ما أروعها كلمات قالها منتظر الزيدي وهو يلقي بحذائه في وجه الرئيس الأمريكي بوش حيث قال (هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب) وفي فردة الجزمة الثانية قال (وهذه من الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلتهم في العراق)....
ما أجمله وادع يرحل به بوش من العراق ومن على مقعد الرئاسة.... تمنيت لو كنت أنا منتظر الزيدي الذي أصبح الآن بطلا قوميا للعراقيين وهو يستحق هذا عن جدارة.
المظاهرات اندلعت في جميع أنحاء العراق تساند منتظر.... فنحن معك وأضم حذائي إلى حذائك وأعتقد أن أغلب العرب وإن لم يكن غير العرب أيضا يضمون إلى حذائك أحذيتهم فقد وصفك الرئيس الفنزويلي بالصحفي الشجاع.... وهذا ما قاله الشاعر الشهيد:
إن احتدام النار في جوف الثرى أمرٌ يثير حفيظة البركان
ولكن أين أنت الآن يا منتظر؟؟!!!!!!! اختفى منتظر ولا أحد يعلم أين هو وما مصيره.... وتطوع حوالي مائة محامي للدفاع عنه في حين طولبت قناة "البغدادية" التي يعمل بها منتظر بتقديم اعتذار رسمي عن ما حدث منه ولكن رد الفعل هو ما أعجبني وأذهلني في نفس الوقت حيث طالبت قناة البغدادية بإعادة منتظر.
لماذا يحاكم منتظر؟؟!! لإلقائه الجذاء في وجه بوش؟؟ أين إذن الديمقراطية وحرية التعبير التي تتشدق بها أمريكا؟؟ لماذا لم تحاكم مونيكا لوينسكي عن اتهامها بيل كلنتون الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية بالتحرش الجنسي بها؟؟؟ هل لأنها أمريكية؟؟؟ أم أن فستان مونيكا بالطبع لا يشبه حذاء منتظر؟؟؟!!
فعل الرجل ما تمنينا جميعا أن نفعله كل يوم ونحن نرى المسلمين يقتلون ويترملون ويشردون في كل أنحاء العالم على يد الولايات المتحدة -شرطي مرور العالم- هذا هو بوش الرئيس الأمريكي في داخل العراق وفي قلب مؤتمر صحفي يضم من العراقيين أكثر من غيرهم من الجنسيات الأخرى يعلنها صراحة أن العراق لم يكن بها أسلحة دمار شامل.... ما المنتظر وما هو رد فعل أي عربي مسلم في نفس موقف منتظر الزيدي سوى ما فعل منتظر؟؟؟؟ فهو رجل في زمن مفعم بالأنوثة.
فرحت كثيراً جدا وحزنت في نفس الوقت على منتظر الزيدي مما سوف يلاقيه فربما يظهر غدا خبر وفاته.... لا نعلم من يدري ماذا سوف يحل به....
وأختتم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر).... فقد قال منتظر الزيدي كلمة الحق في وجه هذا الطاغية..
سلمت لنا يا منتظر وسلم حذاؤك ويداك... فرج الله كربك وأعانك على أعدائك
واقرأ أيضاً:
أخيراً...دكتور أحمد ناقش الدكتوراه / حذاء منتظر الزيدي ووجه بوش / بالجوز بالفرد نفديك يا منتظر / حكايات من غزة