"إحنا معاك" هو اسم مجموعة من طلاب كلية الآداب- جامعة عين شمس اجتمعوا ليقدموا الدعم والمساندة لغيرهم من الطلاب الجامعيين، وقد أشهروا أنفسهم بشكل رسمي تحت مسمى "أسرة معا" هذه الأسرة شرفت بكوني رائدة لها، نشأت فكرة بعد مشاركة الطلاب في تنظيم ندوة "الآثار النفسية للكوارث: غرق العبارة نموذجا" والتي أقيمت في العام الماضي، أما هذا العام فقمنا بتنظيم يوم تدريبي بعنوان: "التواصل الفعال: آفاق جديدة" وقد عمل الطلاب في تنظيم التدريب وكأنه مؤتمر عالمي فجهزوا الدعوات وحجزوا قاعة للمؤتمر واختاروا المحاضرين ودعوا الجمهور المستهدف والذي يمثل طلاب علم النفس بوجه خاص....
ماذا لاحظت حين أقارنت بين أول اجتماع لطلاب الأسرة بآخر اجتماع؟...
الاجتماع الأول: الطلاب من فرق دراسية مختلفة كثير منهم يتقابلون للمرة الأولى، البعض يتحدث بصوت عالي والبعض لا يشارك على وجه الإطلاق، تمر ساعة دون أن نتفق على أهداف الأسرة أو على نشاط واحد نقوم به داخل أو خارج الجامعة، ينتهي الاجتماع بتحديد موعد لاجتماع آخر.
جرت الأمور بتجمع في أوقات متفق عليها وإتمام أنشطة مختلفة داخل الحرم الجامعي، أذكر أن آخر اجتماع كان قبل القيام بيوم تدريبي جول التواصل، دخلت مكتبي فوجدت الطلاب والطالبات يعملون جميعا، قسموا أنفسهم إلى مجموعات عمل صغيرة : هذه المجموعة تكمل اللمسات الأخيرة في مجلة الحائط، والمجموعة الثانية تجهز "البادجات" التي عليها أسماء ضيوف الندوة، ومجموعة ثالثة تشرف على سير العمل، حين دخلت الغرفة لم يشعر بي أحد سلمت عليهم بعد أن كانوا مستغرقين ولا يزالون فى العمل الجماعي، فجورج منهمك في الكتابة، وحسن يتابع الأمور....
الجامعة الحقة ليست هي الجامعة التي تمد الطلاب بكم هائل من المعلومات، بل الأهم أن تمد الطلاب بمجموعة مهارات حياتية وتنمي فيهم القدرة على تطوير الذات والقدرة على العمل الجماعي، وتزيد من مهارات التواصل الفعال.
د. داليا مؤمن
رائدة أسرة إحنا معاك
واقرأ أيضاً:
ماذا تعني لك المدونات؟ / مبروك للأستاذ الدكتور وائل أبو هندي / مسمار في نبتة صغيرة؟