مجانين ... استانبول ... بوخاريست استانبووووووول1
في اليوم التالي كان البرنامج هو السفر إلى براسوف Brasov لركوب التليفريك ثم اعتلاء جبلها حتى نقطة مناسبة للتصوير .... بعد انقضاء ثلثي الطريق تقريبا وقفت بنا الحافلة حيث اعتلينا إلى قصر بيليش أحد القصور الملكية المشهورة في أوروبا، يقع في قرب مدينة سينايا وسط رومانيا، وقد بدأ بناؤه في عام 1873 وانتهى عام 1914، ويعتبر من أجمل القصور في رومانيا وفي أوروبا.... في الطريق من الحافلة إلى أعلى الجبل التقتنا النسوة حاملات في أيديهن أسبتة صغيرة ملأى بالتوت والبري وبعض العنب ... وكان المنظر رائعا وشكل التوت يقول تذوق ... كنت من بين الذين تقدموا للشراء بكم ؟ فكانت التسعيرة 10 ليو للسبت الواحد ... الذي اتضح فيما بعد أنه طبقتان على الأكثر من التوت الغامق الأسود والتوت الأحمر الزاعق ... وكل ما تحتها ورق التوت ... سامحهن الله فقد اشترينا بخمسين جنيها مصريا ما يقارب 400 جم توت ولكن الموجود لا يصل وزنه 200 جم !!
بالرغم من ذلك ومن أن طعم التوت لم يكن حلوا بقدر ما هو حامض مالح ... وبرغم أننا في الشراء الثاني اكتشفنا أن أغلب التوت في الصف الثاني تغير طعمه وأوشك أن يتخمر ... برغم ذلك اشترى بعضنا التوت رغم إعلامنا له كأن يظن نفسه لن يحدث معه ما حدث معنا ! ... وحقيقة من يستطيع مقاومة شكل التوت في أيديهن ؟ وعندما حان الوقت أخيرا لدخول القصر كنت بدأت أفقد اهتمامي بعد انتظار طويل في جو حار جدا وزحام شديد ثم لم أجد شيئا داخل القصر يستحق كل هذا الانتظار وآلمتني معرفتي بأن في القصور الملكية المصرية ما هو أكثر وأثمن فعليا من كل المعروض هنا ولكن من يهتم ومن يُسَوق لزيارة تلك القصور...... كان المكان جميلا لكن الطقس البارد ينقصه، وانطلقنا بعد ذلك إلى مدينة براسوف وفي الطريق مررنا بمساكن متشابهة متراصة على جانب الطريق عرفنا أنها مما تبقى من آثار الحقبة الشيوعية لكن اللافت طوال الطريق أنك لا تستطيع أن تنظر إلى مكان أو اتجاه ولا ترى شجرا أو زرعا... وحتى المساكن رغم عدم فخامتها إلا أنها بوضوح أرقى بكثير مما يسمى مساكن شعبية في مصر بنتها الدولة المصرية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر.... ومن بين من يظهرون معي في الصور أدناه كل من د. محمد الحديدي ود. أسامة الخولي ود. محمد التلاوي ود. محمد سالم ود. أحمد عصمت ود. عبد الله مكي وكلهم أطباء نفسانيون إلا د. مصطفى محمود جراح المخ والأعصاب.
