عثرتُ بها!! (1)
عَثَرْتُ بها فَقِلْ عنّي اعْتثاري
إلهي أنتَ مُنتجعُ اصْطباري
وموقِدُ شُعلةً بدُجى دُروبي
تنوّرُني بمِنْهاجِ افْتكاري
وتُلهمُني مِنَ الأشْواق حُبّا
يؤجِّجُ نفْحةً ذاتَ اعْتبارِ
فتاقتْ روحُ إنْسانٍ مُعَنّى
بإلاّ, فوقَ مولِعةِ ابْتصارِ
وقدْ عَرَفَ النّهى مِنها قليلاً
وإنّ لكنْهها أمَلُ انْتشارِ
ومَنْ رامَ الوصولَ إلى مَداها
يُروِّضُ جوْهراً بخُطى ابْتكارِ
عليمٌ أنتَ جبّارٌ قديرٌ
إلهي هلْ أنا وجعُ اخْتياري؟!!
وقفتُ على سفوحٍ من ضِياءٍ
فأغْشَتْ باصراً حِمَمُ المَدارِ
أخاطبُ منْ بَعيدٍ ابْتِهالا
يرتّل لحْنَ خفّاقِ احْتضارِ
ودَمْعُ العَيْنِ هَطّالٌ وبيلٌ
يُساقي وَجْنةً طفحَتْ بنارِ
هيَ الدُّنيا على بَشرٍ أغارَتْ
مُحمّلةً بأسْبابِ انْدثارِ
أفاقَ الصبّ من ولهِ المَنايا
فألْقتهُ الخَطايا لانْسِجارِ
تعبّدَ عُمْرُنا بضَرى احْترابٍ
وإمْعانٍ بقائدةِ الفَرارِ
وإنْ وجَبَتْ ونالتْ مُبْتَغاها
تؤسّرنا بأشْراكِ المَرار!!
فهيّا نحوَ إبْحارٍ بيَمٍ
وتأبينٍ لغافلةِ المَسارِ!!
1\7\2020
*******
عثرتُ بها!! (2)
......
......
......
......
القصيدة انمحت بالكامل
3\7\2020
*******
عثرتُ بها!! (3)
عثرتُ بها فَقِلْ عنّي اعْتثاري
إلهي أنتَ مُلتَجَأُ اصْطِباري
وآزِرْني بواعِدَةٍ بخَيْرٍ
تنوّرُني إذا ساءَ اخْتياري
فكمْ وردَتْ نفوسٌ مُبْتَلاها
وكمْ سَقطتْ بساجِرَةِ انْبهار
أصابَ وجيعُها قلبي وروحي
وأوْقعني بواهيةِ المَصار
أجرْني يا إلهي من عَنائي
بعزّ جلالكَ الأسْمى اقْتداري
برحْمَتِك الحياةُ لها صَداها
ومَعْناها الذي فاقَ ابْتصاري
تَذلّلَ عاشقٌ وسَعى لعِشْقٍ
يُبادِلهُ التوجّدَ بانْسِجارِ
فهامَتْ روحُ توّاقٍ لنورٍ
وطارَتْ فوقَ بُرْكانٍ ونارِ
وعادَتْ نَحْوَ مَنْبعِها كعَصْفٍ
تؤهّلهُ الخَطايا لانْهِيارِ
تمرّغ جَوْهرٌ بثَرى خَليقٍ
فأدْهَشهُ التماهيُ بالشَرار
فعودُ وجودِنا حَطبُ احْتراقٍ
دخانُ وقيدِهِ الأطْمى لذاري
وإنّ الدهرَ مُنتَجعُ افْتراقٍ
يُجمّعنا ويلْقينا بجاري
ومَنْ زَعَمَ الخَيارَ إذا تنادتْ
توسّدَ ضامِراً نَحْوَ البَراري
فتُرعِبُه الأوافيُ من شَراها
وتأخُذه المَنايا لاحْتِضارِ
ذئابُ الغابِ تَحْرُسُها وتَسْعى
لمُفتَرَسٍ بأنيابِ الضَّواري
وبينَ الخَلْقِ مَخْلوقٌ خَفِيٌّ
يُداعِبُهم بمَعْسولِ انْتصارِ
ويأخُذُهم إلى الويلاتِ دَوْماً
ويُسكرُهم بصهباء الخُمار
فهلْ عَرَفَ الخليقُ بها إلهاً
وهلْ بَصَرَتْ نفوسٌ بالمَنار؟
تحدّثُني السوانحُ ما اعْتراها
وتُعْلِمُني بأعْماقِ القفارِ
وإنّ الماءَ يأتيها بقَدْرٍ
وإنّ الأرضَ في نَصَبِ الدُوارِ
وإنّ الله يرفدها برزقٍ
ويكسوَها بأثوابِ اخْضرار
تعالى راحمٌ وسَمَتْ عُروشٌ
تطوفُ على مُنيراتِ المَدار
هو الله الذي منه اسْتقينا
بسلاّفِ التراحُمِ والوَقارِ
إلهي كيفَ مَحبوبي تعنّى
فأوْرَدَني متاهاتِ انْصهاريِ؟!
فؤادي في مَحبّتهِ تفانى
وإنّ الحُبَّ ينبوعَ انْكِداري!!
تعسْجَدَ جَوْهرٌ ونثى ضياءً
فأشرقتِ الدواجيُ كالنهارِ
وطافَ الروحُ آفاقَ ابتهالٍ
تهادى بين أروقة انتظاري
أناجي عرشَ رَحْمانٍ رَحيمٍ
يؤمَلني بواعدةِ ابْتِشارِ
تكشّفَ سِرٌّ مُحْتَجَبٍ خبئٍ
وقد خُلِعَتْ بها غِمدُ الجدار
إلهي توْقُ أرواحٍ تشاغتْ
تطيرُ بلهفةٍ شوقاً لباري
تطامرَ عشقها ففنت بذاتٍ
وهامت في تماهيها المُباري!!
وعاشت كون إشراقٍ مديدٍ
يُسَرْمِدُها بسامِيَةِ المَسارِ!!
د-صادق السامرائي
4\7\2020
* كتبتها أول مرة وحسبتها ضاعت, فعدتُ أكتبها ثانية بعد يومين وقد بلغتُ في كتابتها ذروة النشوة الإبداعية, لكنها انمحت بالكامل لأسباب تقنية, فعدتُ أكتبها للمرة الثالثة ففقدتْ قيمتها ومعناها لأن المرة الثانية كانت لبها وجوهرها, فقررت نشرها بحالتيها مقتاً لها وعدواناً عليها!!
واقرأ أيضاً:
ثنايا الروح / المصير / يا دُنيا!! / قيامة كورونا!! / القلب والروح!!