التربية الجنسية (4) قبل ليلة الزفاف (اللقاء الأول)
ما المقصود بكلمة فن؟
يقول بيكون أن الفن هو الإنسان مضافا إلى الطبيعة، فالإنسان الذي يرسم لوحة جميلة يختار عناصر الطبيعة كالشمس والبحر والسماء ،........ ليصيغها في لوحة جميلة .والطبيعة تمنح عناصر الرواية المسرحية كالصرخات والرغبات الملحة ......والشاعر يتناول هذه المواد المختلطة فيستخلص منها رواية جميلة التسلسل يفهمها المتفرج ويتأثر بها.
والمقصود بفن الزواج والحب هو كيف يجعل كل طرف هذه المشاعر والأحاسيس واللغة، وجميع أدواته لوحة فنية جميلة يعبر عنها بكل ما يملك من عناصر الطبيعة التي حباها الله إياها.
والمقصود بفن الإمتاع والاستمتاع: هو كيفية استخدام كل طرف لأدواته وأفكاره ومشاعره كي يمتع الطرف الآخر ويشعره بالبهجة ويستمتع هو أيضا المتعة التي يتمناها عقله في تلك العلاقة الحميمة التي تجمع الزوجين.
مفاهيم خاطئة وقيود تمنع الاستمتاع:
لكي يستطيع كل طرف الإفصاح عن مشاعره ويعبر عن رغباته عليه أولا أن يتخلص من القيود التي ربما تقف عائقا وحاجزا أمام رغباته، وهناك بعض المفاهيم الخاطئة التي تتوارثها المرأة من جيل إلى جيل وتشكل جزء من تفكيرها وأداءها في تلك العلاقة وللأسف فإن معظم تلك المفاهيم يظن الكثير أنها من الدين والتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك لابد أولا من تصحيح تلك المفاهيم وكسر تلك القيود حتى يتضح لنا مفهوم المتعة.
1- الشهوة أو الرغبة الجنسية تعبر عن دناءة الأخلاق وغرائز الحيوان وهذا المفهوم إن كانت بعض الزوجات لا تقوله تصريحا ولكنها تعتقده وتستشعره تماما أثناء ممارستها لتلك العلاقة وهناك من تستقذر تلك العلاقة وتحتقرها وكل ذلك يأتي من التربية الخاطئة التي تتربى عليها المرأة وقد تعرضنا لهذا في الجزء الأول من موضوع البحث لذلك على الزوجة التي ترغب في إتقان تلك العلاقة تصحيح مفاهيمها من هذه النقطة.
2- خروج الشهوة لا يكون إلا للإنجاب فقط وهذا المفهوم ساهم فيه بعض المتشددين في الدين عندما فسروا آية {نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }البقرة223 على أن الهدف من تلك العلاقة هو الإنجاب لأن النساء كالأرض ووضع البذر فيها لا يكون ألا للأثمار فقط وشددوا أكثر عندما حرموا إنزال الرجل لمائه بأي طريقة غير مكان الفرج وهو المقصود بالحرث في نظرهم ولذلك رأوا أن إنزاله في أثناء الحيض مع زوجته ينبغي تجنبه وإذا تأملنا معا تلك المفاهيم نجد التشدد الأعمى الذي يقيد رغبات النفس الطبيعية ويضيق الحصار على متعة وظيفية من ضروريات الحياة.
ومن المدهش آني وجدت بعض فئات الكاثوليك المتشددة تنظر أيضا بهذا المفهوم وتحرم أي طريقة فيها إهدار لماء الزوج الذي هو في نظرهم أساس الحياة وبالرغم من أننا إذا تأملنا مفهوم الإنجاب والحفاظ على الذرية لوجدنا أن المرأة أولى بذلك الحفاظ على بذرة الحياة من الرجل فالمرأة تمتلك عدد ثابت من البويضات في المبايض والذي يتناقص شهريا بينما الرجل يمتلك مصنعا للحيوانات المنوية لا يتوقف عن الإنتاج إلا في مراحل متأخرة من العمر وقد يقول البعض أن خروج بويضات المرأة غير مرتبط بالشهوة فهو يخرج في توقيت محدد من الشهر ولكن ننظر إلى المعنى الذي تشددوا فيه هؤلاء في إخراج المتعة واعتبارها مرتبطة بهدف لا تنفك عنه وهو الإنجاب فالسائل الذي يخرجه الرجل هو إفراز طبيعي لتلك الغدة الجنسية في جسده والذي سيخرج حتى وإن لم يمارس الرجل العلاقة من خلال الاحتلام وعندما أباحت السنة ممارسة العلاقة أثناء الحيض ولكن ما دون الفرج كان يعلم الرسول صلى الله علية وسلم أن الغرض سيكون بالطبع لغير الإنجاب ولكن للمتعة فقط؛
كما أن الآية الكريمة التي وصفت تلك العلاقة على أنها "حرث" أعقبت عليها " أنى شئتم " وإطلاق المشتبه للزوجين في ممارسة العلاقة يعني أنها تتوقف على رغباتهم هما وليس من أجل الإنجاب فالزمان الذي يحدث فيه الإنجاب محدد بتوقيت معين.
