إن موضوع الحجر والوصاية موضوع لعبت به السينما العربية والمسلسلات دوراً هداماً، أدى إلى تخوف الناس من هذه النقطة، وبالتالي فإن تردد الكثير من الناس لمراجعة الطبيب النفسي هو أن يتم استعمال هذا الملف أو السجل لأغراض تضر بالمريض وتحديداً الحجر عليه أو فقدان وظيفته.
ومن المعروف قانونياً أن السرية الطبية تمنع الطبيب من إعطاء أي معلومات عن أي مريض لأية جهة كانت إلا للمريض نفسه أو لذويه إذا كان غير قادر على أخذ التقرير، أو بطلب من الادعاء العام أو القضاء بمختلف أشكال المحاكم.
ومن الناحية الطبية فإن الحجر على المريض ينظر إليه كما ينظر إليه قانونياً، وبالأساس لحماية هذا المريض من نفسه أولاً ومن الآخرين ثانياً، وأن هذا يتم بناءً على تقرير طبي تقبله المحكمة وتناقشه، وتصل إلى قناعة في أهمية الحجر، ثم تقوم المحكمة بالبحث عن الوصي المناسب.
وفي هذا السياق أيضاً فإن بعض الدول طورت الحجر ليصبح بناءً على رغبة الطبيب المعالج، إذا لم يكن من العائلة أحد يكترث، كما طورته بعض الدول إلى أن يكون الوصي هو الطبيب نفسه أو الطبيب مع شخص آخر أو الطبيب مع القاضي، والمجال في هذا الإطار مفتوح للاجتهاد والتطوير، ولكن الأساس في الحجر والوصاية أن تقوم المحكمة بالمحافظة على أموال المريض والصرف منها عليه بقية عمره، وبعد وفاته تعود لورثته
واقرأ أيضًا:
همسات نفسية : الشعوذة / اضطراب المزاج ثنائي القطب / عادات دون حسابات