غوِيٌ قد سمعتُ نِداءَ رَبِّي يناديني فلم أُصْدِرْ حِرَاكَا
دَعَانِي للهَوى شيطانُ نَفسي فلم أفطِنْ وقَدْ حَاكَ الشِبَاكَا
فصرْتُ أسيرَهُ دَهرًا أُعَانِي شواغِلُ قَدْ فصَمْتُ بِهَا عِرَاكَا
تُحَيِرُني الظُنونُ فَلا لأرضٍ أُلامِسُهَا وَلم أبْلُغْ سَمَاكَا
فليتَ العُمْرَ يُمْهِلُني فأحْيَا لأبلغَ مَا أحُوزَ بِهِ رِضَاكَا
أقولُ لذا اللعينُ إليكَ عَنِّي فَقَدْ أنقَذْتَ نَفْسِيْ مِنْ رَحَاكَا
أقومُ وَقَدْ نصبْتُ الليلَ كفَّيْ ذليلٌ مستجيرٌ في حِمَاكَا
وعينيْ خائفٌ وجلٌ سقيمٌ معنَّى بالذنوبِ وقَدْ دَعَاكَا
إلهي قدْ دعوتُكَ فاستَجِبْ ليْ فَنِعْمَ الخَيْرُ مَا مَنَحَتْ يَدَاكَا
وَأدْرِ كْنِي إلهي مِنْ ذنُوبٍ إذا قَدَّمْتُها تُغضِب سوَاكَا
عَجِلْتُ إليكَ يا ربِّي لترضى فهل تَرضَى على عَبْدٍ عَصَاكَا
فَيَا لَهَفِي عَلى عَبْدٍ تَعِيسٍ يَهيْمُ الدهر محرومًا هُدَاكَا
وَيأتي في القِيَامَةِ مُسْتَجيْرًا فتَحْجِبهُ الذنوبُ فلا يَرَاكَا
حِبَالُ النَّاسِ أقْطَعُهَا جميعًا وَلمْ أقطَعْ حِبَالاً مِنْ رَجَاكَا
فأعْقِبْنِي رِضَاكَ بِحُسْنِ ظنِّي وَلا تَحْرِم عَصِيًّا مِنْ نِدَاكَا
فإن أنزلتَنِي الحُسْنَى فَفَضْلٌ وإن لمْ تَعْفُ لا أرْجُو درَاكَا
ولكنِّي أظَلُّ الدَّهرَ أدعُو لعلَّ الصَّفْحَ يُدْرِكُ مَنْ جَفَاكَا
واقرأ أيضا:
نعم / يومُ الفتحْ!! / نقش على لوح قصيدة مطرية: لا معذرة / ما ذنبي؟!! / ..صمود.. / اللص المحترم / الشبح القاتل! / أمةٌ عجب! / إذا الشعبُ.. / رثاءُ روح.. / شبه أسيرةِ العرب.. / الواقي الذكري! / الشعبُ المُمَهَّد! / لوْ أنِّي قلتُ الشعرَ؟!