فجور جنسي وكفر بالأديان و"إسرائيل" هي كلمة السر
غزة ـ ميلاد
تصدرت الأنباء التي تتحدث عن عودة ساخنة لجماعات "عبدة الشيطان" إلى مصر وسائل الإعلام طوال الأيام الماضية، حيث ذكرت بعض الصحف أن عدداً من الشباب تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 30 عاماً، أقاموا معسكراً في إحدى المناطق الجبلية بمنطقة طابا بجنوب سيناء، وشوهدوا وهم يرقصون رقصاً صاخباً ويُمارس بعضهم الجنس العلني، إضافة لاحتساء بعضهم أكواب من الدم!
وأضافت المصادر أن "الحفلة التي بدأت بعد الثانية عشرة واستمرت حتى آذان الفجر شارك فيها عدد من الفتيات والشباب الذين لوحظ تحدثهم باللهجة الخليجية، إلى جانب آخرين من مصر و"عرب (إسرائيل)"، كما أن بعض الفتيات الأفريقيات يُقمن علاقات جنسية مع شباب مصريين في سيناء لمساعدتهن على التسلل إلى (إسرائيل).
ونُقل عن أحد المصريين المشاركين في الحفل أنهم بدأوا بممارسة نشاطهم منذ أربعة أعوام، وتم التعارف من خلال صفحات "الشات" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وأن "هناك مبادئ عامة لأعضاء الجماعة؛ منها أنه لا بد للفتاة من أن تفقد عُذريتها وأن تُزال كل وسائل الاحترام الموجودة بينها وبين شباب الجماعة، وأن تُشارك في حفلات الجنس الجماعي"، مشيراً إلى أن "أعضاء الجماعة يقومون بتصوير اللقاءات الجنسية، وبثها على (الإنترنت).
وقد أرجع الدكتور عبد المعطي بيومي، عضو مجلس البحوث الإسلامية وعميد كلية أصول الدين الأسبق، عودة من يُطلق عليهم "عبدة الشيطان" للظهور من جديد إلى نقص التربية الدينية في نظام التعليم وفي الأسرة!
وأضاف في تصريحات لصحيفة "كل الوطن" الإلكترونية السعودية، "أن الأسـرة المصريـة ـ والعربيـة عموماً ـ أصبحت الآن مشـغولـة بمطالب ماديـة وبالبحث عن ضرورات الحياة، وهو ما جعلها غافلـة عن العناية بالنـشء من حيث التربيـة الدينيـة والأخلاقيـة، وهو ما ترك فراغاً يسـتطيع أي تيار غير سـليم وغير صحيح أن يخترق من خلالـه عقول الشـباب وقلوبهم نحو مثل هذه التيارات الضارة ومنها "عبادة الشـيطان".
ونفى بيومي أن تكون مصر قد شهدت مثل هذه الظواهر الغريبة والضارة بصورة تجعل منها "ظاهرة في مصر" قائلاً "إننا نعيش فترة استثنائية في تاريخ مصر، لأن ما أصبح يُعرف "بعبادة الشيطان" لم يظهر في مصر عبر قرون، ولن تظهر انحرافات عقائدية في مصر إلا قليلاً.
وكانت تلك الانحرافات تواجـه بشـيء من التوعيـة وإعمال القانون، لكن الآن أصبحت هذه التيارات تنشـأ وتترعرع ويتكرر (السـيناريو) الخاص بها من حين لآخر بسـبب الفراغ الروحي والديني والاسـتخفاف بروح القانون.
وأضاف بيومي قائلاً إن "الاستخفاف بروح القانون شيء فظيع، ولو تُرك الاستخفاف بروح القانون على النحو الراهن، فلا أحد يعلم ماذا يمكن أن يحدث".
وضرب الدكتور عبد المعطي بيومي مثالاً بالبهائية والتي كانت تواجه بإعمال القانون كلما حاول معتنقوها الترويج لأفكارها أو إعمال تلك الأفكار، لكنها عادت الآن للظهور بقوة لا لشيء سوى للاستخفاف بالقانون والاستفادة من الظروف الدولية الحالية.
فالعالم في الوقت الحالي أصبح مفتوحاً في ظل تكنولوجيا المعلومات وشبكة (الإنترنت) والقنوات الفضائية التي تُروج لأفكار التيارات الخاطئة والضارة.
ويرى الدكتور عبد المعطي بيومي أن "الحل في مواجهة تلك التيارات الضارة يكمن في المزيد من التربية الدينية والمزيد من إعمال القانون".
