من أي تذكار ستبتدئ القصيدة
في أي متجه تُقررُ
أو تَقررَ
أن تسافر
أن تغامر
كل ما هو كائن بالرغم منك يكون
وحدك
كلما حاولت تسقط في اتساع الدائرة
* * *
والآن تسأل
كيف أدمن كل شيء غير وجهي
كيف أرجع للمسافة سحرها الوهاج
كيف يفور في الأوراق حلم مارق
وأعيد تشكيل الخرائط والأغاني الحائرة
* * *
مستسلم
ومسلم
بالأمر من....
ممن....
إذن....
ليكن......................
ويظل يحتال المريد على المراد
وكل شيء خانق حتى الهواء
وكل شيء ميت
هل قلت شيئا خارجا
هل قلت إلا بعض أشياء الحقيقة
كل شيء خائن
الريح والأمطار والتابوت والجسد الخرافيّ.. الطرقْ
كل النوايا والمقاصد والمعابد والمراكب والمواكب.. تحترقْ
تحتل من عقلي المدى
وتشكل الأشياء كيف تشاء
تكشف عمقها المكبوت
تطلقها بكوكبة التوحد.. طلقة حمراء
تشعل ترهاتي بالأغاني الباهرة
* * *
حاولت.. وحدي
ثم حاولت التوحد
غير أني كنت وحدي المستبيح
وكنت وحدي المستباح
وصرت وحدي
أي جمع ..
أي طرح..
أي ضرب..
أي مقسوم عليّ..
تخبيء الأوقات
كم وجه سألقاه ويلقاني
وكم وجه سأعرفه ويعرفني
وكم وجه سأعشقه ويعشقني
وكم وجه يواصل رحلة المعنى
وكم وجه يموت
وكم سيبقى في جراب الذاكرة
* * *
هو دائما
في الرأس أسئلة
وفي كسف الفراغ جوابها
من أي بركان سحيق
تخرج الأفكار والكلمات
والنيران
أشعل في خضم السقطة القصوى
رحيق الآهِ
آهٍ كم لها
فينا من الأعماق
والتاريخ
والدوران
والغثيان
آهٍ كم لها..........................
هل يبسط الإيقاع لي حرية أقصى .. أغني
هل تقايضني بما لي الأبجدية كي تفاتحني الحروف بسرها
فلربما صادفت حرفا يقفل الأبواب في وجه القصيدة
يطلق الأسرار في كبد السماء
ويلعن الأسوار
حرفا واحدا
فلربما راقصته تحت المياه
وفوق أكوام السحاب
وبين أسراب النجوم الساهرة
* * *
هل بعد.... يبقى أي شيء......
بل أقول وقد تمدد في الفؤاد الجرح
في حجم التحفظ
والتكتم
لم أقل من بعد شيئا
كم تبوح الأسطر البيضاء ... من معنى
قد تخبئه السطور السود
كم يعني السكوت
خزعبلات
كم تكررت القصيدة
كم تحررت المشاعر
كم تلألأت المعاني
كم تلعلعت البديعيات
كم صور البيان
وكم من الأوراق تمتلئ الرفوف
وكم تنكر لي الطريق
وصرت
أكره كل شيء
كل شيء للغياب يجرني
لا تسألي الأبواق عني واردميني
في التراب
الطين
وافتتحي الفؤاد مفازة قفرا
وغني للإله وللنخيل
يساقط
الرطب الجني
كلي
وقري
كل شيء هالك إلا
البداية والنهاية
والقصيدة
والقلوب الشاعرة
* * *
هي خطوة تبقى لأبلغ منتهاها
لم تزل تعصى
وليس إلى الخروج الطلق
من سبل سواها
خطوة
وتغير الأشكال..
شكلا مفرطا
في العجب والخيلاء
شكلا كنت تهواه
لتزهو في سرابيل البهاء
ولست معنيا بغيرك
واحدا
هي منيتي
ومنيتي
هي خطوتي
نحوي
لأقصي عن جبيني سمت أهوالي
وأفتح للإضاءة كوة في الذات
أرشف من رحيق الضيّ
أغلو
في اتجاهاتي
وأمحو من هنا زمنا رديئا
فاتحا
أعلو
وأعلو
ثم أعلو
.................................
واقرأ أيضا:
اتخذي بعد قرار / الحلم الذي لا يتحقق / اعترافات ما قبل الموت / ثنائية / حلم / جرح / من مخطوطات ملك قديم / قراءة في صحيفة الآتي / اخترت لي الموت / غنوة لبكرة / هذا هو الحب / يا.... ... / هــــو