الياميش والمكسرات والمشروبات والعصائر والوجبات الشهية والدسمة وكل أنواع الأكلات التي يشتهيها كل الناس بما فيها الحلويات هي كل ما يفكر فيه معظم الناس بمجرد ذكر شهر رمضان وفي نهاية الشهر الكريم نفاجأ بأن الوزن زاد بكميات كبيرة، وبعدها يصاب الناس بالأحباط من هذه الزيادة! فما هو الحل في هذه المشكلة الكبيرة التي تواجهنا؟؟ فنحن نريد أن نأكل كل هذه الأكلات، وفي نفس الوقت نحافظ على صحتنا أولا ثم وزننا ثانيا.
ولا نتكلم هنا عن نظام غذائي لانقاص الوزن ولكننا نتحدث عن عادات صحية وغذائية سليمة للحافظ على الصحة.
* اضطرابات القولون والجهاز الهضمي
بداية من أول يوم في رمضان يصاب معظم الناس باضطرابات كثيرة في القولون والجهاز الهضمي وذلك لعدم اتباعهم الترتيب والنظام السليم في وجبة الإفطار حيث أنهم في بداية الوجبة يقومون بتناول الوجبات الرسمية أولا على الرغم من أنه من الممكن تناول الأكل بترتيب صحي وإسلامي جيد يمكنهم من تناول كل ما هو موجود أمامهم بدون أية مشكلات صحية فعلى سبيل المثال:
يجب تناول عصائر ذات سكر أحادي "مثل التمر واللبن" أو العصائر المحلاة بعسل النحل وذلك لأنها ذات فائدة وقيمة جيدة وهي تساعد على إنقاص الوزن حيث أنها لها عامل أساسي في زيادة معدل الأيض "الاستقلاب أو الميتابوليزم Metabolism " في الجسم، وبعد ذلك يجب تناول الحساء "الشوربة" الدافئة وذلك لأنها تمهد للجهاز الهضمي وتمنع حدوث تقلصات ومشاكل القولون. وبعدها ابدأ في تناول الوجبة الأساسية "الأطباق الرئيسية" مع مراعاة عدم الإفراط في هذه الأطباق وتناول النشويات في نهاية الوجبة.
ولكن هناك بعض النقاط التي يجب أن نأخذها في الاعتبار وهي ترك فترة من الوقت لا تقل عن 10 دقائق بين السكريات الأحادية المتمثلة في اللبن والتمر وبين الوجبة وذلك يمكن القيام به كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن نقوم للصلاة قبل تناول وجبة الإفطار. ففي بعض الدول العربية يقوم المسلمون الصائمون بتناول التمر واللبن وبعد ذلك "صلاة المغرب" وبعد صلاة القيام يقومون بتناول وجبتهم الرئيسية ولذلك فهم لا يشعرون بأية مشكلات صحية.
أما بالنسبة للسؤال عن متى نتناول الحلويات فإنني أنصح بعدم تناولها بعد الأكل مباشرة فهي من العادات السيئة التي تصيب الجهاز الهضمي باضطرابات فالأفضل والأصح علميا ودينيا هو تناولها بعد الوجبة الأساسية بمعدل لا يقل عن ساعتين وتكون بكمية محدودة كي نحافظ على صحتنا أولا ووزننا ثانيا.
ويمكننا تناول الكثير من المشروبات والسوائل ولكن بسكريات قليلة وذلك لتعوض السوائل المفقودة طوال فترة الصيام.
ويفضل تأخير وجبة السحور أسوة بما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في تعجيل الإفطار وتأخير السحور حتى لا نتعرض في ساعات الصيام للهبوط في الضغط أو نقصان معدل السكر في الجسم.
واقرأ أيضاً:
ماذا نفعل مع الطعام في الأوقات الحرجة مشاركة / مفهوم الأكل وآدابهُ في الإسلام / انهي المعركة مع السمنة2 / نصائح لمتبعي برنامج جدد علاقتك بأكلك وجسدك
التعليق: ميرسي لك يا دكتور على المعلومات القيمة دي
وجزاك الله خيرررررررا