العقاقير واضطراب القلق المعمم Pharmacotherapy of Generalised Anxiety Disorder
العقاقير واضطراب القلق المعمم أ.ق.م1
الوسواس القهري
مؤخراً، تم فصل اضطراب الوسواس القهري عن كونه اضطراب قلق غالبًا ما تكون هناك استجابة تعتمد على الجرعة لمضادات الاكتئاب من فئة الم.ا.س.ا ومع ذلك، فإن مقدار الاستجابة المعتمد على الجرعة في الوسواس القهري صغير. مقارنةً بـ 20 ملغ من فلوكسيتين، فإن الجرعات البالغة 40 ملغ و60 ملغ تعطي أقل من 10% تحسين وهذا فرق ضئيل جدًا. إذا كنت تستطيع الحصول على الاستجابة المرغوبة عند الجرعة القياسية من الم.ا.س.ا، يجب أن تحاول ذلك لمدة جيدة من 5-10 أسابيع إذا كانت مقبولة، ومن ثم فقط تقرر ما إذا كنت تريد الانتقال إلى الجرعة الأعلى للحصول على ذلك التحسين الإضافي بنسبة 9% أو 7% في مقاييس التقييم، وهو فرق غير ذو دلالة سريرية. أما بالنسبة لـ أ.ق.م، فلا يوجد لدينا بيانات تظهر استجابة أفضل بشكل ملحوظ عند جرعة أعلى...
في الوسواس القهري، توجد دراسة واحدة فقط مضبوطة تجريب الجرعة الأعلى من سيرترالين أو أي م.ا.س.ا آخر لعلاج الوسواس القهري المقاوم للعلاج. لم يكن هناك فائدة قوية عندما انتقلوا من 200 ملغ إلى 300 ملغ إلى 400 ملغ من سيرترالين، ولكنه آمن، وكان هناك بعض الأشخاص الذين تحسنوا على الجرعة المتزايدة.
مثبطات استرداد سيروتونين نورادرينالين (م.ا.س.ن SNRIs)
تمت الموافقة على عقارين من فئة مثبطات امتصاص السيروتونين والنورأدرينالين واختصارا "م.ا.س.ن" وهما الفينلافاكسين والدولوكستين من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج أٍ.ق.م. يعتبر الفينلافاكسين ليس الخيار الأول لأنه يسبب آثار جانبية أكثر من مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (م.ا.س.ا)، ولا يبدو أنه أكثر فعالية بناءً على الدراسات المتاحة. عند تناول الفينلافاكسين، قد تواجه آثارًا جانبية معوية أكثر، وقد يرتفع ضغط الدم، خاصة عند تناول جرعات أعلى. كما أنه مرتبط بمشاكل انسحاب من بين الأسوأ إذا فاتتك جرعة أو كنت بحاجة للتوقف عن تناوله. هناك أيضًا خطر من اضطراب القلب والأوعية الدموية في حالة تناول جرعة زائدة.
أما عن الدولوكستين، وهو أيضًا من فئة SNRIs، فإنه يتمتع بملف آثار جانبية أفضل من الفينلافاكسين.. من جهة إيجابية، لا يبدو أنه يؤثر على الوظيفة الجنسية بنفس القدر كما يفعل الفينلافاكسين، لذا يُعتبر ذلك ميزة للدولوكستين. لذلك، يمكن اعتبار الدولوكستين كخيار بديل قريب من الخيار الأول.
بوبروبيون
لا توجد دراسات محكومة في معالجة اضطراب القلق العام باستخدام البوبروبيون. وتأتي السمعة السلبية للبوبروبيون من بعض التقارير المبكرة المتعلقة باضطراب الهلع، حيث بدا أن البوبروبيون يؤدي إلى تفاقم نوبات الهلع، لكن هذا التقرير ظهر الأقل قبل 20 أو 30 عامًا. كان هناك تحليل لدراسات مجمعة، شمل 700 مريض وسعى لمقارنة السيرترالين مع البوبروبيون لمرض الاكتئاب الجسيم وعندما نظر الباحثون إلى القلق كنتيجة، كان هناك فائدة متساوية لأعراض القلق كما تم قياسها بواسطة مقياس القلق هاملتون لكل من السيرترالين والبوبروبيون.
