فيما يرى الحالم 18 أغسطس هذي بلادي!!...
شاهدت في السينما العالمية أفلاما عن كفاح الشعوب ضد الطغاة في عهود متتالية، وأنظمة قمعية مختلفة!! الأرجنتين - أسبانيا - البرازيل - جنوب أفريقيا!!
القهر قديم، ومتكرر، لكن الحق والعدل ينتصر على قدر ما يجد مناصرين، طال الزمان، أو قصر!!
في بلادي، يكتب شعبنا سطورا مجيدة في دفتر التاريخ!!
أنا منبهر مشدوه من ملايين عزلاء تخرج في أفواج تلو أفواج وراء أحاسيسها، وروحها الأبية!!!
لا نخبة، ولا ثوار، بل شعب من الأحرار، حتى الجماعة تتلقى الضربات، فخرج الشعب، ويخرج بلا قيادة، ولا خطة، فقط يعوذون بالله سبحانه، والله يستجيب بموجات تخرج إلى الشوارع!!! النخب تخون، والثوار السابقون على الكنبة، بينما الثورة في الشارع!!!
تصنع التاريخ يا شعبي، فهل ستجد من يروي؟؟
هل ستجد من يوثق؟؟
تكتب التاريخ يا شعبي، وأنت تنزل لا تخشى الرصاص، ولا تأبه لخذلان القاعدين، وبرودة الفرنجة، وغيبوبة كتل واسعة من الناس تغيب وعيها عمدا!!!
اشهد يا تاريخ، لا مجلس أمن، لا أمريكا، لا ثوار، ولا قيادات، شعب يخرج -معتمدا على ربه وحده- في موجات، يواجه الطائرات والرصاص والأكاذيب، وخذلان القريب، وشماتة البعيد، والبغيض!!!
ثورة شعب لا يسميها أحد باسمها، ودماء تسيل، والرفاق حائرون، يتساءلون: ننزل ولا ننتظر شوية؟؟!!!
ثورة شعب لا يعرف لها التاريخ مثيلا، وينكرها بعض أهل شعبها، ثورة لا يفهمها العالم لأنها لا تتكلم لغات غير لغة الدم، والكرامة!!!
فخور بأنني مصري، اليوم أكثر من أي وقت مضى!!
فخور بأنني أنتمي لهؤلاء البسطاء الصادقين، واللعنة على المتعلمين المتذرعين بالحجج!!!
فخور بأن هذي البلاد بلادي، وهؤلاء البسطاء الشجعان هم أهلي، ينضجون ويتحركون ويؤثرون الموت الشريف -إن لم يكن منه بد- على الحياة كخنزير يتلكأ في تسمية الأشياء بأسمائها!!!
المجد للشهداء، والمستقبل للشجعان البسطاء!!!
حسبنا الله ونعم الوكيل
18/8/2013
إحياء الموتى20 أغسطس عزيزي المتظاهر مع التحية...
العنف الحالي لن يأتي بخير، مهما كان سببه أو مصدره أو المنطق الذي يتمحك به!!
أخي المتظاهر، من حقك الإنساني والدستوري أن تتظاهر سلميا، فلا تحمل أي سلاح، وابتعد عمن يحمل السلاح!!
لا ترفع صور الأحياء، الشهداء هم قادة هذه الثورة!!
احمل علما، احمل غصن زيتون، أو مظلة تقيك الشمس!!
لا تهتف بلعن، أو بقطيعة رحم، قضيتك عادلة فلا تبتذلها بالسباب!!
لا تسر إلا في طريق درست تضاريسه، وعرفت مداخله، ومخارجه، وسراديبه إذا أطلقوا عليك النار، تكون الأولوية أن تحمي جسدك، نفسك!!
لا تتحرك مدفوعا بالكراهية، عمر الكراهية قصير، وطاقتها تضر روحك، انزل ممتلئا بالحب، ومبشرا بالأمل، أو اجلس في بيتك أفضل!!
أنت تعرض نفسك لمواجهة الموت مخاطرة، وبالتالي أنت معرض لأنواع ومستويات من الخوف والتهديد، ممتاز، تذكر أن الإيمان هو حصنك المنيع، والإيمان، حب!!
أنت عنوان حرية أمة، تكتب التاريخ بشجاعتك، لا تحبس نفسك في مشاعر الإحباط، والانتقام، وقوقعة الألم!!
ستنتصر بإيمانك وحده، والإيمان حب،. ستنتصر بصمودك،ستنتصر سواءا عشت سعيدا أو مت شهيدا، فتمسك في تظاهرك بأخلاق الشهداء الأحياء، وكن على أنقى قلب ولسان تحب مقابلة الله به!!
20/8/2013
ويتبع >>>>>>>>: مسار الثورة: المشهد باختصار مخل،.. يعني إيه سلمية ؟؟
واقرأ أيضاً:
مسار الثورة 14 أغسطس الشارع، وقفزة إلى الهاوية/ 14 – 16 أغسطس الأكفان المتحركة !! وتضميد الجراح!!/ مسار الثورة 18 أغسطس الذريعة