أتذكر مثل هذه الأيام منذ عامين وتحديداً يوم 30 ديسمبر الموافق أول أيام عيد الأضحى المبارك عندما تم تنفيذ حكم الإعدام بالرئيس السابق الشهيد صدام حسين وكأنه خروف ينحر كأضحية.. وكانت إهانة لكل عربي مسلم وكأن أمريكا أبت أن يفرح المسلمون بعيدهم المبارك.
وكما يقول القول المأثور "داين تدان" وأثناء احتفال أمريكا بعيد الميلاد المجيد حدث أهم أحدث عام 2008 وأحسبه أهم وأطرف أحداث الألفية الجديدة على الإطلاق.. عندما ذهب الرئيس الأمريكي جورج بوش لزيارة مفاجأة للعراق زاعماً مدى سعادته أن تكون له زيارة لبغداد قبل انتهاء مدة رئاسته.. وما أن شرع في حديثه أثناء المؤتمر الصحفي الذي أقيم له ببغداد وقوله أن العراق لم يكن بها أسلحة دمار شامل إلا وقذفه الصحفي والمراسل العراقي لقناة البغدادية (منتظر الزيدي) بحذائه... والعزاء للحذاء.
وكانت الفردة اليسرى أولى قذائفه تحمل قبلة الوداع لبوش الابن من العراق.. والفردة اليمنى ثاني قذائفه تقذف على رحمة المقتولين على يد بوش من العراقيين.
فسبحان الله الحق العدل.... ينحر صدام حسين أثناء الاحتفال بعيد الأضحى المبارك.. ويضرب بوش "بالجزمة" أثناء الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد على يد عراقي.. يعامل صدام حسين معاملة الأضحية.. ويأخذ بوش هدية البابا نويل "جزمة" عراقي بوجهه.. يعدم صدام وكله شموخ رافضاً وضع غطاء الرأس أثناء الإعدام.. وينحني بوش الابن بمنتهى الجبن أمام حذاء العراقي... "رئيس إذا ضرب الحذاء به .. يصيح الحذاء بأي ذنب أُضربُ".
وعلى غرار العلكة "اللبانة" التي تم عرضها للبيع في مزاد علني حيث أنها كانت تُمضغ من قبل حارس مرمى لأحد أندية كرة القدم أثناء مباريات كأس العام الماضي والتقطها أحد المشجعين.. وعرضها للبيع في مزاد علني لأنها تحمل ذكرى كأس العالم... عرض ثري سعودي أن يشتري حذاء منتظر الزيدي بعشرة ملاين دولار لأنه يحمل ذكرى أهم أحداث العالم العربي للألفية الجديد ويُعد أقيم حذاء عرفه التاريخ.
وأجد أن منتظر الآن وضع قاعدة جديدة يحتذي بها.. ففي الماضي كانت منتشرة مقولة "الرجل بكلمته" وفي الفترة الحالية انتشرت مقولة "الرجل بجيبه" ليأتي منتظر ويقول للعالم بأثره وخاصة العالم العربي "الرجل بجزمته".
ومن جهة أخرى أود أن أناشد مجلس إدارة النادي الأهلي المصري أن يوقع عقد مع رئيس الوزراء "المالكي" كحارس لمرماه بدلاً من أمير عبد الحميد.. حيث إنه أبلى بلاء حسن في صد قذيفة الزيدي.. فأظن أن النادي الأهلي يحتاج لحارس مرمى مثله بعد نكسة بتشوكا.
وكنت قد سمعت أنه كان محتملاً أن يورط الرئيس بوش الرئيس أوباما في حرب ضد سوريا قبل انتهاء فترة رئاسته.. ولكني أتوقع أن تكون تلك الحرب على "بنجلاديش" حيث انتشرت معلومة أن حذاء الزيدي كان صناعة بنجلادشية.. فإذن بنجلاديش تملك قاعدة لتصنيع أحذية الدمار الشامل ويجب محاربتها.
