حينما تتثاقل الهموم على صدري،
وتتكاثف الأحزان والآلام،
وتتجمع كل اللحظات القاسية معاً،
وتتحد على معاناتي وعذابي،
أسرع إلى الكتابة،
أفرغ كل الشحنات المخزونة،
أسكبها على الورق والصفحات.
لا أفكر كثيراً فيما أكتب،
المهم أن أُخرج ما بداخلي.
أن أفك الاشتباك المرير بداخلي،
وأن أفض الصراع المشتعل في أعماقي،
فأكتب،
وأكتب،
حتى أستريح.
ولكن حينما تكون الآلام أقوى مما ينبغي،
وحينما تكون المعاناة متضاعفة،
وأقوى مما أحتمل،
وأسرع إلى ملاذي الأخير،
الكتابة.
لا أجده كذلك،
لم تصبح الكتابة ملجأً أرتاح عنده،
ولا مفرغ للحزن والألم،
بل ربما صار العكس
لم أعد استريح بل صارت الكلام تؤلمني أكثر مما أنا أتألم،
وأصبحت كأنها أداة لقتلي،
قتلاً بطئياً،
وكأنها خناجر.
صارت الكلمات خناجر تقتلني،
ويبدو أنه لا مفر من الموت،
والحقيقة أنني أصبحت أنتظره،
لعلني أرتاح هذه المرة،
فمرحباً بك أيها الموت.
مكتئبة
30/9/2007 18 رمضان 1428
ويتبع:........ موجة اكتئابية1
اقرأ أيضاً:
حكايات أخصائية نفسية : زيارة لمكتئبة / أنا والاكتئاب .... وأبو القاسم ...ومجانين / يوميات مجنونة صايمة: الاكتئاب / يوميات ولاء: لماذا أنا مكتئبة؟