اضغط الصورة لرؤية نسخة أكبر
أخيرا وصلنا إلى براسوف وشعرت ساعتها بحنين لمكان كثيرا ما زرته في طفولتي ومراهقتي ورشدي المبكر... هو منطقة عين الشاعر والسليين القريبة من مسقط رأسي مدينة الفيوم ... فشكل الشوارع والشجر والطرق متقارب –لعل السليين تكون على حالها الذي رأيتها آخر مرة عليه- ومرة أخرى أخذتني المشاعر إلى الحزن على ما نملك نحن المصريين ولا نحسن لا صيانته ولا تسويقه.... وظللت في تأملاتي حتى توقفت الحافلة وكانت الساعة حوالي الرابعة والنصف ... وفي الطريق إلى حيث نأخذ التليفريك صلينا الظهر والعصر قصرا أنا وأخي د. محمد كمال المهدي وأدركنا في ركعة العصر الثانية د. مصطفى أبو العزايم ... ثم أخيرا صعدنا إلى حيث أخذنا عربة التليفريك..... كانت من نوع العربات التي يقف فيها ثمانية أشخاص وربما أكثر وكان الطقس حارا ... ولا توجد مناظر خلابة فقليل خضار الجبل في الصيف... أخيرا وصلنا إلى أعلى نقطة يصل إليها التليفريك على جبل براسوف... وكان علينا أن نواصل صعود الجبل إلى وصولا إلى قمته حيث وعدنا بمنظر رائع .... وكان مفترضا أن يكون الجو باردا والثلج يغطي قمة الجبل لكن الواقع أن الجو كان حارا ودرجة الرطوبة عالية مما أنقص كثيرا من الجمال المتوقع للمكان... وبينما انشغل أغلبنا بمتابعة أنفاسه ودقات قلبه لأن الصعود إلى أعلى دائما ما يفضح الكهول من أمثالي وأكثر الموجودين كهول أو شياب لكنني أخذتني ذاكرتي إلى الجبال التي تسلقتها قبلا ... ولعل مفاجئا أن أقول أنها جبال منى بالأراضي المقدسة فقد اصطحبتني أسرتي في الحج مراهقا لثلاث مرات وفي المرتين الأولتين كنت دون البلوغ وكان الحج بالنسبة لي بمثابة النزهة الخشنة فقد اعتليت وأختي الأصغر مني جبالا عديدة في منى ... والفرق بين هذا الجبل وتلك التي اعتليتها في منى كان في وجود آثار واضحة للماء على جبال براسوف وهناك ما يشبه الطحالب حتى أن المرشدة السياحية حذرتنا من أن بعض الصخور يمكن أن تتسبب في انزلاق من لا ينتبه ..... وفي أعلى الجبل التقطنا كثيرا من الصور.... التي تظهر فيها المدينة ببيوتها الصغيرة هناك في سفح الجبل..... ومعظم الصور أدناه هي من أعلى الجبل إلا واحدة تظهرنا أول نزولنا من الحافلة وكنت وعلى يساري د. لطفي الشربيني يعبث في محموله ويظهر معي في الصورة الثالثة د. مصطفى أبو العزايم.
اضغط الصورة لرؤية نسخة أكبر
ثم نزلنا بعد ذلك لتأخذنا الحافلة إلى قلعة دراكولا كما هو اسمها الشائع واسمها الحقيقي هو قلعة بران Bran Castle.... وقد اشتهرت بقلعة دراكولا بعدما كتب الكاتب الأيرلندي (برام استوكر) روايته المشهورة المرعبة التي تتحدث عن شخصية دراكولا الوهمية سنة 1897م. وتعتبر قلعة بران من أهم المواقع التاريخية والمعمارية في رومانيا، تقع القلعة في منطقة بران في مقاطعة براشوف على بعد 30 كم جنوبي براشوف المدينة..... وعندما وصلنا إلى حيث يمكننا الدخول لنصعد إلى القلعة كانت المفاجأة أن الوقت المسموح فيه بزيارتها قد انتهى ... لذلك لم يكن أمامنا إلا أن تجولنا في المنطقة والتقطنا بعض الصور. ثم عدنا إلى الحافلة لتأخذنا إلى حيث سيكون الغذاء... أو بالأحرى العشاء فقد كانت الساعة تقترب من الثامنة مساء... وموعد أذان المغرب هو الثامنة والنصف.