وأتوقع إصدار قانون جديد يجرم دخول الصحفيين قاعات المؤتمرات أو حضور المؤتمرات الصحفية بأحذية "بانص" سهلة الخلع وقد يكون هناك تشديد أن تكون الأحذية "كوتشيات" رياضية بأربطة كي تتاح فرصة للأمن كافية لمعرفة من من الصحفيين سيشرع في قذف حذائه.. وقد يكون هناك منع للصحفيات من ارتداء الأحذية ذات الكعب الخشبي أو المعدني حرصًا على سلامة رؤساء الدول أثناء المؤتمرات الصحفية.. والله أعلم.
والآن وعلى طريقة أصالة (يسمحولي الكل).. فليسمح لي الجميع كشابة عربية أن أكتب السطور الآتية النابعة من نبض الشارع العربي الشبابي ولكن على طريقة تحت العشرين الساخرة::
(أعلنت كلا من جماعتي "نايك وأديدس" عدم مسؤوليتهما عن أحداث 14 ديسمبر.. بينما أعلنت جماعة "كعب الصحراء" مسؤوليتها عن الحادث حيث قام الجناح الحذائي بالجماعة بقذف قذيفتين من طراز "إف 44" ضد وجه "جورج دبليو شوز" وقد نجا "شوز" من العملية الحذائية.. بينما أصيب العلم الأمريكي إصابة بالغة من جراء القذف.
وقد أجرى "شوز" اتصالاته بعد القذف مباشرة ليطمئن ذويه وأخص الكوندا ليزا رايس باتصال أعرب فيه عن مدى تأثره بعدم وجودها معه حيث قال: "كوتشي فين وأنا بنضرب؟؟".. ولكنها أجابته بحزمها المعتاد قائلة: "لا حذاء للديمقراطية".
وقد تم إعلان يوم 14 ديسمبر يوم الحذاء العالمي.. وجدير بالذكر أنه تم القبض على كل بائعي الأحذية بالعالم الإسلامي بتهمة "الاتجار بالأحذية دون ترخيص".. وتم وضع قانون يجرم بيع الأحذية لمن دون 18 عام.
وعن رد فعل الشارع العربي الفني.. قامت الفنانة هيفاء وهبي بغناء أغنية "بوش الواوا" تضامنا مع الموقف الراهن.. بينما أعربت الفنانة نانسي عجرم على مدى إعجابها بما حدث بغناء أغنية "جزمة ونص".. وقامت الفنانة إليسا بتغير اسم أغنيتها الأخيرة "بتمون إلي بشوز" تضامنا مع الزيدي.
وقام ورثة الفنانة الراحلة زينات صدقي بطلب تغير القول المأثور للفنانة الراحلة (كتاكيتو بني) إلي "جزمتو بني".. أعرابا عن مدى سعادتهم "بجزمة الزيدي" البنية اللون.
وطالب "شوز الأب" بتكريم الفنانة المصرية ميرفت آمين وجعلها سفيرة للنوايا الحسنة في العالم العربي عن فيلم "حافية على جسر من ذهب".
وعن ردة فعل الجماعة الإسلامية المتطرفة.. أصدرت إحدى الجماعات المتطرفة بيانا بشجب فعلة "منتظر الزيدي" حيث أنه قام بقذف الفردة اليسرى قبل اليمنى.. مما يخالف الشريعة.. مستندين على أن الفردة اليمنى قد أصابت العلم الأمريكي في مقتل بينما راحت الفردة اليسرى هباء.
وأخيراً وليس بآخر (بالجوز بالفرد.. نفديك يا منتظر)
اقرأ أيضاً:
المجتمع الموريتاني: التبلاح / حذاء منتظر الزيدي ووجه بوش/ الحذاء العظيم / من المسئول عن مقتل دكتور هشام حجاب؟؟!!!