3- الهدف من تلك العلاقة:هو إخراج الشهوة والتفنن في التمتع بها هو أسلوب غربي ينكره الإسلام وقد سمعت بنفس ذلك المفهوم من أحد رجال الدين والدعوة الذي أخذ يتحدث عن تلك العلاقة وانغماس الغرب فيها ومحاولة إشباعها بشتى الطرق مستنكرا على المسلم الذي يتقي الله أن يضيع وقته وجهده في التمتع بتلك العلاقة وربما يكون هذا الشيخ يريد أن يصرف الشباب تفكيرهم عن الانغماس في الشهوة والسعي وراءها وهو محق في هذا تماما ولكن من سمع كلامة يظن أن الاستمتاع والإبداع في تلك العلاقة الزوجية التي تجمع طرفي الحياة وتساعد في دوام الألفة والعشرة ينبغي ألا يشغل التفكير ولا يضيع الوقت.
ولننظر سويا إلى قوله تعالى "قل من حرم زينة الله التي أخرجها لعباده والطيبات من الرزق" إن زينة الله هي المتع الجميلة التي خلقها الله تعالى حولنا من جمال المناظر وسحر الطبيعة وألذ أصناف الطعام وأجود أنواع الشراب وأفخر أنواع الثياب وأنعم الأثاث كل هذه المتع خلقها الله لمن؟ لعبده المسلم الصالح الذي يسخر طاقته وقدراته لأعمار الأرض التي استخلفه الله عليها، هو وحده فقط صاحب الحق في التمتع بكل هذا ولكن رحمة الله بخلقة لم يمنع الكافر أيضا من مشاركة المؤمن في تلك المتع حتى يأتي يوم القيامة فتكون جميع المتع التي كان يتمتع بها المؤمن من ثياب، وطعام، وعلاقة زوجية .............. كلها خالصة به في الجنة ولكن بصورة لا يتخيلها عقل من كثرة جمالها وإتقانها "صنع الله"
كل جمال الدنيا صنع من أجلك أيها المسلم المجتهد في أعمار الأرض ليس لهذا الكافر الذي يتلذذ بكل أصناف المتع فاجتهد وشمر عن ساعديك لتملك كنوز الأرض وزينتها واستمتع بها في طاعة الله وتسخير الكون لعبادته لا أن تزهد وتظن أن ذلك من التقوى وأنت أساسا لا تملك ما تزهد فيه، فالزهد يعني امتلاك الشيء ثم تجنبه وتركه تقربا لله.
إن الذين يرفضون التمتع بتلك العلاقة على أصولها وإطلاق رغبات النفس وأحلامها لتعبر عن نفسها هم كالذين يقولون للناس لا تتفننوا في أصناف الطعام فليكفك الطعام الذي تسد جوعك به ولا تبحث عم طرق تقديمه بصورة شهية ولا جودة صناعته ولا مراعاة الذوق فيه.
إنك إذا صبرت على هذه الطريقة في الأكل يوما أو يومين ستمل نفسك بعد فترة وستتطلع عينك هنا وهنا على أصناف الطعام الشهية، فلماذا لا تتقنن الزوجة في تقديم العلاقة في صورة مشهية يقبل عليها الزوج بحب فيشعر بعدها بتمام الشبع فتزهد عيناه وقلبه عن أي أصناف أخرى حتى وإن كانت جميلة؟
إن الزوجين اللذين ينظران إلى تلك العلاقة بهذا المنظور سيشعران حقا بالسعادة عندما يجد كل واحد إقبال شريكة عليه بشهية مفتوحة ونفس راضية وستكون السعادة التامة عندما يرى كل منهما إحساس الشبع الجميل في عين الأخر.