المكان الذي تناولنا فيه عشائنا كان مزرعة حولها صاحبها وزوجته وأولادهما إلى مطعم سياحي كل ما يقدم فيه هو من إنتاج المزرعة بما في ذلك الخروف المشوي ..... ... قدموا لنا شيئا كشوربة الخضار لكنها كانت ذرات خضار مختلف في كل مغرفة لا تزيد عن ثلاثة إلى أربعة .... ولا ندري ولم نسأل لكن لا أظن أحدا منا تخيلها شوربة الضأن لأنها كانت في أحسن الأحوال شوربة آثار خضار ... كنا في منتهى الجوع ... وقدموا أطباق الخيار المخلل الخيار محبب وليس كالذي نعرفه، خيار روماني .. لكن لاحظت أني الوحيد الذي استغرب ... قلت لعله سلالة يعرفها كثير غيري ... بدأ بعد ذلك على يميني في ممر على جانب ما يشبه حوض الماء رقص شعبي من مجموعة من الأطفال على لحن موسيقي جميل بدا وكأنه خاص بالمكان بعضنا كالدكتور منتصر كان من أوائل من قاموا يصورون بالفيديو ...... والحقيقة أنني لاحظت شيئا أهم يجري في الناحية الأخرى من حوض الماء ألا وهو الخروف الذي سيشوى ولما بدا الخروف أقرب لأن يكون مشويا في مكان ما قبل حضورنا ... فقد جاءني الرد أسرع مما توقعت، وكنت عندما بدأت ألمح مكان الشواء وقد نصبت فوقه الدعائم الحديدية لآلة الشواء وأشعل النار في الحطب وانتظروا حتى هدوء اللهيب ... كنت في حيرة بين رغبتي أن أرى الخروف يشوى من الألف إلى الياء ورغبتي أن أسد جوعي الذي أزكته الطبيعة التي تبدو كأنها بكر وما هي ببكر ! .... نهايته قمنا فأخذنا الصور مع الخروف على المشوى .... وغطا وجوهنا الدخان ورغم ذلك رضينا بالصور، ويظهر معي رفيق الحافلة الدائم د. لطفي الشربيني، كما يظهر في الصورة المجمعة ويليه د. أسامة الخولي ثم على يساري د. وفيق الشيخ ود. محمود الإبياري وخالد الشرقاوي ثم محمد مصطفى شهاب، وفي الصورة الثالثة يظهر د. إيهاب ملوخية مهرولا إلى جواري في اتجاه الخروف.
اضغط الصورة لرؤية نسخة أكبر
أكلنا وكان من اللافت للنظر أن لحم الضأن في هذا البلد لا يشبه لحم الضأن في مصر ... فقد عرفنا لحم الضأن تبحث عنه عادة وسط الدهون التي وإن كثرت فإنها خفيفة الثقل .... لكن هنا لا يكاد يبقى أثر للدهن ولا يبدو حتى أنه كان كثيرا قبل الشواء .... كنت سمعت عن شيء كهذا من صديقي أستاذ الصيدلة د. محمد إبراهيم الحسيني..... بعدها قدمت الفاكهة وكان الشاي متاحا لمن يريد..... وبعدما غابت الشمس قمنا إلى الحافلة لنعود إلى بوخاريست التي وصلناها في حوالي العاشرة والنصف ... ولم يكن بمقدور أحد منا إلا أن ينام ... فلدينا يوم حافل في الغد ... وقبل أن أنام كان تجهيز بيانات الفرعون طاووس لأعرضها صباح الخميس.... وبعدها نمت وكنت قد صليت المغرب والعِشاء في مكان العَشاء.
