أرسل القبطان (28سنة، قبطان بحري، اوكرانيا) يقول:
المراهقات وجراحة التجميل
ليس من الغريب عليك طرح مثل هذه المواضيع أ.رحاب، وفي رأيي أن الشخص الذي يسعى إلى مثل هذه العمليات يكون لديه مقياس معين للجمال ويرى في نفسه أن هذه المقاييس قد غيبت عنه (مع اعتقادي الجازم أن الإنسان يجب أن يرى بالشكل الذي خلقه الله عليه) ولكن الإناث هن من يردن هذا الموضوع أكثر من الذكور.
الذكر على سبيل المثال يهتم بأن يكون ذا قوام ممشوق وعضلات مفتولة أكثر مما يهتم بملامح الوجه، وأنا باعتقادي الجازم أن الذكر الذي يسعى إلى هذه الصفات فلا شيء عليه (لا أدافع عن ذلك لأنها رياضتي المحببة والتي أمارس) ولكن في هذا فهو لا يغير في خلق الله بل أنه يستثمر ما أعطاه الله من عضلات فيزيد من قوتها.
أما الإناث.... فأنا يا سيدتي أتفق معك بموضوع أن بنات تحت العشرين لجئن لمثل هذه العيادات والمراكز... ولكن هذا سببه عدم الرضى عن النفس... وجعل إناث مشهورات مسطرة للقياس عليها في مثل هذه الأمور... وكذلك القنوات التي حببت للمرأة أن تكون مثل الحورية التي تخرج من البحر فتثير من حولها بجمالها.
أشكرك على الموضوع الرائع
ودمتِ
تعليق الأستاذة رحاب شكري
أهلاً بك قبطان مجانين....
فكم أنا سعيدة لوقوفك بسفينة على مرسى مقالاتي... ولكني لا أتفق معك في أن النساء أكثر إقبالاً على هذه العمليات فأنا أعرف رجالا أجروا مثل هذه العمليات معرفة شخصية ما بين تقويم أسنان وتصغير أنف وتعديل شكل الفك... ولم يكونوا في حاجة ماسة لها فقط لمجرد التجميل!!!
وطبعاً أتفق معك في أن من يمارس الرياضة لا يندرج بأي شكل من الأشكال تحت قائمة محبي جراحة التجميل.... فالرياضة الوحيدة القادرة على إعادة رسم شكل الجسم بمعنى أن هناك رجالا أو نساءً غير راغبين في بروز الأرداف فالحل الأمثل والأكثر أمان هو الرياضة لإعادة رسم شكل هذه المنطقة.
وأنا شديدة الأسف على مجتمعنا الذي أصبح يقيس الجمال على مقياس الفنانات والعارضة.... فقد أصبحنا مجتمعا أسيرا لجمال الصورة فقط.. ولو كل شخص فكر في من يضعها كمقياس للجمال أنها إنسانة عادية جداً خارج كادر الكاميرات دون مساحيق التجميل، دون الإضاءة دون مصفف الشعر الخاص لعرف أنه كان واهما ليس إلا...
وأشكرك مرة أخرى على التعليق على مقالي أخي القبطان.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي... كلاكما على قدرٍ كبير من الصحة القبطان و أ.رحاب... فصحيح أن الذكور أقل إقبالا ما يزالون على عيادات جراحة التجميل.. ولكن هذا لا ينفي أن أعدادهم في تزايد مستمر وصحيح أن الأغراض عادة مختلفة فالبنت ربما تلجأ لعيادة التجميل من أجل أي جزءٍ في جسدها من الوجه والشعر حتى أصابع القدمين... بينما الذكور عادة ما تهمهم الملامح الأكثر ظهورا كملامح الوجه والشعر.
فقط أود التنبيه إلى أن التريض يمكن أن يصبح تريضا قهريا Compulsive Exercising (أي مرضيا)، وكذلك كثيرا ما يسيء الذكور استخدام السترويدات الابتنائية Anabolic Steroid وهي عقَّاقير تحث بناء العضلات...... ومنهم بالمناسبة كثيرون يقعون بعدها في براثن الوسواس القهري خاصة وساوس التماثل والتناظر بين شقي الجسد.... وهذا لأن استجابة العضلة اليمنى مثلا للستيرويد الابتنائي قد لا تماثل استجابة العضلة اليسرى أو العكس.... فيوسوس المأسوف عليه وتراه ينظر في المرآة للمقارنة أكثر من عشرات المرات يوميا فضلا عن عجزه عن كفِّ تفكيره في الأمر وشعوره بعدم التناسق وبخللٍ في المظهر، بصراحة عصر ثقافة الصورة المثال/النموذج مع التطورات العلمية التي توهمنا بأننا نستطيع تغيير ما قدره الله لنا وخلقنا عليه مصيبة طائلة نسأل الله أن يدرأها عنا وعن الجميع، شكرا يا أولاد على جمال المواضيع.
واقرأ أيضاً:
التريض (Exercising) والظلم الذي يلحقُ به/ اضطرابات صورة الجسد Body Image Disorders/ ما هيَ صورة الجسد Body Image?/ فداحة الصورة......قبل....و......بعد/ صورة الجسد وتقدير الذات/ الفيديو كليب والجسد والعولمة/تصورات الجسد والجنس : رؤية نفسية/ كيفَ تَـخْـتَـلُّ صورة الجسد ؟/ هل اتخاذ الصورة معيارًا شرك؟مشاركة2