سيدتي..
يا صاحبة المحيا البابلي الخجول،
المقدود من لحاء جوري ليلنا
العائم فوق ذكرى بعيدة لدجلة.
سيدتي..
لا تخافي حمى الحب في قلبي،
من أن تكوي أناملك الزنبقية.
ولا ترهبي عصف زفراتي،
من أن تكسر رموشك اللدنة كليل
مختبئ خلف نخلة.
لا تخافي.... لا تخافي
ما أنا سوى ضائع
كما التأريخ ضائع،
أبحث عن نقطة انطلاقتي
تلك المحمية تحت عطر أنفاسك،
الأشبه بلهاث غابة نخيل أبرمها المطر.
أتجول دونما توقف
لا ألوي على هدف
سوى دفنك بين ذراعي.
مولاتي.. يا عظيمة سومر
بوجهك ذكريات طفولتي
وبشفاهك الأكدية عرين إنسانيتي
وهناك في وادي نهديك الثلجيين
خبأت جنوني
من أعين الغزاة والتتر.
وهناك -أيضًا- قطعت شراييني
وأسندت رأسي التريب على خصرك
وأهديت روحي قربانا لننليل وعشتار.
يا ابنة الرافدين
أعيدي لي عقلي..
أو فاتركيه،
فأنا مهووس بك لا محالة
واقرأ أيضاً:
مازلتُ أذكركِ.. / مذكرات العراقي الشريد: أنا وليلى / كفرتُ / الثاني من ماي.. عيد ميلادها / كراهية / عندما تتحطم الأحلام / تتهاوى أوراقي