عيناكِ رومنْسِيَّه وأنتِ رومنسِيَّهْ
وكلُّ مافيكِ يحكي روايةً عاطفيَّةْ
لا تُنكري.. إن طبعي تذَوق الشَّاعريَّةْ
وقد كشَفتُكِ فورًا من نظْرةٍ عُذريَّة
عيناكِ تفضحُ حُلْمًا بفارسٍ في عشيَّةْ
يُهديكِ ظهر حصانٍ من خيلهِ العربيةْ
يُهديكِ ثوبَ قصيدٍ بحورهُ منسيَّةْ!
يُهديكِ نارًا ونورًا ورَعْشَةً دَمَويَّةْ
تَريْنَهُ مِثْلَ حلمٍ في حُلَّةٍ واقعيَّةْ
يُعطيكِ أجْمَل قيْدٍ كيْ تكْرَهِي الحُرِّيَّهْ!
يَفُكُّ ليلاً جميلاً خُصْلاتكِ الغَجَرِيَّةْ
يُنْسِيْكِ كُلَّ عزيزٍ وسَائِرَ البَشَرِيَّةْ
يُنْسِيكِ أيَّ همومٍ مَرَّت وأيَّ بَلِيَّةْ
يَسْقِيكِ لحْنَ حَنَانٍ فِي قُبْلةٍ وَهْمِيَّةْ
وَيَسْتَثيْرُ الهَوَى فِي طِبَاعِكِ الأنثَوِيَّةْ
وَيَستَبِيْحُ أمُورًا كَانَتْ لهَا قُدْسِيَّةْ
يُذيبُ صَمْتَ الليَاليْ بِآهةٍ قَلْبِيَّةْ
حَسْنَاءُ رُوحُكِ حَقْلٌ أجْوَاءُه صَيْفِيَّةْ
فَأقْبِلِيْ لفُؤَادٍ أجْوَاءُهُ شَتَويَّةْ
كَيْ نَسْتَحيِلَ رَبِيْعًا أو رَوْضَةً سُنْدُسِيَّةْ
أوْ كَيْ نَصِيْرَ كَمَانًا ألحَانُهُ شَرْقِيَّةْ
حَسْنَاءُ لاتَخْذُلِيْنِيْ بِنَظْرَةٍ عَنْجَهِيَّةْ
وَلا تَقُولِيْ بِكِبْرٍ لا لَسْتُ رُومَنْسِيَّةْ
عبد الرحمن يوسف
من ديوان "نزف الحروف"
واقرأ أيضاً:
رِسالة ٌ فـي فـنـُون ِ الـضـّـرْبِ...! / عَـلــــى الـمَـكـْـشـُــــوفِ / لحظة ممتدة / قـطــــرة نـــــدى / المرسم المهجور / وجـبـة...!!!