حقيقة المس الشيطاني3
نفوسنا العاقلة:
المعنى الثاني للنفس في القرآن سوى الكائن البشري بكامله هو الشعور الذي فيه العقل وأفكاره، والقلب وعواطفه، وهذه هي النفس التي يتوفاها الله عند نومنا وعند موتنا، فيعيدها لمن له عمر، ويمسكها فلا تعود لمن حان أجله، ولنتأمل هذه الآيات التي وردت فيها كلمة نفس بهذا المعنى حيث النفس تطمئن، وتلوم، وتسوِّل، وتشتهي، وتهوى، ووتطيب بعطائها، وتضمر الأسرار، وتخدع وتنخدع، وتغير ما فيها من أفكار ومشاعر ليغير الله حالها من حال إلى خير منه أو شر منه:
"وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ" ﴿116 المائدة 5﴾.
"يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ" ﴿9 البقرة 2﴾.
"... أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ" ﴿87 البقرة 2﴾.
"وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ ... "﴿109 البقرة 2﴾.
"وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ" ﴿235 البقرة 2﴾.
"لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" ﴿284 البقرة 2﴾.
"... يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا ..."ِ ﴿154 آل عمران 3﴾.
"وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا" ﴿4 النساء 4﴾.
"فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" ﴿65 النساء 4﴾.
"فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ" ﴿30 المائدة 5﴾.
"وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ" ﴿205 الأعراف 7﴾.
"ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" ﴿53 الأنفال 8﴾.
"وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ ..." ﴿118 التوبة 9﴾.
"... قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ..." ﴿15 يونس 10﴾.
"وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ" ﴿53 يوسف 12﴾.
"... إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا ..." ﴿68 يوسف 12﴾.
"... فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا ..." ﴿77 يوسف 12﴾.
"رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا"﴿25 الإسراء 17﴾.
"فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى" ﴿67 طه 20﴾.
"... وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي" ﴿96 طه 20﴾.
"لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ" ﴿102 الأنبياء 21﴾.
"وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ" ﴿14 النمل 27﴾.
"أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ..." ﴿8 الروم 30﴾.
"... وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ..." ﴿37 الأحزاب 33﴾.
"... وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ" ﴿31 فصلت 41﴾.
"... وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" ﴿71 الزخرف 43﴾.
"ولَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ" ﴿16 ق 50﴾.
"... إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى" ﴿23 النجم 53﴾.
"... وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ" ﴿8 المجادلة 58﴾.
"وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ" ﴿2 القيامة 75﴾.
"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ" ﴿27 الفجر 89﴾.
"وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فألهمها فجورها وتقواها"﴿7 الشمس 91-92﴾.
النبي أخرج شيطاناً:
وتبقى الحجة أن النبي صلى الله عليه وسلم عالج مريضاً بأن أخرج منه شيطاناً، وهي واردة في أحاديث صحيحة منها:
1. روى الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رجاله رجال الصحيح عن مرة بن شراحيل "أنَّ امرأةً جاءت إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم معها صبيٌّ لها به لَمَمٌ فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم اخرُجْ عدوَّ اللهِ أنا رسولُ اللهِ قال فبرِئ قال فأهدَتْ إليه كبشَينِ وشيئًا من سمنٍ وأَقِطٍ قال فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم خُذِ الأَقِطَ والسَّمنَ وأحدَ الكبشَينِ ورُدَّ عليها الآخرَ" واللّمَم عند العرب طرف من الجنون.
2. روى الألباني في صحيح ابن ماجه عن عثمان بن أبي العاص أنه قال: "لمَّا استعمَلني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ على الطَّائفِ جعلَ يعرضُ لي شيءٌ في صلاتي حتَّى ما أدري ما أُصلِّي، فلمَّا رأيتُ ذلِكَ رحلتُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال: ابنَ أبي العاصِ؟ قلت: نعَم يا رسولَ اللَّهِ. قال: ما جاءَ بِك؟ قلت: يا رسولَ اللَّهِ، عرضَ لي شيءٌ في صلواتي حتَّى ما أدري ما أصلِّي قال: ذاكَ الشَّيطانُ ادنُه فدنوتُ منْهُ، فجلستُ على صدورِ قدميَّ، قال: فضربَ صدري بيدِهِ، وتفلَ في فَمي وقال: اخرُجْ عدوَّ اللَّهِ ففعلَ ذلِكَ ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ قال: الحق بعَملِكَ قال: فقالَ عُثمان: فلعمري ما أحسَبُهُ خالطني بعدُ."