الخطير قي الأمر أن هذه الجماعات باتت تنتشر بشكل يُنذر بالكارثة في عددٍ من البلدان العربية؛ فقبل أيام اشتبهت السلطات الأردنية بقيام مجموعة مراهقين بتنظيم نشاطات غير أخلاقية تحت شعار طقوس لها علاقة "بعبادة الشيطان" وسط تجدد واتساع الجدل حول تقليد عبثي من قِبل مجموعات من المراهقين لما تبثه الشبكة الإلكترونية من طقوس وممارسات "عبادة الشيطان"، التي أصبحت تُشكل عبئاً حقيقياً على الأجهزة الأمنية، ليس بسبب وجود تيارات حقيقية "تعبد الشيطان"، كما تُفيد مصادر رسمية ولكن بسبب المقلدين للصراعات الغريبة من الشبان الضجرين والمدللين!!
وبحسب صحيفة "القدس العربي" فقد استدعى مقر الحاكم الإداري في مدينة السلط أهالي ستة مراهقين وفتاة واحدة وجميعهم من طلاب الجامعات، بعد إلقاء القبض عليهم في مزرعة خاصة تملكها عائلة أحدهم، وسط ظروف تجلب الشبهة، وهو الإطار القانوني لاعتقالات الشرطة الوقائية، التي تستبق حصول الجرائم والمخالفات.
وحسب السلطات الإدارية في المنطقة، تم ضبط أدوات غريبة على المجتمع الأردني مع الشبان السبعة من الطراز الذي يُستخدم في ممارسات لا أخلاقية ويُطلق عليها معدات "الفتش" التي تُستخدم في ممارسات جنسية منحرفة.
كما ألقت أجهزة الأمن بالعاصمة السورية دمشق قبل فترة القبض على مجموعة من الشبان بينهم أحداث بتهمة ممارسة طقوس غريبة "عبادة الشيطان" إضافة لممارستهم الدعارة واللواطة فيما بينهم.
وقال مصدر في الشرطة إنه بتحري وبفحص أجهزة الهاتف الخاصة ببعض الشبان الذين أُلقي القبض عليهم شوهد صور لأشخاص وشعارات طقوس "عبدة الشيطان"، كما عُثر بداخل الأجهزة على موسيقى (ميتال) الخاصة "بعبدة الشيطان" وأشخاص يرقصون عليها. بحسب ما ذكرت صحيفة "سيريا نيوز".
كما تمكنت السلطات الأمنية في تونس من القبض على أكثر من 15 شاباً لهم علاقة بقضية "عبدة الشيطان". وذكرت صحيفة "الأسبوعي" التونسية أن عملية القبض على هؤلاء الشبان تمت قبل أيام، وقد وُجهت لهم تهمة الانتماء لجمعية غير مرخص لها؛ أي جماعة "عبدة الشيطان".
وكانت السلطات الأمنية التونسية قد اعتقلت نحو 70 شاباً وشابة أغلبهم من طلبة الجامعات والمدارس الثانوية بتهمة ممارسة طقوس ما يعرف بـ "عبدة الشيطان" في سرية تامة.
وأشارت تقارير في حينها إلى أن هؤلاء الشبان اختاروا أكثر من مكان وسط تونس العاصمة لممارسة طقوسهم المتمثلة بالرقص على أنغام موسيقى (هارد روك) الصاخبة، وذبح كلاب وقطط سوداء، وشرب دمائها وممارسة الشذوذ الجنسي الجماعي.
وأضافت الصحيفة أن أفراد هذه الجماعة يقومون بوضع عصابة سوداء عريضة على معصم اليد اليُمنى، وارتداء ملابس وقبعات سوداء عليها صور لجماجم بشرية وحمل حقائب و(إكسسوارات) تحتوي على اللونين المفضلين "الأحمر والأسود".
كما يستخدم أعضاء هذه الجماعة أسماء غريبة فيما بينهم مثل "عزرائيل"، فيما تعمد الإناث إلى طلاء أظافرهن باللون الأسود، بالإضافة إلى وضع كميات كبيرة من الكحل على العينين لجعلها شديدة السواد.
وألقت السلطات الكويتية القبض قبل نحو العامين على عشرات الشباب ممن ينتمون لجماعة "عبدة الشيطان" وذكر تلفزيون "الرأي" الكويتي أن المناطق الخارجية وغير المأهولة في الكويت، تشهد توافد معتنقي هذه الأفكار لممارسة طقوسهم وشعائرهم التي من بينها السجود للكلاب وذبحها ولعق دمائها، فضلاً عن أنهم يُميزون أنفسهم من خلال أشكال الوشم التي يوشمون بها أنفسهم ليُعرفوا من خلالها.
وذكرت جريدة اليوم الكويتية أن الشيخة فريحة الأحمد الصباح، رئيسة لجنة الأم المثالية أقرت بوجود مثل هذه الظاهرة، وقالت: إنهم منتشرون بشكل خاص في المدارس الخاصة، وهناك آخرون في المدارس الحكومية، مشيرة إلى أنهم يُمارسون "عباداتهم" خارج المدارس في المناطق الخارجية وفي شواطئ السالمية...
نقلاً عن وكالة ميلاد الإخبارية
التاريخ: 17/10/2010