الكراسي المهيمنة على واقع الأمة والمتحكمة بمصائر مجتمعاتها، تنكر البديهيات وتتعامل وفقا لمنطلقات السمع والطاعة المفروضة عليها من الأسياد.
قالوا لهم : لكي لا تتوسع رقعة النيران عليكم أن تترقبوا وتتجمدوا، وتخنقوا أي صوت غير صوتنا، وسنطفئ النار بالنار!!
فهل وجدتم نارا تخمدها نار؟!!
هل سمعتم أنّ صب الزيت على النار سيمنع انتشارها؟
إن منع اتساع أي نار يكون بالوسائل المعروفة، أما القول بدعونا نصب الزيت عليها، وعليكم أن لا تقولوا كلمة، ولا تصرحوا بالمنطق والمعقول، الذي يفرض القول : لكي لا تتسع النيران أوقفوا اطلاق النار فورا.
لكن الكراسي لا تمتلك الجرأة على القول بذلك، ولو مجاملة وللاستهلاك الإعلامي، لأنها خائفة على وجودها في سدة الحكم.
أوقفوا تأجيج النيران فأنها ستخمد، فلماذا تشجعون على غير ذلك، وتتوهمون بأن النار ستكون بردا وسلاما ولن تتمدد، وستخمد بعد أن تأكل حطبها من الأبرياء العزل.
ولن يحصل هذا لأن صب الزيت متواصل، وسيحترق الحجر وكل شيء سيطاله انفجار.
فأين العقل يا أمة يعقلون؟
أين العزة والكرامة الإباء؟
فهل أن الكراسي مخنعة المصير؟!!
واقرأ أيضاً:
المواجع!! / الإفتراس المُشرعَن!!