3. جاء في زاد المعاد لابن القيم عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنَّه أتَتْهُ امْرأةٌ بابْنٍ لها قد أصابَهُ لَمَمٌ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اخْرُجْ عَدُوَّ اللهِ، أنا رَسولُ اللهِ، قال: فبرَأَ، فأهْدَتْ له كَبْشينِ وشَيئًا مِن أقِطٍ وسَمْنٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا يَعْلى، خُذِ الأقِطَ والسَّمْنَ، وخُذْ أحَدَ الكَبْشينِ، ورُدَّ عليها الآخَرَ." (وثق رجاله شعيب الأرناؤوط).
وردّنا على ذلك أن دماغ الإنسان حين المرض واضطراب النواقل العصبية أو الكهرباء فيه، يصبح عُرْضة لوسوسة زائدة من الشيطان، مثلما يكون الكمبيوتر الذي ليس فيه برنامج حماية عرضة للفيروسات، فإن أصابه فيروس اضطرب عمله حتى نأتي ببرنامج يستأصل هذا الفيروس، وقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بذلك بطريقة خاصة به وإعجازية لم يشرعها لنا، وإن كان لم يَنْهَنا عن تقليده فيها، إنما الذي لنا نحن هو علاج الدماغ مما أصابه من علة، فيعود حصيناً أمام الشيطان، إلا أمام القرين الذي لم ينجُ منه حتى الأنبياء، قال تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" (الحج: 52). لكن ما كان خاصاً بالنبي صلى الله عليه وسلم فلا نقلده فيه طالما لم يشرعه لنا ولم يعلمنا أن نفعل مثلما فعل، والدليل على ذلك فعله عندما كان علي بن أبي طالب يوم خيبر يشتكي عينيه، أي بهما رمد، فبصق الرسول صلى الله عليه وسلم في عينيه فشفي:
"روى البخاري في صحيحه عن سهل بن سعد الساعدي أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ يَومَ خَيْبَرَ: لَأُعْطِيَنَّ هذِه الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ علَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ ورَسوله ويُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ، قالَ: فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أيُّهُمْ يُعْطَاهَا، فَلَمَّا أصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كُلُّهُمْ يَرْجُو أنْ يُعْطَاهَا، فَقالَ: أيْنَ عَلِيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ. فقِيلَ: هو يا رَسولَ اللَّهِ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ، قالَ: فأرْسَلُوا إلَيْهِ. فَأُتِيَ به فَبَصَقَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في عَيْنَيْهِ ودَعَا له، فَبَرَأَ حتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ به وجَعٌ، فأعْطَاهُ الرَّايَةَ، فَقالَ عَلِيٌّ: يا رَسولَ اللَّهِ، أُقَاتِلُهُمْ حتَّى يَكونُوا مِثْلَنَا؟ فَقالَ: انْفُذْ علَى رِسْلِكَ حتَّى تَنْزِلَ بسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إلى الإسْلَامِ، وأَخْبِرْهُمْ بما يَجِبُ عليهم مِن حَقِّ اللَّهِ فِيهِ، فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بكَ رَجُلًا واحِدًا، خَيْرٌ لكَ مِن أنْ يَكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَمِ."
وسؤالي لكل من يقلد محمداً صلى الله عليه وسلم في طرد شيطان استغل مرض أحدهم وصار يوسوس له ويشوش عليه، أسأله: لو أصاب عينيه أو عيني ولده الرمد، هل يذهب إلى رجل آخر من الصالحين كي يبصق له في عينيه أو في عيني ولده، أم يقول: "دُلّوني على أفضل طبيب للعيون" فيراجعه ويطلب عنده العلاج والشفاء.
ثم إن قول النبي صلى الله عليه وسلم للشيطان: "اخرج" لا يعني أن الجني يدخل في بدن الإنسي ويتكلم على لسانه ويخرج عند الشيخ خشية أن يحرقه بالقرآن أو عند القسيس خشية من "الرب يسوع" تعالى الله عما يقولون. قد يكون من المفاهيم المحتملة لحديث "اخرج" ما يعتقدونه حول المس لكن ذلك احتمالي وليس قطعياً، ثم هو غير معتبر في ضوء الأدلة القطعية دلالة وثبوتاً التي سقناها ونحن نبين استحالة دخول الجني في الإنسي والتكلم على لسانه.
ويتبع >>>>>: حقيقة المس الشيطاني5
واقرأ أيضًا:
أسس النظرية النفسية الإسلامية الأولى(1-4) / الاستشفاء بالقرآن في الطب النفسي المعاصر