"إن السلاح جميع الناس تحمله... لاوليس كل ذوات المخلب السبع"
الاتحاد الأوربي يسعى لتخصيص أكثر من (800) مليار يورو للتسليح، ومعظم ميزانيات الدول فيها نسبة كبيرة للتسليح، ومصانع الأسلحة لا تتوقف، وأسواقها تتنامى، فالحروب قائمة، والدول صاحبة الثروات الطبيعية تستنزف أموالها بشراء الأسلحة المنتهية الصلاحية بالنسبة للمنتحين لها، والعالم يمتلك ما يفني المخلوقات فوق التراب وتحته وما في المياه.
الأسلحة المعاصرة باهضة التكاليف وذات تدمير عنيف، وهدفها قتل الأبرياء والخراب الشديد، فكم قتلت وستقتل من البشر المصفد بالحرمان من أبسط حقوق الإنسان.
الأقوياء ينتجون السلاح والضعفاء يشترونه لقتل بعضهم، والأقوياء يصولون ويجولون في سوح المرهونين بسلاح الآخرين.
ترى لماذا البشر لا يشعر بالأمان ويريد المزيد من الأسلحة؟
إنها العدوانية الفاعلة في دنياه، والشرور الساطية على وعيه ونفسه الأمّارة بالمساوئ، التي ترغمه على إتخاذ الحيطة والحذر والتمتع بالدمار والخراب وسفك الدماء وتناثر أشلاء الأبرياء، فالقتل شحنة إحساس بالحياة لا مثيل لها.
البشر مخلوق ظالم عجزت النداءات الإصلاحية بأنواعها عن تهذيب سلوكه، وتحويله إلى إنسان، وفي أكثر الأحيان المخلوقات الأخرى أعلى مقاما في سلوكها منه.
"والظلم من شيم النفوس فإن تجد... ذا عفةٍ فلعلةٍ لا يظلم"
تسلّحت البرايا ضد بعضٍ
وأطلقت الشرور على مناها
سلاحٌ نحو حادية الرزايا
يكلفها كما شاءت خطاها
فما ربحت تجارتها وخابت
فألغت حلمها ورعت أذاها
واقرأ أيضا:
التكنولوجيا أولا!! / عِلمٌ يُعانِقُ عِلماً!!