الشباب المولود من بودقة الوجيع العظيم والتحدي الأليم يكنز طاقات حضارية بركانية انفجارية عاتية تستحضر جوهر الأمة وتعبّد السبل الواضحة المشرقة لبناء عمارة ذاتها الإنسانية ورسالتها الحضارية الوضاءة الدفاقة بالساميات.
شباب أمةٍ تمر بمخاض عظيم سيأتينا بالاقتدار القويم وبالقوة والعزة والكرامة والألفة الرحيمة المعتصمة بإرادة كينونة لا تهين.
هذا الرَفَدُ الطالع متشامخاً إلى مستقبله يملأ النفوس بالغبطة والأرواح بالفخر، ويجدد أفكار وجود الأمة، ويمنحها طاقات امتداد ذات سريان مطلق.
شباب عزوم شهوم يتحدى ويواجه قدرات العدوان وتفاعلات الامتهان، ويدوس على رأس العاديات، ويسحقها بإرادته المعتصمة بكينونة وطنية انتمائية لأمة ذات مشروع حضاري إنساني انبثاقي متفاعل مع عناصر المكان والزمان على مدى العصور والأجيال.
ولهذا فإن المتشائمين عليهم أن ينسحبوا، وليذهبوا بدموعهم وتأوهاتهم إلى جحيمات ذاتهم المنهوكة بالغفلة والهذيان، وليتركوا الطريق مفتوحة للشباب الصاعد الواعد الذي يمثل إرادة أمة تكون وتتحقق رغم عاديات الدهور.
وعلينا أن نرفع رايات الأمل والتفاؤل والإيمان بقدرات الشباب الصاعد إلى مجد الحياة، والقادر على صناعة الحاضر والمستقبل.
فترجَّل أيها الجيل الحزين الكسير القابع في صناديق الأضاليل والتابع للمآليس من ذوي العمائم والملتحين بالإثم والعدوان على الدنيا والدين.
وإن الشباب الساطع بوابة مجدنا الإنساني الرائع.
فتحية للشباب الواعد!!
واقرأ أيضاً:
إرادة العمل \ ابْحَثْ عن الضوء الذي فيكَ \ أفكار المكان ومقتضيات الزمان \ الأنظمة الجَهْمَويّة