إبراهيم ناجي بن أحمد ناجي بن إبراهيم القصبجي، شاعر مصري تاريخ ميلاده (31\12\1898)، وتاريخ وفاته (24\3\1953)، من المنصورة، وقد أصيب بمرض السكر في بداية حياته، وتوفي في العقد السادس من عمره.
ومن ألقابه (طبيب الشعراء)، (شاعر الأطباء), (رئيس الرومانسية الشعرية العربية).
تخرج من كلية الطب سنة (1923)، وانطلق بشعره العاطفي الرهيف، وهو صاحب قصيدة الأطلال التي تغنت بها (أم كلثوم).
بدأ حياته الشعرية بترجمات لشعراء فرنسيين (دي موسية، توماس مور، بودلير)، وانضم لجماعة أبولو سنة (1932)، وتعرض لنقد شديد من العقاد وطه حسين.
وكان ناثرا قديرا وكاتبا موسوعيا، ويُقال أن كتاباته النثرية أكثر من الشعرية، لكنها لم تلق الاهتمام الكافي.
ترجماته: الجريمة والعقاب لديستوفسكي، وعن الإيطالية (الموت في إجازة)، ولديه دراسة عن شكسبير.
ومن دواوينه: وراء الغمام (1934)، ليالي القاهرة (1944)، في معبد الليل (1948)، الطائر الجريح (1953).
وكانت هذه الدواوين ترافقني في مرحلة الإعدادية، وأترنم بها ماشيا على سدة سامراء، عندما كانت زاهية وتسر النظر، بترقرق المياه، وهفو الأطيار، وتقافز الأسماك، والأفق الساحر، والموج الهادر، فكان لها وقع ممتع في النفس والأعماق الطافحة بعشق الجمال.
وكم رددنا كلمات أغنية الأطلال في المساءات العذبة:
يا فؤادي لا تسل أين الهوى
كان صرحا من خيالٍ فهوى
اسقني واشرب على أطلاله
واروي عني طالما الدمع روى
....
يا حبيبي كل شيء بقضاء
ما بأيدينا خلقنا تعساء
ربما تجمعنا أقدارنا
ذات يوم بعد أن عز اللقاء
فإذا أنكر خل خله
وتلاقينا لقاء الغرباء
ومضى كل إلى غايته
لا تقل شئنا فإن الحظ شاء
....
وهي من ألحان رياض السنباطي وغنتها (أم كلثوم) عام (1965)، ولا زلت أستمع إليها لعذوبة كلماتها وروعة لحنها ومعانيها. ولقصيدة الأطلال قصة معروفة.
تحية للشاعر الطبيب الأديب الدكتور إبراهيم ناجي في ذكرى وفاته، وبأمثاله تفخر لغة الضاد الأبية!!
و"هل رأى الحب سكارى مثلنا"؟!!
واقرأ أيضاً:
الأطلال (1-7) / أمّتي!! / الكراهية استعداد!!