بسم الله الرحمن الرحيم
في إحدى الجلسات بيني وبين المقربات من أترابي.. كما العادة.. نتجاذب الحديث أطرافه لنصل توغلا علّنا نصل لعمق فيه..
فكنت أقص عليهن موضوعا فقلت: أتألم لألم الرجال.. ويحزنني بكاء أحدهم.. ولا أفعل المثل حيال بكاء النساء وألمهن!!!
فاتهمنني بمعاداة النساء.. على وزن معاداة السامية!! فضحكت من التهمة يلقينها جزافا ولا يلقين للظلم بالا..
وقبعت بعدها أوضح لهن رؤيتي.. علها تكون صوابا أو جزءا من صواب.. وعلها تكون العكس وهو غالبا وارد......
الرجل عندي يعني القوة والغلبة السطوة السلطة الحماية الصلابة الرصانة وغيرها.. أحبه هكذا وأراه دوما هكذا..فعندما يضعف ألما أو بكاء.. تخبرني آهاته وتحكي لي أنّاته ويبثني بكاؤه.. أن هناك من الأمر جللا قد وقع على رأسه وأنه قد اقتسم الحزن احدى غرفات القلب الأربعة.. فتهتز لدي صورته...
لا أعيب بكاء الرجال بل أقدره لأنه لو قد حصل.. فله من المدلول من القوة ما يدعني أتألم لألمهم وأحزن لبكائهم..
أما النساء فللأسف يعد البكاء أداة أو عادة أو في بعض الأحيان سلاح.. وقليل هو البكاء الصادق المعبر عن فداحة المصاب وثقله بما ينوء الكاهل عن حمله.. فأصبح التكرار مع اللامعقولية واللامصداقية في مسبب البكاء مع المبالغة والاستمراء والركون.. مثبطا لمشاعري تجاههن الأمر الذي يصعب عليا فعله مع الرجال..
والمقصود.. أن المرأة إن هي بكت فربما تكون متألمة ومحزونة وغالبا لا تكون أما الرجل.. إن بكى.. فلقطرات دمعه مدلول.. يستدعي احترامي وتأثري!!!..
وهالهم لما حمّلت المرأة عبء المسؤولية عن سعادة وتعاسة الحياة بينها وبين رفيق عمرها..
فقالوا لي متهمات: ما هو إلي أيده في المية مش زى إلي أيده في النار!!!! كلمات تجريحية ولكني تجاهلتها مؤكدة وجهة نظري..
فقلت سأقص عليكن وأنتن الحكم..
* الفتاة المخطوبة تبذل الجهد الجهيد للتزين وإبراز مواضع الجمال في الشكل والقول..معنى هذا أنها على يقين بأهمية هذا وضرورته.. وما تلبث أن تنسى كل الفنون إن هي تزوجت.. فلا شكل حسن ولا قول رقيق...
* ينجح الرجل ويعلو قدره بين أمثاله ويمتدحه الجميع ويطرون بالكلمات عليه.. الجميع الجميع
يبثونه الاحترامات ويلتفون حوله وزوجته صامته!!
هي بالفعل مقدرة ولكن يكسل اللسان عن رطب الكلام تجاهلا لما للكلمات الحانيات من تأثير.. وتقول:
@ هوا عارف أني أعجب برأيه.. أقدر تعبه.. أفهم وضعه... ولكن مش لازم أغنيها!!!
@ طيب ما كل إلي هوا فيه دا بسببي أنا.. ما أنا لو كنت شغلته بالعيال وب.... وب.. وب ما كانش وصل!!
وغيرها الكثير مما لا يتسع له المجال
فبادرتني إحداهن.. ألم تسمعي برجال غلاظ القلب شداد، يغذون نساءهن لطما وركلا وسبا؟
قلت:بلى سمعت.
سألت:ها وما رأيك حيالهن.. أهن أيضا مذنبات؟؟
قلت : طبعا مذنبات.. تركن أزواجهن يستأسدن وتطول الأذرع وينبري اللسان.. ولو كن من أول الأمر بادرن برفض ذلك ووضعن لهم الحدود الصارمة لما كان الرجل دخل بحماره!!
( قالوا لفرعون :ما فرعنك؟؟ قال: مالاقتش حد يلمني!!!)
أي أنه لأذنب لرجل قدمت له زوجته على طبق من فضة نقطة ضعفها ضربا كان أو سبا أو تهديدا بطلاق.. فتنسكب الدموع والنهنهة.. فينتفخ فخرا وانتصارا.. ويتمادى!!
وفي نهاية الحديث فجرت القنبلة..قائلة:
في قضية شائكة مثل الاغتصاب.. صرخن في وجهي قائلات: لا بقى.. أنت زودتيها..
قلت : المغتصب- في العموم-.. رجل.. جائع.. لديه رغبة في النساء.. ينقصه المال والدين
ويزيده جوعا أجسادا عارية متمايلة مميلة.. في الحقيقة من دم ولحم وعلى الشاشات والمجلات والإعلانات.. يعرض الزواج بإحداهن.. فيرفضه الجميع لأن زواج بنات الناس مش لعبة فين الشقة والمهر والشبكة!!!؟؟؟؟
فتجره النساء لفعل قبيح:
*أمه.. لم تقم بواجب تربيته الخلقية والدينية..
*فتيات الشاشة تلاعبن بالألفاظ و حركن الشفاه وتحررن من اللباس..
*فتاته التي طلبها للزواج وأمها.. رفضنه كزوج..
*حتى الفريسة!! هي بالفعل مشاركة إن لم يكن بزيها المتحرر فسيكون بصمتها عنه وعدم الإبلاغ.. فتصلهم الرسالة.. أنها ستخاف ولن تبوح.. فتكتب بذلك نجاته ويستمر أو يفر..
هذه وجهة نظري..
وختمت قائلة: أن كل منا يأخذ من كلامه ويرد.. وأنا يأخذ من كلامي القليل ويرد الكثير
فقانعة أنا بهذا القليل.. ومعتذرة للجميع.. عن الكثير..
اقرأ أيضاً:
يوميات رحاب: عن الازدواجية واللون / يوميات رحاب: العمل التطوعي / يوميات رحاب: سنن الفطرة.. / يوميات رحاب: العالمانية / يوميات رحاب: المنغولي