المنطقة بأسرها محكومة بالإرادة النووية الغالبة المستبدة، المتعالية على المعايير والقوانين والقرارات الدولية.
فالنووي قوي!!
والقوة تبطش كما تشاء، فلا يوجد ما يردع النووي إلا النووي.
ودول المنطقة محرّم عليها امتلاك النووي، لأن السيادة والهيمنة المفروضة يجب أن تكون لدولة نووية واحدة لا غير.
تساندها قدرات الدول النووية الأخرى، لأن ذلك يخدم مصالحها، ويجعل دول المنطقة خائفة ومستسلمة لإرادة الطامعين بوجودها.
وهذا يفسر سلوك الدول تجاه التحديات، وعدم استجابتها الفورية للاعتداءات المتزايدة، لأنها تخشى الضربة النووية.
وجميعها تعرف قوتها، فهي بالمقارنة بالدولة النووية، لا حول ولا قوة عندها إلا الاستسلام، وأن "تسلم بريشها"، أما مطالبتها بغير ذلك فنوع من الهذيان، فأي محاولة للتصدي أشبه بالانتحار.
تلك معادلة قاسية وموقف مؤلم، وضعت دول المنطقة نفسها فيه، وما "عرفت تدابيرها"، فسارت نحوه بتفاعلاتها السلبية والعدوانية ضد بعضها وضد مواطنيها، فأصابها الهوان والخسران.
وما عادت لديها قدرات الحفاظ على سيادتها، فما تملكه من سلاح منتهي الصلاحية ولا يمنع عنها سوء المصير.
و"رحم الله امرء عرف قدر نفسه"
و"إذا رأيت نيوب الليث بارزة...فلا تظنن أن الليث يبتسم"!!
واقرأ أيضاً:
فكروا بمصالحكم يا عرب! / الجدل العقيم عملنا!