"الآن، الآن وليس غدا..."
"سيف فليشهر...أغنية لفيروز وربما لغيرها، أجراس العودة فلتقرع...
وماذا حصدنا، أصبحنا زهرا يذبل!!
والأصح أن نقول: "الآن، الآن وليس ما مضى"!!
فالمطلوب منا الآن؟!!
ما مضى اندثر، فما عادت الحروب كما كانت في القرن العشرين وقبله، إنها تستعمل آليات معاصرة معقدة ذات قدرات تكنولوجية فائقة التأثير، والآن صارت الشاشات ميادينه والضغط على الأزرار عنوانه.
فهل تستوعب مجتمعاتنا متطلبات الآن؟
العالم يتحرك بسرعة مطلقة من آنه إلى آفاق غده، وما عندنا تقهقر واستحضار إرادات الأجداث وطاقات الرميم لتقودنا وتفترسنا، فنتوحل في زمانٍ مضى ونراه ما انقضى، فالذي يقودنا أموات وأحياؤنا دونهم بكثير، فأصاب الحياة الشلل، وتسيد الموت، والصراعات البينية من عناصر التماهي مع الغابرين الذين لهم ما لهم وعلينا ما علينا.
لماذا نتحمل مسؤوليات القبور؟
لماذا نطارد سراب التضليل والبهتان؟
المسافة بين تفكيرنا وتفكيرهم، كالمسافة بين الثرى والثريا، فكيف ستلحق السلحفاة بالفهد الصائل نحو هدفه؟
لابد لنا أن نتأين، أي أن تنطلق فينا شحنات إرادة قادرة على حث الطاقات الحضارية، واستنهاض ما فينا من عناصر الإبداع الأصيل.
نحن مثل غيرنا ونتقدم عليهم بأسبقيات متميزة، وأجيالنا تحمل موروثات فريدة، لو انطلقت لأسست لمشاريع حياة متجددة.
فلماذا نقود الأجيال إلى متاهات الضياع والخسران، وهم يكنزون قدرات قيادة الحياة، وصناعة الأفضل المنيف؟!!
واقرأ أيضًا:
تخلفنا النفسي!! / ذاكرتنا وسلوكنا!!