الفصل التاسع عشر
بداية علينا أن ننوه على نقطة هامة وأساسية وهي أن الاعتدال هو منهج الإسلام، فلا إفراط ولا تفريط، ومن حكمة الله تعالى أن تمثل ذلك الاعتدال والوسطية في كل جوانب حياة الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم- حتى في الصفات الشكلية والجسدية، فلا هو صلى الله عليه وسلم بالقصير ولا بالطويل، ولا بالأبيض ولا بالأسمر وإنما هو وسط في كل شيء، وقد دارت في أذهاننا عدة تساؤلات -فالأمر يستحق الاهتمام- ومن تلك الأسئلة ما الوسائل التي تعيننا على الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم بصدق واعتدال؟!، وما هو الأسلوب الأمثل لنحب ونحبب أبناءنا في الرسول الكريم؟ وما تلك التجارب التي عاشتها بعض الأسر؟ وما نتائجها؟ وهل في مكتبتنا العربية الإسلامية من الإصدارات والكتب ما نستعين به في تلك المهمة الحساسة في واقع حياتنا؟!
كل تلك التساؤلات تجد إجاباتها -عزيزي المربي- من الحوار التالي عن السنة النبوية، والذي خرجنا منه بنتيجة هامة وهي أن حب السنة والتفاعل معها بشكل عملي هو المدخل الرئيسي لحب الرسول صلى الله عليه وسلم.
من آليات حفظ هوية أبنائنا:
- غرس التدين في نفوس أبنائنا
كيف نغرس حب الرسول
(1) اتخاذه القدوة الأولى للأطفال، وتعميق حبه في نفوسهم.
(2) بأسلوب مناسب لقدرات الأطفال نبين لهم فضل النبي صلى الله عليه وسلم على الأمة الإسلامية.
(3) باستخدام الإثارة المُشَوِّقَة والمُحَبَّبَة للنفوس نَقُصُّ عليهم سيرته العطرة.
(4) نُعَلِّمُهُم الصلاة على النبي (يقولون صلى الله عليه وسلم) عندما يسمعون اسمه عليه الصلاة والسلام.
(5) نُربيهم على السلوكيات التي كان يتمثل بها عليه الصلاة والسلام، كطَلاقَة الوجه والسماحة وإلقاء السلام وحب المساكين وطاعة الوالدين والإنفاق في سبيل الله.
(6) تحفيظهم الأدعية اليومية التي كان يدعو بها عليه الصلاة والسلام، وذلك باستخدام أسلوب التدرج في التعليم، ومن أمثلة أدعيته اليومية، دعاء الاستيقاظ من النوم والدعاء عند الانتهاء من الأكل، ودعاء الخروج من المنزل.
(7) توجيههم ومتابعتهم نحو حفظ أحاديثه الشريفة، وليكن لكل أسبوع حديث واحد على الأقل، وتلك الأحاديث تكون قصيرة ومناسِبة لقدراتهم الذهنية والاستيعابية، ومثال ذلك:
قوله صلى الله عليه وسلم
"أفضل الإيمان الصبر والسماحة"
"مَنْ صَمَتَ نجا"
"أَفْضَلُ العبادة الدُّعاء"
يتبع >>>>>>>>>>> دعوا أطفالكم يلعبون في دور العبادة