هل بعض طالبي المساعدة المستمرة ظالمين؟
الفصل السادس عشر
"لا" النهائية: قطع العلاقة مع متطلبي المساعدة المستمرة
قد تتوصل إلى نتيجة أنه حان الوقت لإنهاء علاقتك مع أحد متطلبي المساعدة المستمرة والذي له تأثير سيء على حياتك، عندما يحدث هذا، فهناك خياران: الطريقة السلبية أو قطع العلاقة فعليا مع صديقك.
ومع ذلك فالطريقة السلبية قد لا تكون كافية لقطع العلاقات مع صديقك من متطلبي المساعدة المستمرة، وبالتالي سيكون عليك أن تقطعها بطريقة أكثر مباشرة، وحيث أنها ليست بالمهمة المبهجة، وبالذات إذا قام ذلك الشخص بالتسبب في جرحك بطريقة ما، فإن غضبك وشعورك بالاستياء سيقويان من تصميمك للاستمرار في تلك المهمة، على سبيل المثال: شخص ما تعرفه قرر أن يقطع علاقته الطويلة مع أحد الفتيات التي دائما ما كانت تذله وتطلق النكات الساخرة على تصرفاته أمام الناس، فكتب لها خطابا وقال بكل فعالية:"لا أريدك في حياتي أكثر من ذلك، لأنه كلما كنا معا تجعليني أشعر بالضيق"، وردت له الخطاب دون أي تعليق ومنذ ذلك الوقت لا يتكلمان مع بعضهما أبدا، وأصبح بجانب شعوره ببعض الذنب من إرساله لذلك الخطاب إلا أنه ابتهج من أنه حرر نفسه ممن تسمى صديقة، والتي كانت دائما تهاجمه شفهيا لسنوات طويلة.
عندما يعتاد شخص ما على معاملتك بسوء فإن قطع العلاقة معه هي أفضل ما يمكن القيام به، وسواء قمت به شخصيا أو بخطاب أو بالبريد الإلكتروني، فإن أفضل طريقة للموضوع هو أن تركز أقل على السلوك نفسه وأكثر على تأثير الأمر عليك، على سبيل المثال: عندما أكون معك أشعر أنه لا يتم الاستماع لي وأشعر بعدم التقدير، وبدلا من وقوفك جانبي في حياتي وشدك لأزري فهذه العلاقة تجعلني أشعر بمزيد من الضيق والضعف.
لا تحاول أن تعطي للشخص الآخر ملخصاً عن شخصيته، أو تذكره بكل الإهانات التي قام بفعلها ضدك إلا إذا كنت تتطلع إلى معركة طويلة الأمد.
قل "لا" لمتطلبي المساعدة المستمرة ممن تخطوا احترام ذاتك; توقف عن محاولاتك العقيمة في كسب مصداقيتهم.
للتشجيع، فكر في الثقة التي ستنالها، وكذلك الوقت والطاقة التي ستوفرها -وهي من المصادر الثمينة التي يمكنك أن تكرسها للناس- وبدلاً من ذلك عليك أن تسعى للعلاقات التي تفيدك.
أفكار حول التأقلم مع متطلبي المساعدة المستمرة
بعضا من متطلبي المساعدة المستمرة قد يكونون جزءاً من حياتك، وعندما يحدث نوع من الاتصال بينك وبينهم فلابد من طريقة للتأقلم.
عادة، من الصعب أن يكون متطلبي المساعدة المستمرة متواجدين حولك، لأن طاقتهم إما أكثر أو أقل بكثير بالنسبة لراحتك، ولكن المستبدين منهم ممن يحتاجون إلى انتباه دائم، دائما ما يسودون، ومن الناحية الأخرى فهناك هؤلاء المحدودين المنسحبين ومن المحتمل المكتئبين، وتلك المجموعة تتركك تكافح بجهد من أجل الحفاظ على استمرار الحوار، وكذلك كي تظل معنوياتـك مرتفعة.
من الممكن أن تجعل من وقتك أكثر تحملا ومتعة، عن طريق تغيير الطرق التي تتفاعل بها مع متطلبي المساعدة المستمرة، إن استراتيجيات التأقلم التالية قد تساعدك على تنظيم مستوى الطاقة و تقديم عناصر جديدة للعلاقة للتخفيف من الضغط، عندما تقرأ تلك الاستراتيجيات فكر في كيفية تطبيق تلك الوسائل مع هؤلاء المُحبطين، الغاضبين المكتئبين والمتضايقين أو خلافهم ممن قد يجعلونك تخبط رأسك بالحائط!.
الاتصال بهم بطريقة مختلفة
تسيطر عليك إحدى متطلبات المساعدة المستمرة بصورة أقل عن طريقة الكتابة لها، منها عن طريق الهاتف، قل "لا" لمحاولة دخولها إليك عن طريق الاتصال عبر البريد الإلكتروني، فأنت تحتاج إلى عدم الاستماع للشكوى أو الانتقاد أو أي شيء آخر قد يضايقك.
أحتفظ بنبرة صوتك متفائلة عن طريق رواية القصص المضحكة وإطلاق النكات، والبريد الإلكتروني مناسب للأصدقاء وأفراد العائلة ممن هم على مسافة بعيدة (أخبرهم أن عليك أن تخفض من فاتورة التليفون) ولكنه أيضا مفيد في الاتصال المحلي.
أستخدم البريد البطيء، فمكتب البريد مناسب جدا إن لم يكن البريد الإلكتروني مُتاحاً، ويمكنك أن تضمنه مقالات مثيرة وقصص الكرتون، لأن عرض الموضوعات الخارجية هي طريقة جيدة لصرف الانتباه عن المشاكل الشخصية.
يتبع >>>>>>>>>>> تحديد قواعد أساسية
واقرأ أيضا:
شجاعة الرعية وحلم الخلفاء / قصة أبى غياث المكي وزوجته لبابة / من وحي المونديال / هاجر (أم الخير) المصرية مشاركة / ليست دعوة للعنصرية / أبي هو الأفضل مشاركة / قصاقيص مجانين23