قيود في ممارسة العلاقة:
1- عدم التعري: اتباعا للحديث الذي يقول "ولا تجردا تجرد العيرين" ولن نناقش صحة الحديث وثبوته من عدمه فليس هذا دورنا ولكن لننظر فقط للهدف الذي ذكر من أجله هذا الحديث إن كان صحيحا أن العاقل يفهم أن الغرض من هذا هو الستر حتى لا يرى أحد من الدار عورة الزوجين وخاصة أن البيوت قديما كانت من الصعب أن تغلق حجراتها ولكن إذا كان الزوجان يستطيعان ممارسة العلاقة والباب مغلق تماما "فهل لا يجوز أيضا التعري" إن علاقة الجسد بالجسد فيها الكثير من الجوانب التي تذكي اللقاء وتزيده بهجة فلماذا نقيد أنفسنا بعوائق نفسية وبدنية تمنع التواصل التام الذي هو أسمى أهداف تلك العلاقة ثم إن وصف الله تعالى للزوج والزوجة على أن كل منهما لباس للأخر يعني أن جسد كل منهم ملتصق تماما بجسد الأخر مثل الثياب الذي يرتديها وهل يوجد وقت لذلك التلاصق واللباس خير من الوقت الذي يجمعهما في علاقة حميمة؟
2- عدم النظر إلى عورة الطرف الأخر: قيد وعائق نفسي هائل يقف أمام المتعة التامة وكيف يستشعر الزوجان تمام الاتحاد والانصهار وكل منهما ينظر للآخر بتحفظ وإذا كان الله حرم رؤية العورة المغلظة على الآخرين إلا أنه لا يفهم أنها محرمة على الشخص نفسه والزوج والزوجة ما هما إلا اتحاد واحد يجمع بين جسدين وقلبين وروحين وتمام الاستمتاع لا يأتي إلا بالنظر واللمس والشم والإحساس الكامل بكل طرف للأخر.
3- عدم معرفة حدود العلاقة والمباح فيها؟ وقد يسأل الزوجان ما هو المباح في تلك العلاقة مع أن السؤال الصحيح ما هو الحرام في تلك العلاقة؟ لان الأصل في كل شيء الإباحة ما لم يرد نص بتحريم وبالتالي يكون كل شيء مباح في تلك العلاقة ماعدا "الحيض والدبر" والحيض مقصود به الفرج أثناء الحيض فإدراك ذلك المعنى يبيح للنفس المتعة بأجمل صورها ولذلك جاء تغير الأوضاع الذي وضحه القرآن في معنى "أنى شئتم" بعد اختلاف المهاجرين والأنصار على الطريقة والوضع الذي يمارس به العلاقة فإذا كان المقصود هو إخراج الشهوة فقط لما وسع الشرع المعنى حتى يناسب جميع الأذواق ويرضي جميع الرغبات بل جعل العلاقة متروكة على إطلاقها لتتناسب أجمل وأكثر الطرق لإخراجها ممتعة جميلة فالأمر متروك لحس الزوجين وذوقهما ورغباتهما طالما قد ابتعدا عن حدود الحرام؟
4 - التحفظ الشديد وعدم الإفصاح عن رغبات النفس: وقد تشعر الزوجة بتلك الرغبة تملأ كيانها وتريد أن تعبر عنها ولكن تحفظها واقتناعها بأن ذلك من العفة يجعلها تكتم مشاعرها وتخفي رغبتها مع أن تمام العفة لا يأتي إلا عندما تفصح النفس عن رغبتها وتشبعها تماما بما أحله الله لها لهذا تضيع المرأة الجاهلة متعتها بين إدعاء العفة وبين تحفظها الشديد ولو علمت المرأة أن إفصاحها عن مشاعرها ورغبتها يسعد زوجها أي سعادة لما أحجمت عن تعبيرها بالنشوة بشتى الطرق ولتركت لنفسها منفذ للتعبير عن تلك الأحاسيس.، ولعبر الجسد عما يعتريه من لذة ونشوة ولأدركت أن بهذا المفهوم الجميل للعلاقة تتشبه بنساء الجنة اللائي وصفهن الله بلفظ "عُرُبًا" وكما ذكرنا سابقا العرب هي المرأة التي تعرب لزوجها عن رغبتها فيه واشتياقها له والإعراب عن هذا يأتي بكل الطرق والإشارات اللفظية والغير لفظية فلماذا تبخل المرأة على نفسها وعلى زوجها بتلك المعاني.