كان يوم الخميس 9 أغسطس هو اليوم الثالث لنا في رومانيا .. وبدأ البرنامج في العاشرة صباحا حيث أخذتنا الحافلة إلى جولة في المدينة وبدأت بزيارة ميدان في بوخارست يرمز للثورة الرومانية التي بدأت في ساحة أوبيريي في تيميشوارا يوم 16 ديسمبر (كانون الأول) سنة 1989م، ... وقالت لنا عن الميدان الذي نزوره أنه ميدان تحرير صغير..... وقصت علينا المرشدة السياحية كيف عاشت في أيام تشاوسيسكو الأخيرة وهي في الخامسة عشر من عمرها حيث تميز المناخ السياسي بالقمع الكامل لحرية الأفراد، والتنكيل والضرب من قِبل رجال الأمن، وكيف كانت الأسر تحتاج الوقوف في طوابير للحصول على الغذاء الذي يشترونه حتى أنها قالت أنها بعد مقتل نيكولاي تشاوسيسكو استطاعت لأول مرة في حياتها أن ترى أباها يشتري البيض دون الوقوف في طابور .... ومن المعروف عن نظام تشاوسيسكو أنه كان شموليا محكما يحتكر الجيش والشرطة والإعلام والنظام القضائي...
وإثر إصدار قرار سيادي بإبعاد كاهن تابع للكنيسة البروتستاتية كان معروفا بنقده اللاذع للنظام الديكتاتوري الاشتراكي إلى قرية بعيدة، ورفض الكاهن ذلك القرار .... بدأ تجمع الناس في الليل وفي يوم 16 ديسمبر تعاملت السلطة بوحشية مع المتظاهرين الذين لم يتركوا الميدان، وبعد 4 أيام انقلب الجيش ضد نيكولاي، وقرر قادته الوقوف مع الشعب، مما أدى ذلك إلى هتاف الجماهير الجيش معنا، وفي ذات اليوم بدأ بإدراك الأزمة الكبيرة التي تواجهه، فقرر مخاطبة شعبه من مبنى اللجنة المركزية، لكن ما حدث لم يكن متوقعاً، إذ بدأت الجماهير بالصياح نيكولاي ديكتاتور، ونقلت هذه الأحداث على الهواء مباشرةً، ممّا أدّى إلى إغضاب نيكولاي. وتوالت الأحداث بسرعة، إذ أعلن عن انتحار وزير الدفاع في اليوم التالي، وذلك بعد اكتشاف خيانته، ويرجح البعض أن نيكولاي هو من أمر بقتله بعد رفضه تنفيذ الأوامر بإطلاق النار على المشاغبين، وفي نفس اليوم حاول نيكولاي مخاطبة شعبه للمرة الأخيرة، ولكن لسوء حظه تعطّل المايكريوفون، وقد ازدادت أعداد المتظاهرين، فهرب إلى سطح المبنى هو وزوجته وأربع مرافقين، ثم اعتلى مروحية كانت تنتظرهم، وكان يظن أنّ المروحية ستكون سبيل خلاصه من شعبه، إلا أنّ قائدها قد تركه على جانب الطريق، وبالتالي ألقي القبض عليه هو وزوجته، واقتيدوا إلى قاعدة عسكرية، وتم إعدامهما في الخامس والعشرين من كانون الأول لعام 1989م رمياً بالرصاص... ووضعهما في قفص زجاجي وتصويرهما بعد الإعدام ميتين على التليفزيون.... أخذنا معظمنا صورا في ذلك الميدان وعلى بعد مسافة قصيرة منه زرنا قوس النصر ولم ننس أخذ الصور طبعا، ويظهر إلى جواري في الصورة الأولى د. وائل مصطفى أكبر منظمي الرحلة، وعلى يساري د. هاني منتصر ثم مندوب شركة السياحة المصرية وأخيرا د. لطفي الشربيني.
