تشخيص التوحد Autism Diagnosis
طيف التوحد Autistic Spectrum مفهوم جديد نسبياً وكان يتضمن سابقاً ثلاثة مجالات:
أولاً: التفاعل الاجتماعي
ثانياً: السلوك التواصلي
ثالثاً: السلوكيات المتكررة والمقيدة
أما اليوم فقد تم دمج الأول والثاني وبقي المجال الثالث كما هو وتم إضافة ردود فعل حسية غير نموذجية.
لا يكفي أن تشخص التوحد فهذا بحد ذاته لا معنى له وإنما تحدد ما يلي:
١- ما هو السبب؟
٢- ما هي شدة الاضطراب؟
٣- هل هناك تخلف عقلي؟
٤- هل هناك عاهة لغوية؟
٥- هل هناك علامات جمود (جامودية) عضلية؟
كان سابقا لا يجوز تشخيص اضطراب فرط الحركة وعجز الانتباه ADHD مع التوحد ولكن ذلك تغير الآن.
المعيار الذهبي لتشخيصه وتقييمه هو الجدول التشخيصي لمراقبة التوحد وهو في طبعته الثانية ويتضمن فحص الطفل واللعب معه ولا بد من أن تتدرب عليه في دورة خاصة. إذا لم يفعل طبيبك ذلك فتوجه نحو من هو مختص في هذا المجال.
التشخيص والعلاج يتطلب التشاور بين الأخصائي وطبيب في علم تطور الطفل وأخصائي نفساني ومعلم وأخصائي النطق واللغة
أكثر العلامات التشخيصية مصداقية هي:
١- عدم استجابة الطفل لاسمه.
٢- عدم الابتسام اجتماعيا.
٣- عدم التركيز مع الغير.
٤- عدم النطق وغياب الكلمات في عمر ١٦ شهراً.
٥- غياب الجمل في الكلام في عمر ٢٤ شهراً.
٦- عدم استخدام الإشارات للتعبير.
بما أن عدم الكلام هو أكثر الأعراض ملاحظة عليك أن تجيب على ما يلي:
١- هل هناك مشكلة في السمع؟
٢- إن تكلم الطفل فهل يفهم ما يقوله؟
٣- مع غياب الكلام هل يستطيع الطفل التعبير عن نفسه بدون كلام؟
٤- هل كانت هناك مشاكل في الولادة؟
٥- هل هناك ظروف بيئية قاهرة تقف حاجزاً بوجه تطور الطفل؟
علاج التوحد Autism: Management
علاج التواصل الاجتماعي عبر الوالدين Parent-Mediated Social Communication Therapy للأطفال المصابين بالتوحد
نشرت اللانسيت Lancet حديثا نتائج أول دراسة علمية حول علاج التوحد الذي يستند على تفاعل الوالدين مع الطفل المصاب بالتوحد الشديد. هذه النصيحة يقدمها الأطباء والمعالجون النفسانيون ولكن بدلا من ذلك يبحث الآباء عن عقاقير وخلطات دوائية وبالتالي يصبحون ضحية الدجل المنتشر حول علاج التوحد في كل مكان.
اضطراب طيف التوحد يصيب 1% من الأطفال ومساره شديد ويؤثر سلبياً على تطور الطفل وتكاليفه المالية على العائلة والدولة عالية. على ضوء ذلك فإن التدخل العلاجي في مراحل الطفولة ستعم فائدته على الطفل والعائلة والمجتمع. المؤشرات التطورية التالية في غاية الأهمية وتمت دراستها:
1- مشاركة الوالدين في التفاعل مع الطفل
2- التواصل الاجتماعي
3- اللعب الرمزي للطفل
4- التقليد الاجتماعي
5- الكلام
ماذا عن هذه الدراسة؟
تجربة عشوائية التصميم تم السيطرة عليها والمشاركين فيها (152 عائلة) من 3 مراكز في لندن ومانشستر ونيوكاسل. جميع الأطفال في سن قبل دخول المدرسة وتكون العلاج من 12 جلسة مدتها ساعتين خلال 6 أشهر ومتابعة شهرية. هناك مجموعة استلمت العلاج والأخرى فقط متابعة عامة.
يستهدف العلاج تدريب الآباء والأمهات على اللعب والتواصل مع الأطفال تحت مراقبة المعالج الذي يعطيهم النصيحة بين الحين والآخر. بعد عام واحد من العلاج كان تحسن الطفل في المجموعة العلاجية واضحا وانخفض نسبة المصابين بالتوحد الشديد من 55% الى 46% أما في المجموعة الأخرى فقد تدهور الأمر وارتفعت نسبة التوحد الشديد من 50% إلى 63%. تحسنت جميع المؤشرات أعلاه
ماذا تعنيه الدراسة؟
1- التفاعل واللعب مع الطفل المصاب بالتوحد هو العلاج الوحيد لطيف التوحد.
2- تعم فائدة العلاج ليس على الحالات الطفيفة فقط وإنما العسيرة أيضا.
3- يتحسن الطفل والبعض منهم يبدأ بالكلام حتى قبل دخول المدرسة.
4- لا تقع ضحية الدجل وتبحث عن مواد كيمائية إلا إذا كان الطفل مصابا باضطراب عصبي تطوري آخر مثل عجز الانتباه وفرط الحركة ADHD.
5- تحلى بالصبر مع الطفل وتواصل معه ولا تستجوبه ولا تضغط عليه للإجابة عليك.
كل طفل يحتاج إلى تواصل الآباء والأمهات معه ولكن الطفل التوحدي يحتاج إلى ضعف ذلك وعلى الوالدين بذل جهد مضاعف.
واقرأ أيضًا:
الطب النفسي الحركي Dynamic Psychiatry / تجديد الذات