عوامل تساعد على الإمتاع والاستمتاع:
إن التواصل الجنسي الناجح أو الجماع المثالي يتطلب زوجين متفاهمين يقدر ويحترم كل منهما الآخر ولذلك من الضروري أن يدرك كل طرف المشاعر النفسية للطرف الأخر ويتعرف على صفاته من جديد وينظر إلى كيفية التعامل مع تلك الصفات ويضع السيئ منها في حجمه دون أن يجعله يسيطر على بقية الصفات الشخصية، كل هذا من أجل الوصول إلى تواصل جيد يفتح قنوات من الحب والحوار الطيب الذي يفيض على جوانب النفس فيجعلها تقبل على اللقاء بقلب نابض وروح هائمة. هذا هو الجانب النفسي الهام في إنجاح اللقاء وجعله مثاليا وهناك عوامل أخرى تساعد في الإمتاع منها:
1- الجو الهادئ:
ومنع التشتت إن العلاقة الجنسية تعتمد أساسا على الإشارات التي يصدرها المخ لمركز الإحساس بالأعضاء التناسلية حتى تتم عملية الإنزال وخروج الشهوة، لذلك تركيز المخ في إرسال تلك الإشارات يعتمد اعتمادا كليا على الأجواء المحيطة بالزوجين وعلى التشتت الداخلي أيضا عندما تكون النفس تضج بالأشياء أو المشاكل التي تشتت التركيز في ذلك اللقاء لذلك يكون تهيئة الجو المناسب داخليا وخارجيا عامل هام لإنجاح اللقاء ويأتي هذا عندما يحاول الزوجين ترك كل ما يشغل النفس ويوترها خارج حجرة النوم ومن الأفضل أن يبتعدا عن اللقاء الذي قبله مشاكل كبيرة أو توترات داخلية شديدة حتى لا يكون اللقاء فاشل ثم تهيئة الجو الخارجي من منع الأسباب التي تقطع التركيز مثل جرس التليفون وصياح الأبناء وانتظار قدوم ضيف ووجود أشياء على النار ،................... كل تلك العوامل من شأنها جعل اللقاء متوترا لا يصل إلى المتعة الكاملة.
وإن كان من عوامل التواصل الناجح بين الأشخاص هو توصيل رسالة في جو هادئ خالي من الضجة الداخلية أو الخارجية فالأولى أن تكون رسالة الحب المتنقلة بين الزوجين في مثل ذلك الجو، خاصة إذا أضافت الزوجة بعض الأجواء الرومانسية عليه مثل العطر الجميل و الضوء الخافت والسرير الناعم النظيف وعبارات الغرام الهادئة.
2- الرائحة:
تحدثنا قبل ذلك عن أثر الرائحة في اللقاء الجيد ونعيد التأكيد عليها ثانية فروائح الأشخاص عامل هام في التواصل الجيد وعلى كل طرف الحرص على مراقبة الروائح التي تنبعث منه والتعرف على أماكن وجودها وإزالتها ثم إضافة عطر جميل يبهج النفس والأماكن التي تكثر فيها الروائح المنفرة: الفم – الإبط – ثنايا الجلد – وخاصة في البدناء– تحت الثديين- الأعضاء التناسلية وخاصة إذا لم يزل منها الشعر – رائحة الشعر(إذا كان مغطى لفترة طويلة،) والحرص على إزالة الروائح الكريهة من تلك الأماكن أهم من إضافة العطر.
3- تفريغ المثانة والمستقيم قبل اللقاء إفراغ جيد:
أن الأعضاء التناسلية تقع داخل الحوض بجوار المثانة من الأمام والمستقيم من الخلف، وغالبية الأعصاب التي تغذى الجهاز التناسلي على اتصال بتلك الأعضاء كما أن الوضع التشريحي للجهاز التناسلي بين المستقيم من الخلف والمثانة من الأمام يجعل وجود أي فضلات داخلها عائقا فى تمام المتعة، لذلك الحرص على إفراغ تام لتلك الأعضاء يهيئ الفرصة لعمل الجهاز التناسلي بمرونة دون ضغط من الأجهزة الأخرى المحيطة به.
4- الحرص على أخذ حمام دافئ قبل اللقاء:
ولهذا اثر هام في عملية الإمتاع، فإلى جانب ضمان النظافة العامة والرائحة الطيبة وخاصة الأعضاء التناسلية غير أنه ينشط الجسم بشكل جيد ويرغبه في اللقاء.
5- التخفيف من تناور الأطعمة الدسمة والوجبات الثقيلة قبل اللقاء:
إن ملئ المعدة بالطعام الكثير والثقيل يجعل الجسد خاملا كسولا وذلك لورود أكبر كمية من الدم للمعدة لتسهيل عملية هضم هذا الطعام وهذا بالطبع يؤثر على أداء الجهاز التناسلي لوظيفته بشكل جيد.ومن الأفضل تناول وجبات سكرية خفيفة قبل اللقاء ثم تأجيل الوجبة الثقيلة لما بعد اللقاء، هذه بعض المفاهيم التي يجب تغييرها وبعض العوامل التي تساعد فى نجاح اللقاء وفى الجزء القادم نتحدث عن كيفية استخدام كل طرف لأدواته من أجل الوصول للقاء مثالي.
يتبع>>>>>>>>>: فن الإمتاع والاستمتاع2أ
اقرأ أيضاً على مجانين:
المرحلة (4) (ما قبل الزواج) الجزء الأول / المرحلة (4) (ما قبل الزواج) الجزء الثاني للذكور / الجنس في حياتنا