اضغط الصورة لرؤية نسخة أكبر
كان علينا بعد ذلك الذهاب إلى جولة بحرية في بحيرة مورييي ثم العودة لنفس المكان تقريبا لزيارة البرلمان الأعظم في العالم والذي يلي مبنى وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون كثاني أكبر مبنى في العالم ! ... بناه نيكولاي تشاوسيسكو ولم يهنأ بمخاطبة شعبه منه كما كان يأمل، .... وصلنا إلى المكان الذي بدا متواضعا ... ويشبه نوادي النقابات وانتظرنا لنأخذ الحافلة البحرية التي تشبه الأتوبيس النهري في مصر الحبيبة، ... عرفنا أن معنا على نفس الحافلة وفد يهودي بعد الركوب ... ولا أظن أحدا كان سيمانع لو عرفنا قبل الركوب ... وإذا هي بحيرة صغيرة مساحتها 246 هكتار كانت مهملة حتى قرر نيكولاي استغلالها والحدائق المحيطة بشواطئها ... ودارت بعض الأحاديث بين بعضنا واليهود الأرثوذوكس خلال 20 دقيقة قضيناها في تلك الرحلة ولكني لم أشارك بها، ولم يكف أعضاء المجموعة عن التموضع لالتقاط الصور حتى قاربنا الشاطئ منتهية جولتنا البحرية ...
اتجهنا بعد ذلك إلى البرلمان وأخذنا بعض الصور أمامه ... وامتنع المصور المصاحب لنا من الدخول لأن التصوير ممنوع ! ... وحين تساءلنا عن التصوير بالمحمول قيل لنا في خفة وخفية ... والحقيقة أنها كانت جولة تصوير من أولها لآخرها خاصة لمن لم يلتزموا بمرافقة الدليل السياحي الخاص بمجموعتنا... والحقيقة أن لغته الإنجليزية كانت تزعجني ولا أفهم بعضها ... فاخترت أن أتجول وغيري بأنفسنا ... والحقيقة أن المكان كان بالفعل تحفة معمارية من الداخل والخارج وكان السجاد وقطع الأثاث والتماثيل والقاعات واللوحات الفنية وحتى درج السلم أو السلالم فقد كان المبنى الشاسع متعدد السلالم .. وكان علينا صعود الطوابق كلها على الدرج ... لا أدري لماذا لا يعمل المصعد ... وإن بدا استخدام الدرج جزءًا مهما من طقوس زيارة هكذا برلمان.
اضغط الصورة لرؤية نسخة أكبر
انطلقنا بعد ذلك إلى الغذاء الذي كان موعده الخامسة عصرا ... وكان غذاء مميزا في مطعم لبناني شهير، في أرقى مولات بوخاريست ... وفي ذلك نصحني د. هاني منتصر أن أشتري ما أود شراءه من الشيكولات والبسكويتات من المول الغذائي الموجود في هذا المكان لأنه سيكون أرخص كثيرا من سعرها في السوق الحرة -طبعا في مطار رومانيا- وسعرها بكل تأكيد أرخص من أسعار مثيلاتها في مصر حاليا وحكى لي كيف أنه اشترى في زيارة سابقة لرومانيا ما جعله تمنى بعد عودته مصرا لو كان اشترى أضعاف ما اشترى ... لجودة المنتجات ومناسبة الأسعار... كان ذلك البوح المغري بالخبرة دافعا كافيا لي لأجوب معه أرفف البسكويت والشيكولاته في ذلك المول العملاق الذي لا يهم اسمه ... وصاحبني في وقت آخر د. لطفي الشربيني الذي عادة ما يشتري عسل النحل والحليب ... وهو يومها نصحني بأن أشتري قنينة حليب لأشربها في الفندق قبل النوم وفعلت ... فحين وصلنا إلى الفندق وصعدت غرفتي فصليت وجهزت شيئا لتحديث مجانين غدا... ثم أخرجت ما اشتريت لوضعه في الحقيبة عرفت أني لن أشتري من رومانيا إلا ما اشتريت شيكولاتات وبسكوتات ... فهكذا تمت ... وقمت للنوم.
ويتبع>>>>> : مجانين ... استانبول ... بوخاريست استانبووووووول3
واقرأ أيضًا:
الأردن مؤتمر الأطباء النفسانيين العرب الدولي(14)1 / حديث لندن وقت العصر / ثانية ألتقي سدادا .... جمعا في لندن / عيد ميلاد مجانين الـ 15