إحياء الموتى..... مفارقة ....
في اللحظة التي يحتاج فيها المصريون إلى التضامن، والتعاون، والتفاهم، والتكاتف للتعلم من أخطائهم -كما يخطئ الناس، ويتعلمون- تراهم منشغلين بالتلاوم، وتبادل الاتهامات، وإضعاف بعضهم البعض، والتيئيس وسد الفرص والمنافذ، وتقطيع السبل لوصل انقطع!!
تسود طريقة : أك...سب كل شيء، بشرط يخسر غيري كل شيء!!
استسهال رصد أخطاء طرف واحد، وتحميله كامل المسئولية، وتحويله إلى كبش فداء، وكأنه المخطئ الوحيد!!
يقابله إنكار شديد لأخطاء فادحة لصالح التهامس بأخطاء أقل أهمية!!
الخطأ في التصور يؤدي إلى خطأ في التشخيص، ومن ثم إلى التأخر في التدخل العلاجي!!!
11/9/2013
فيما يرى الحالم.... دموع كابول...
مشاهدة فيلم "عداء الطائرة الورقية" كفيلة بتقليب ذكريات الصبا ومطلع الشباب، حيث انقلاب شيوعي على الملك ظاهر شاه، ثم الاجتياح السوفيتي لأفغانستان -نهاية السبعينات- ثم حرب طويلة تتغير أطرافها ومسمياتها، رحل فيها كثيرون من زهرة شباب أمة العرب والمسلمين في سبيل حلم إقامة "دولة الإسلام"، التي ستملأ الأرض عدلا، بعد أن ملأها الجور!!!...
أي سراب ذلك الذي نطارده منذ عقود !!
أي كابوس حل بهذا البلد من سوء تدبير أبنائه قبل كيد أعدائه!!
أي خبل ذلك الذي نكرره -دون تعلم- نفس القصص، والأخطاء، والفرز إلى أطهار وأشرار!! إلى شيعة وسنة إلى بشتون وغير بشتون، ثم نقتتل فلا نحصد غير الدم!!!
وهم دولة التقدم والرقي التي يسعى الشيوعيون لإقامتها، ثم دولة الإسلام التي يفنى في سبيلها عشرات الآلاف من شباب واعد، لتؤول في النهاية لخرابة يعشش فيها التخلف والقتل والأمريكان!!
آلام البشر حول العالم -عبر التاريخ- خيط يتصل، ونزيف لا ينتهي!!
إنها الحكايات، تذكرنا بأنفسنا، أيامنا، تاريخنا الشخصي، أفراحنا، أحلامنا، جراحنا!!!
دمعت عيوني كثيرا على الأثمان التي يدفعها الغافلون بسبب الغباء الإنساني، ثم يحصدون الندم!!
ياااااااااه لقد عشت طويلا، فعلا
ويتبع >>>>>>>>: المسئولية الغائبة وتدريب تحويلي وإنت حر!
واقرأ أيضاً:
إحياء الموتى 28 أغسطس دفاعا عن الإنسان/ مسار الثورة اليوم، وغدا، وبعد غد..،.. الدولة.../ إحياء قتلى موقعة الفهلوة!، فيما يرى الحالم: هأو!
التعليق: آلام البشر حول العالم -عبر التاريخ- خيط يتصل، ونزيف لا ينتهي!! كلام صحيح جدا ولكن أعتقد انه يقع على عاتقنا نحن العاملين في مجال الصحة النفسية مهمة كبيرة جدا في التصدى والعمل من أجل تخفيف معاناتهم .
وهذا ما أراه نوعا ما غرابة في سلوك النفسانيين في التواصل والانتشار عبر جميع وسائل الإعلام المسموعة المرئية لمساعدة وتخفيف المعاناة عن هؤلاء المعذبين في الأرض .
أنا أرى أن العاملين في الصحة النفسية لم يصلوا بعد إلى الحد المطلوب في مساعدة الناس التى تعرضت للصدمات النفسية أو الكوراث مثل سوريا ومصر وفلسطين .