(1)
إلى أينَ نسرِي معًا يا حياتي
لروضٍ أغَـنِّي بـهِ أغنياتي
تُنـادينَ تأتيكِ جمعًـا شَتاتي
أصلِّي ! ولا شيء يُنهي صلاتي!
وأرنو مُذيبًا بعـينيكِ ذاتي
(2)
إلى أينَ نمضي بعـيدًا بعـيـدَا
ونَرمي منَ اليومِ عمرًا وئيـدَا
ومنْ ذكرياتٍ نُذيبُ العـنيـدَا
ونَنْـسَى هنا العمرُ أضحَى سعـيدَا
بِوادٍ إذا ما عَـزفْـنا النشيـدَا
سقانـا قصيدًا ولحنًـا ولـيدَا
فزِدْنـا هيامًا وحبًّا جـديـدَا
(3)
إلى أينَ حيثُ الثَّـرَى لا يرانا
وعنْ أعيُنِ الناسِ نخفي هوانا
إلى كوكبٍ ليسَ فـيهِ سِوانا :
فنَفْني عِنـاقًـا لِيَحيا كِـلانا !
ونرْوِي معًـا منْ كِيانٍ كِيـانا !
إلى أينَ تحْدو الأماني خُطـانا ؟
(4)
إلى أينَ قولي؟ إلى أينَ نسري؟
بعـينيكِ جُولي وميـلي بعمري
وما شِئتِ نولي وما شئتِ يجري
فـكوني سبيلي وبدري وفجري
وكوني خميلي وزهري وشعري
وكوني دليلي دوامًـا وقَـرِّي
إلى أينَ قولي ؟ إلى أينَ نسري؟
ولفوت
"أشعار طالب أسود" مايو 1984
واقرأ أيضاً:
أعظَـمُ منْ حبٍّ / الرأسُ القُطْنِـيَّهْ! / عفوا يا سيدتي! / مبايعة / أنشودة سجين