الميرتازابين
لا أحد يحب زيادة الوزن، وهذا ما لا ينتبه إليه الأطباء عند وصفه. ترى في كثير من الأحيان يتم وصف الميرتازابين حتى للنوم دون الإشارة إلى المريض أنه يمكن أن يسبب زيادة الوزن. من الجانب الإيجابي، فإن الميرتازابين له آثار جانبية جنسية أقل، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة إيجابية تدعم فعاليته يمكن ان يكون خياراً. كذلك خطر النزيف مع العقار اقل بكثير من العقاقير الأخرى.
الترازودون
يتم اضافته إلى مثبط امتصاص السيروتونين الانتقائي م.ا.س.ا لدى مرضى الاكتئاب الذين يعانون من الأرق المستمر وليس لأسباب أخرى. وجد الباحثون أن الترازودون كان أفضل كعلاج إضافي لمثبط امتصاص السيروتونين الانتقائي للأرق المتبقي. أفضل القيام بذلك بدلا من اختيار دواء محدد لتأثيراته المهدئة.
تأرجح الوضعية Postural Sway
مصطلح يشير الى المشاكل في التوازن، وهذه تكون مشكلة أكبر بكثير لدى كبار السن، وهو من آثار جانبية يجب الانتباه إليها مع استعمال مضادات الاكتئاب. يعتقد أن جميع مثبطات امتصاص السيروتونين لها نفس التأثير. لا يوجد منها ما يبرز كأفضل أو أسوأ من الآخرين. وقد تم الإبلاغ عنها بالنسبة لجميع الأدوية. عمومًا، يعاني كبار السن من آثار جانبية أكثر من الأشخاص الأصغر سنًا. هذه واحدة من تلك الآثار الجانبية التي لا تؤثر عادة على الشباب، لكنها قد تكون مشكلة لدى كبار السن.
فورتيوكستين
هناك أربع تجارب كبيرة خاضعة للرقابة باستخدام دواء وهمي لفورتيوكستين. الأولى، التي نُشرت في عام 2012، كانت إيجابية، ولكن الثلاثة التالية كانت سلبية بشكل ملحوظ ولم يكن هناك أي فرق عن الدواء الوهمي على الإطلاق.
أخيرًا، تظل مضادات الاكتئاب التقليدية من نوع مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (م.ا.س.ا) هي الأدوية الأكثر موثوقية لمعالجة اضطراب القلق العام.
مصادر
1. Abejuela, H. R., & Osser, D. N. The Psychopharmacology Algorithm Project at the Harvard South Shore Program: An algorithm for generalized anxiety disorder. Harvard Review of Psychiatry 2016, 24(4): 243-256.
2. Benítez, C. I., Smith, K., Vasile, R. G., Rende, R., Edelen, M. O., & Keller, M. B. (2008). Use of benzodiazepines and selective serotonin reuptake inhibitors in middle-aged and older adults with anxiety disorders: A longitudinal and prospective study. The American Journal of Geriatric Psychiatry 2008, 16(1): 5-13.
3. Brown, T. A., Barlow, D. H., & Liebowitz, M. R. The empirical basis of generalized anxiety disorder. American Journal of Psychiatry 1994, 151(9): 1272-1280.
4. Ghaemi, S. N., Whitham, E. A., Vohringer, P. A., Barroilhet, S. A., Amerio, A., Sverdlov, O., & Patkar, A. A. Citalopram for Acute and Preventive Efficacy in Bipolar Depression (CAPE-BD): A randomized, double-blind, placebo-controlled trial. The Journal of Clinical Psychiatry2021, 82(1),:19m13136.
5. Reefhuis, J., Devine, O., Friedman, J. M., Louik, C., Honein, M. A., National Birth Defects Prevention Study. (2015). Specific SSRIs and birth defects: Bayesian analysis to interpret new data in the context of previous reports. BMJ (Clinical research ed 2015, 351, h3190.
واقرأ أيضًا:
اضطراب استخدام المواد الأفيونية / وصف وسحب عقاقير بنزودايازابين في الممارسة المهنية1