرة أخرى .. فلنكف عن التلاوم والتلاسن وتداول الأكاذيب والمكايدة !!!
القتلة معروفون..يتحركون بيننا، ويحرقون البلد، وقلوب الأمهات، وبدلا من التوحد ضدهم وملاحقتهم .. شغالين هرتلة وحط .. على بعض .. ودعاء على بعض .. وتخلف .. واتهامات مندفعة لا ترضي الله، ولا تتحرى الصدق، ولا الحقيقة !!!
تكاتفوا .. تراصوا .. تضامنوا .. تغافروا .. ما يحصل الآن !! هو ما أخبرنا الله عنه من ابتلاء للإنسانية، وحسن الخلق، والتصرف !! والله يرانا جميعا .. ويحصي علينا ما نقول، وما نسمع، وما نروج، وما به نشهد !!!
يا إخوان .. واصلوا .. تعلموا .. وتأملوا .. واصبروا .. وصابروا .. والله مولاكم .. نعم المولى، ونعم النصير !! المصاب كبير فتعلموا على قدره!! والضربات تطهير، وإنضاج .. فانضجوا ...
يا إنسان .. هو الامتحان الذي لا يتكرر كثيرا، وهو الدرس الأكبر .. ولا أقول لكم : أنقذوا الإخوان ..
فقط .. أنقذوا ضمائركم
16/8/2013
ويتبع >>>>>>>>: مسار الثورة 18 أغسطس الذريعة
واقرأ أيضاً:
إحياء الموتى 11 يوليو... إنت مع مين ؟؟../ مسار الثورة 12 أغسطس الوعي العميق..../ مسار الثورة 14 أغسطس الشارع، وقفزة إلى الهاوية