"الجار قبل الدار" قول عربي مأثور، وللجار حق على الجار، فهل من النافع معاداة الجار؟
دول الأمة لديها جارتان مسلمتان شرقية وشمالية، والعلاقات بينهما وبين دولنا ليست على ما يرام، ويتم الاستثمار بهذه الفجوة من قبل أعداء الأمة والدين.
فلماذا يُمنح أعداء الجميع فرصة النيل منهم؟
لماذا لا ترعوي الجارتان، وتستفيق دول الأمة من الغفلة والتبعية للآخرين؟
لماذا تعزيز العلاقات السلبية بين الدول العربية وجيرانها هو السائد؟
لماذا العلاقات العربية العربية في مأزق؟
في الحديث: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"، والدول المشار إليها "مسلمة"، وتناهض في سلوكها أبسط القيم والمعايير التي جاء بها الدين، وحث عليها رسوله الكريم، فهي الأهون، والأشد يغضا لبعضها، وتسعى للتعامل مع أعداء الأمة والدين للنيل من بعضها البعض.
هذا واقع حالة دول أمة المسلمين، التي تشترك شعوبها بالكثير، فثقافاتها متشابهة، ولغاتها متقاربة، وقبلتها واحدة وكتابها واحد، وتميل للفرقة والتناحر، وتعرف أن الأقوام المتعاونة لا يصيبها الذل، وتفتح ثغرات لتسلل أعدائها منها، وتجتهد في عدم ردم الفجوات، وتساعد الآخرين على الاستثمار فيها والاجهاز على الجار الذي به تتقوى وتزداد عزة وهيبة.
إنها أحوال العرب بدولهم المتجاورة مع بعضهم، ومع غيرهم من الدول المسلمة، "فهل يصح في الأفهام شيء إذا احتاج النهار إلى دليل"؟
ومن الأقوال : "ما أحبك من أبغض جارك"، ونحن نتعاون مع أعداء جارنا، وهم كذلك، وتلك مصيبة تفاعلية ذات تداعيات واضحة عانت منها أجيال القرن العشرين، ولا تزال المعاناة قائمة.
فهل من رؤية ذات آفاق إيجابية ومنافع متبادلة؟
و"من تعدى على جاره ذل على لؤم بجاره"!!
فاستفيقي يا أمة أنارت دروب الأمم!!
واقرأ أيضاً:
رثاءُ زميل!! / المعتزلة والعقل!!